السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأحد، 3 ديسمبر 2017

سعد بن عبادة الصحابي الجليل رضي الله عنه

هو سعد بن عبادة ابن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج  
هو سيد الخزرج  الشريف  أبو قيس الأنصاري و أحد النقباء ليلة العقبة 
** مناقبه
* في الجاهلية
كان من أجود أهل المدينة فينادى كل يوم : "من أحب الشحم واللحم، فليأتِ أُطُم دليم بن حارثة" 
وكان سعد يجيد الكتابة في الجاهلية ، ويحسن العوم والرمي لذا كان يسمي الكامل
في الاسلام
*سعد بن عبادة الأنصاري الوحيد الذي أخذ  نصيبه من تعذيب قريش الذي كانت تنزله بالمسلمين في مكة 
فبعد انتهاء بيعة العقبة سراً علمت قريش  بما كان من مبايعة الأنصار واتفاقهم مع الرسول محمد على الهجرة   إلى يثرب حيث يقفون معه ومن ورائه. فراحت تطارد الركب الأنصاري حتى أدركت  سعد بن عبادة فأخذه المشركون..
قال سعد فضربوني حتى تركوني كأني نصب أحمر (يحمر النصب من دم الذبائح عليه) 
قال : فخلا رجل كأنه رحمني ، فقال : ويحك ! أما لك بمكة من تستجير به ؟ قلت : لا ، إلا أن العاص بن وائل قد كان يقدم علينا المدينة فنكرمه ... فقال رجل من القوم : ذكر ابن عمي ، والله لا يصل إليه أحد منكم . فَكَفُّوا عني ، وإذا هو عدي بن قيس السهمي
لما قدم النبي  صلى الله عليه وسلم  المدينة كان يبعث إليه كل يوم جفنة من ثريد اللحم أو ثريد بلبن أو غيره ، فكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيوت أزواجه
* كان سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين من أهل الصفة ليُعَشِّيهم... ومن أجل هذا, كان سعد يسأل ربه دائما المزيد من خيره ورزقه ... وكان يقول: اللهم إنه لا يصلحني القليل، ولا أصلح عليه
فاستحق دعاء النبي له ولأهله 
 فعن أنس بن مالك قال:أنَّ رسول الله  صلَّى الله عليه وسلَّم استأذن على سعدِ بنِ عبادةَ، فقال : السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، فقال سعدٌ : وعليكمُ السلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ، ولم يُسمعِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، حتى سلَّم ثلاثًا، وردَّ عليه سعدٌ ثلاثًا، ولم يُسمعْهُ، فرجع النبيُّ  صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ   فاتَّبعهُ سعدٌ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! بأبي أنت وأمي ؛ ما سلمتَ تسليمةً إلا هي بأُذني، ولقد رددتُ عليك، ولم أُسمعْك، أحببتُ أن أستكثرَ من سلامِك ومن البركةِ ! ثم دخلوا البيتَ، فقربَ لهُ زبيبًا، فأكل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فلما فرغ قال: " أكل طعامَكمُ الأبرارُ، وصلَّت عليكمُ الملائكةُ، وأفطر عندكمُ الصائمونَ"..صححه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح
 *عن أنس بن مالك ، قال :أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شاورَ ، حين بلغَه إقبالُ أبي سفيانَ . قال: فتكلم أبو بكرٍ فأعرض عنهُ . ثم تكلم عمرُ فأعرض عنهُ . فقام سعدُ بنُ عبادةَ فقال:"إيانا تريدُ ؟ يا رسولَ اللهِ ! والذي نفسي بيدِه ! لو أمرتنا أن نُخيضها البحرَ لأخضناها . ولو أمرتنا أن نضربَ أكبادها إلى بركِ الغمادِ لفعلنا"... قال : فندب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الناسَ . فانطلقوا حتى نزلوا بدرًا .. رواه مسلم
ممن اخْتُلِف على حضوره غزوة بدر فهناك من قال أنه حضرها والبعض قال :أنه كان يتهيأ للخروج إلى بدر، ويأتي دور الأنصار يحُضّهم على الخروج،  فَنُهِشَ ، فَأَقَامَ
*عن جابر بن عبد اللَّه قال : سَمِعْتُ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ يقول :"جزى اللهُ الأنصارَ عنا خيرًا ، و لا سيما عبدَ اللهِ بنَ عمرو بنَ حرامٍ و سعدَ بنَ عبادةَ"  ... صححه الألباني في السلسلة الصحيحة
*وعن سعد بن عبادة أن أمه ماتت وعليها نذر ، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرني أن أقضيه عنها 
** الخلافة بعد وفاة النبي
 *في يوم السقِيفة، همّ الأنصار ببيعته قبل وصول أبي بكر وعمرفبعدها آلت البيعة إلى أبي بكر الصديق ، ولم يبايعه سعد 
فأرسل الصِدِّيق  إلى سعد بن عبادة أقْبِل فبايِعْ ; فقد بايَعَ الناس  فقال : "لا والله ، لا أبايعكم حتى أقاتلكم بمن معي" 
وقد روى البخاري في مبايعة الصحابة أبا بكر رضي الله عنه :عن ابن عبَّاس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال:" قَتَلْتُمْ سعد بن عُبَادة ، فقُلْتُ ( يعني عمر ) : قَتَلَ اللَّهُ سعد بن عُبادة ، قال عُمَر: وَإِنَّا وَاللَّه ما وَجَدْنا فِيما حَضَرْنا مِن أَمْر أَقْوَى مِن مُبَايَعة أبي بَكْر، خَشِينَا إِنْ فَارَقْنا القَوْم ولَمْ تَكُنْ بَيْعَة : أَنْ يُبَايِعوا رَجُلًا مِنْهُم بَعْدَنا ، فإِمَّا بايَعْنَاهُمْ عَلَى ما لاَ نَرْضَى، وإمَّا نُخالِفُهُم فيَكُون فَسَادٌ "
فقال  ابنه بشير بن سعد لأبي بكريا خليفة رسول الله ، إنه قد أَبَى وَلَجَّ ، فليس يبايعكم حتى يُقْتَل ، ولن يُقْتَلَ حتى يُقْتَلَ معه ولده وعشيرته ، فلا تحرِّكوه ما استقام لكم الأمر ، وإنما هو رَجُلٌ وَحْدَهُ مَا تُرِكَ ، فتركه أبو بكر 
و قال ابن الجوزي رحمه الله عن قول عمر: 
" وقَوله: قتل الله سَعْدا: إِنَّمَا قال هَذَا لِأَن سَعْدا أَرَادَ الولَايَة ، ومَا كَانَ يصلح أَن يتَقَدَّم أَبَا بكر. 
لما وُلِي  عُمر ، لقيه فقال : إيه يا سعد فقال : إيه يا عمر !  ، فقال عُمر  أنت صاحب ما أنت صاحبه ؟ قال : نعم  وقد أفضى إليك هذا الأمر ، وكان صاحبك ( والله ) أحب إلينا منك " ولم يبايعه  ايضا ،
فلم يلبث إلا قليلا حتى انتقل إلى الشام وقيل أنه سافر من المدينة ، حتى لا تحدث خلافات فتتسع الهُوة بينهما ويستغل ذلك مثيري الفتن  
** وفاته
وظل بحوران في الشام الي أن مات
وقال أبو عبيد مات سنة أربع عشرة بحوران وقيل مات بحوران سنة ثلاث عشرة
وخلاف المؤرخين علي طريقة وفاته و وقتها لأنه مات ولم يعلم أحد بموته الا بعد   مدة ، والمشهور أن سعداً رضي الله عنه مات بمغتسله بالشام ، وقيل: قتلته الجن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة