السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الثلاثاء، 10 أبريل 2018

جعفر بن أبي طالب الصحابي الجليل رضي الله عنه


هو جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي ابن عم رسول الله
*صحابي وقائد مسلم، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، فقد أسلم جعفر بن أبي طالب قبل أن يدخل الرسول محمدٌ دار الأرقم ويدعو فيها
*كان شبيهاً بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  فعن مُحَمَّدِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ  أسامة بن زيد ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ :
 "  أما أنت يا جعفرُ فأَشبَه خَلْقُكِ خَلْقِي ، و أَشبَه خُلُقي خُلُقَك ، و أنت مني و شَجرتي ، و أما أنت يا عليُّ فخَتْني ، و أبو ولدي ، و أنا منك ، و أنت مني ، و أما أنت يا زيدُ فمولاي ، و مني و إليَّ ، و أحبَّ القومِ إليَّ" صححه الألباني في السلسلة الصحيحة 
* كان أفضل الصحابة  في ركوب المطايا
فعن عكرمة مولى ابن عباس عن أبي هريرةَ وقال : ما احْتَذى النعالَ ولا ركِبَ المَطايا بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أفضلُ من جعفرِ بنِ أبي طالبٍ ... رواه ابن حجر العسقلاني  في فتح الباري لابن حجر
هجرته الي الحبشة
 *هاجر جعفر إلى الحبشة بزوجته أسماء بنت عميس مع من أرسلهم  الي النجاشي
 عن ابن مسعود ، قال : بعثنا رسول الله  صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي  
 وبعثت قريش عمرو بن العاص ، وعمارة بن الوليد بهدية  فقَدِمَا علىالنجاشي ، فلما دخلا سجدا  له وابتدراه ،فقالا :
إن نفرا من قومنا نزلوا بأرضك ، فرغبوا عن ملتنا  ولم يدخلوا في دينك، وجاءوا بدين ابتدعوه   فأسلمهم إلينا 
قال النجاشي : وأين هم ؟ قالوا : بأرضك  
قال النجاشي:لا أسلمهم إليكما، فهم قوم جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي، حتى أدعوهم فأسألهم 
فأرسل في طلبهم ، فقال جعفر لقومه : أنا خطيبكم فاتبعوه ، فدخل فسلم وسأله النجاشي عن أمرهم 
فقال جعفر: أيها الملك، كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده،وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وأمرنا أن نعبد الله وحده، لا نشرك به شيئاً، و بالصلاة والزكاة والصيام، فصدقناه وآمنَّا به، واتبعناه فعدا علينا قومنا، فعذبونا، وفتنونا عن ديننا، ليردونا إلى عبادة الأوثان فلما ضيقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلادك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك
 فقرأ عليه صدراً من سورة مريم: فبكى النجاشي حتى اخضلت لحيته، وبكت أساقفته 
ثم قال النجاشي: "إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة، انطلقا، فلا والله لا أسلمهم إليكما"  وأمر بهدية الآخرين فردت عليهما
**غزوة مؤتة
*ثم هاجر من الحبشة إلى المدينة ، فوافى المسلمين وهم على خيبر  
فعن وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة قال: لما قدِم جعفرٌ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من أرضِ الحبشةِ ، قبَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما بين عينَيهِ ثم قال : "ما أدري أنا بقدومِ جعفرَ أُسَرُّ أو بفتحِ خيبرَ ؟"صححه الألباني في السلسلة الصحيحة
*ثم أرسله فيغزوة مؤتة التي دارت سنة 8 هجريا بين المسلمين والروم  ، وتولي جعفر بن أبي طالب امارة الجيش بعد استشهاد زيد بن حارثة في المعركة قاتل واللواء في يده ثم أخذ جعفر بن أبي طالب اللواء بيمينه فقطعت، فأخذه بشماله فقطعت، فاحتضنه بعضديه و قُتل وهو ابن إحدى وأربعين سنة
وقيل انه وُجد به بضع وسبعون جراحة ما بين ضربة بسيف، وطعنة برمح، كلها فيما أقبل من بدنه
*وقد أخبر رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ صحابته بما يدور في المعركة فعن أبو قتادة قال: بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ جَيشَ الأمراءِ فقالَ: عليكُم زيدُ بنُ حارثةَ، فإن أصيبَ زيدٌ فجعفرُ بنُ أبي طالبٍ، فإن أُصيبَ جعفَرٌ فعبدُ اللَّهِ بنُ رواحةَ الأنصاريُّ فوثبَ جعفرٌ فقالَ: بأبي أنتَ وأمِّي يا رسولَ اللَّهِ ما كنتُ أرهبُ أن تَستَعملَ عليَّ زيدًا قالَ: امضِهْ، فإنَّكَ لا تدري أيِّ ذلِكَ خيرٌ ؟ فانطلقوا، فلبِثوا ما شاءَ اللَّهُ، ثمَّ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ صعِدَ المنبرَ، وأمرَ أن يُنادَى الصَّلاةُ جامعةٌ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ نابَ خيرٌ أو باتَ خيرٌ أو ثابَ خيرٌ شكَّ عبدُ الرَّحمنِ يعني ابنَ مهديٍّ ألا أخبرُكُم عَن جيشِكُم هذا الغازي؟ إنَّهمُ انطلقوا، فلقَوا العدوَّ، فأصيبَ زيدٌ شَهيدًا، فاستَغفِروا لَهُ، ثمَّ أخذا اللِّواءَ جعفرُ بنُ أبي طالبٍ، فشدَّ علَى القومِ حتَّى قُتلَ شَهيدًا، أشهدُ لهُ بالشَّهادةِ، فاستَغفِروا لَهُ، ثمَّ أخذَ اللِّواءَ عبدُ اللَّهِ بنُ رواحةَ، فأثبتَ قدميهِ حتَّى قُتلَ شَهيدًا، فاستَغفِروا لَهُ، ثمَّ أخذَ اللِّواءَ خالدُ بنُ الوليدِ، ولم يَكُن مِنَ الأمراءِ هوَ أمَّرَ نفسَهُ، ثمَّ رفعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أصبُعَيْهِ فقالَ: "اللَّهمَّ هو سيفٌ من سيوفِكَ، فانصُرهُ فمِن يومِئذٍ سُمِّيَ خالدُ سيفَ اللَّهِ ثمَّ قالَ: انفِروا فأمد إخوانَكُم، ولا يتَخلَّفَنَّ أحَدٌ فنفرَ النَّاسُ في حرٍّ شديدٍ مشاةً ورُكْبانًا" صححه الألباني في أحكام الجنائز
*عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب قال:لما أتَى نعيُ جعفرِ بنِ أبي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنه قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : "اصنعوا لآلِ جعفرٍ طعامًا فقد أتاهم ما يشغلُهم" صححه ابن باز في  مجموع فتاوى ابن باز
* عن عبدالله بن عباس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : رأيتُ جعفرَ بنَ أبي طالبٍ ملَكًا يطير في الجنَّةِ ذا جناحَينِ ، يطير منها حيثُ شاء ، مُضرَجَةً قوادِمُه بالدِّماءِ".
صححه الألباني في صحيح الترغيب
ودُفن جعفر على أرض الأردن في منطقة مؤتة في بلاد الشام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة