السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأربعاء، 11 يناير 2017

ابن أم مكتوم الصحابي الجليل رضي الله عنه


هوعبد الله بن قيس بن زائدة بن الأصم القرشي العامري
وقيل عمرو بن قيس
فقد اختلف اهل المدينة واهل العراق عن اسمه الأول رغم اتفاقهم على لقبه ونسبه
أورد  الحاكم في المستدرك على الصحيحين:
عن مُصعب بن عبد اللَّه الزُّبَيريّ ، قال : " عبد اللَّه ابن أُمّ مَكْتُوم ، أُمُّه أُمُّ مَكتوم واسمها عَاتِكَة بنت عبد اللَّه بن عَنكَثَة بن عامر بن مخْزُوم وهو عمرُو بن قَيْس بن زائدة بن الأَصمّ بن هَرم بن رَوَاحة بن عبد مَعِيص بن عامر بن لُؤيّ
* كان ضريرا وقيل أنه فقد بصره صغيرا
*هو ابن خال خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها فأبوه قيس بن زائدة بن الأصم هو أخو السيدة فاطمة بنت زائدة بن الأصم والدة السيدة خديجة رضي الله عنها 
أمه :عاتكة بنت عبدالله بن عنكَثَة بن عامر  المخزومية من السابقين في الإسلام
مناقبه
* أسلم في مكة وقد نزلت فيه الآيات الأولى من سورة عبس ،فقد كان النبي  صلى الله عليه وسلم  مع رجال من كبار  قريش يدعوهم ويحاول ارشادهم  فجاءه ابن أم مكتوم يسأل عن شيء و هو لا يري أنه مشتغل معهم فظل الرسول موجها حديثه لهم ولم يرد على ابن ام مكتوم فرحل عن مجلس النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله  تعالى قرآنا فيه
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت :أُنزِل: "عَبَسَ وَتَولَّى" في ابنِ أمِّ مَكتومٍ الأعمى، أتى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فجعلَ يقولُ: يا رسولَ اللَّهِ أرشِدني، وعندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ رجلٌ من عُظماءِ المشرِكينَ، فجعلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يُعرضُ عنهُ ويُقبلُ على الآخَرِ، ويقولُ: "أترى بما أقولُ بأسًا؟" فيقولُ: لا، ففي هذا أُنْزِلَ ... رواه الترمذي وصححه الألباني
وعن أنس بن مالك قال:جاءَ ابنُ أمِّ مَكْتومٍ وَهوَ يُكَلِّمُ أٌبَيَّ بنَ خلَفٍ فأعرضَ عنهُ فأنزلَ اللَّهُ "عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى" فَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ بعدَ ذلِكَ يُكْرمُهُ ... صححه  الوادعي في صحيح أسباب النزول
* هو من أوائل المهاجرين إلى المدينة مع مُصعب بن عمير رضي الله عنهما 
فعن البراء بن عازب قال:  أولُ من قدم علينا مصعبُ بنُ عُميرٍ وابنُ أمِّ مكتومٍ، وكانا يقرئان الناسَ ... رواه البخاري
* كان مؤذنًا للرسول صلى الله عليه وسلم
عن عائشة رضي الله عنها  قالت:  إنَّ بلالًا يُؤَذِّنُ بلَيلٍ، فكُلوا واشْرَبوا حتى يُناديَ ابنُ أُمِّ مَكتُومٍ ... رواه البخاري
* قتل يهودية كانت تقع في النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتؤذيه فيه
عن عبد الله بن معقل قال : نزَلَ ابنُ أُمِّ مَكتومٍ على يَهوديَّةٍ بالمدينةِ كانتْ تُرفِقُه وتُؤذيه في النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فتَناوَلَها، فضَرَبَها، فقَتَلَها. فرُفِعَ ذلك إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال هو: أمَا واللهِ إنْ كانتْ لتُرفِقُني، ولكنْ آذَتْني في اللهِ ورسولِه. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبعَدَها اللهُ، قد أبطَلتُ دَمَها ... رواه شعيب الأرناؤوط في تخريج سير أعلام النبلاء
* عن زيد بن ثابت  قال: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَملى عليه : " لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ" . فجاءه ابن أمِّ مَكتوم وهو يُملِها عليَّ ، قال : يا رسولَ اللهِ ، واللهِ لو أَستَطيع الجهاد لجاهَدتُ . وكان أَعمى ، فأنزَل اللهُ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وفَخِذُه على فَخِذي ، فثقُلَتْ عليَّ حتى خِفتُ أن تُرَضَّ فَخِذي ، ثم سُرِّيَ عنه ، فأنزَل اللهُ : " غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ " ... رواه  البخاري
* أمر النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت قيس أن تقضي عدتها عند  ابن أم مكتوم بعد طلاقها ثلاث من زوجها
عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة قال:أنَّ أبا عَمرو بنَ حفصِ بنِ المغيرةِ خرج مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ إلى اليمنِ . فأرسل إلى امرأتِه فاطمةَ بنتِ قَيسٍ بتطليقة ٍكانت بقِيَتْ من طلاقِها . وأمر لها الحارثُ بنُ هشامٍ وعياشُ بنُ أبي ربيعةَ بنفقةٍ فقالا لها : واللهِ ! مالَكِ نفقةٌ إلا أن تكوني حاملًا . فأتت النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذكرت له قولَهما . فقال " لا نفقةَ لك " فاستأذنَته في الانتقالِ فأذِن لها . فقالت : أين ؟ يا رسولَ اللهِ ! فقال: " إلى ابنِ أمِّ مكتومٍ " وكان أعمى . تضع ثيابَها عنده ولا يراها . فلما مضت عدتَها أنكحها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أسامةَ بنَ زيدٍ ... رواه مسلم 
* بعد فرض الحجاب على المسلمات أمر النبي صلى الله عليه وسلم من عنده من النساء بضرب الحجاب عند دخول ابن مكتوم عليهم رغم أنه أعمى  
عن أمِّ سلمةَ أنها قالت: كنت أنا وميمونةُ جالستينِ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فاستأذنَ عليهِ ابنُ أمِّ مَكتومٍ فقالَ :"احتجِبا منهُ" فقلنا يا رسولَ اللَّهِ أليسَ أعمى لا يبصرُنا ولا يعرفُنا فقالَ أفعمياوانِ أنتُما ألستُما تبصرانِه ... رواه ابن الملقن في شرح البخاري لابن الملقن
* كان النبي يستخلفه على الناس في المدينة للصلاة بهم عندما يكون  النبي صلى الله عليه وسلم خارجها
عن أنس بن مالك قال: إن النبيَّ   صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم   استخلف ابنَ أمِّ مَكْتومٍ على المدينةِ مرَّتينِ ... رواه أبو داوود وصححه الألباني
* طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيه رخصة للصلاة في البيت لأنه لا يجد من يقوده للصلاة ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أخبره أنه عليه الذهاب للمسجد 
فعن عمرو بن أم مكتوم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنِّي لأَهمُّ أن أجعلَ للنَّاسِ إمامًا ، ثمَّ أخرُجُ ، فلا أقدِرُ على إنسانٍ يتخلَّفُ عن الصَّلاةِ في بيتِه إلَّا أحرقْتُه عليهِ" فقال ابنُ أمِّ مكتومٍ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ بَيني وبينَ المسجدِ نَخلًا وشجرًا ، ولا أقدِرُ على قائدٍ كلَّ ساعةٍ ، أيسعُني أن أصلِّيَ في بَيتي ؟ قال : "أتسمَعُ الإقامةَ ؟" قال : نعَم قال : "فائْتِها"... صححه الألباني في صحيح الترغيب
* رافق ابن أم مكتوم النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع
عن جابر بن عبدالله قال :طافَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في حجَّتِهِ بالبيتِ على ناقتِهِ الجدعاءِ وعبدُ اللَّهِ بنُ أمِّ مكتومٍ آخذٌ بخطامِها يرتجزُ ... ذكره  الهيثمي في مجمع الزوائد
* رغم  الرخصة من الله سبحانه وتعالى بإعفائه من الجهاد كان توَّاقا للجهاد في سبيل الله وقد أُتيحت له الفرصة حيث شهد معركة القادسية 
فقد أورد الامام الذهبي في سير أعلام النبلاء وابن سعد في الطبقات  أنه كان يقول :ادفعوا إليَّ اللِّواء ، فإني أعمى لا أستطيع أن أفر ، وأقيموني بين الصَفَّيْن  
عن أنس بن مالك قال : "رأيتُ ابنَ أمِّ مكتومٍ يومَ القادسيةِ وعليه دِرعٌ وبيدِه رايةٌ" ... رواه البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة و  شعيب الأرناؤوط في تخريج مشكل الآثار
وروى الامام الذهبي في سيرة اعلام النبلاء :
عن أنس بن مالك قال : أن عبد الله بن زائدة - وهو ابن أم مكتوم - كان يقاتل يوم القادسية وعليه درع له حصينة سابغة 
وعن أنس بن مالك قال :"استَخلَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ابنَ أُمِّ مَكتومٍ مرَّتيْنِ على المدينةِ، ولقد رأيْتُه يومَ القادسيَّةِ معه رايةٌ سوداءُ"... حسّنه شعيب الأرناؤوط في تخريج المسند
وفاته
قال الواقدي : شهد القادسية معه الراية ، ثم رجع إلى المدينة ، فمات بها 
وقيل  استشهد يوم القادسية  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة