أنعم الله على الصحابة رضي الله عنهم اجمعين بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم وحبه لهم
فعن أبي هريرة قال:قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ :"لا تسبوا أصحابي . لا تسبوا أصحابي . فوالذي نفسي بيدِه ! لو أن أحدَكم أنفق مثلَ أحدٍ ذهبًا ، ما أدرك مدَّ أحدِهم ، ولا نصيفَه" رواه مسلم
فهم الذين وقفوا الى جانبه ولم يخذلوه وأحبوه وأطاعوه
فمنهم من بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة مباشرة بأسمائهم فمنهم العشرة الذين جمعهم النبي صلى الله عليه وسلم في حديث واحد ومنهم من كانت أسمائهم في مواقف متفرقة مثل آل ياسر وعكاشة وغيرهم آخرون بشرهم القرآن الكريم بشكل عام مثل الشهداء في سبيل الله وغيرهم
العشرة المبشرون بالجنة
عن عبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أبو بَكْرٍ في الجنَّةِ ، وعمرُ في الجنَّةِ ، وعُثمانُ في الجنَّةِ ، وعليٌّ في الجنَّةِ ، وطَلحةُ في الجنَّةِ والزُّبَيْرُ في الجنَّةِ ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ في الجنَّةِ ، وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ في الجنَّةِ ، وسَعيدُ بنُ زيدٍ في الجنَّةِ ، وأبو عُبَيْدةَ بنُ الجرَّاحِ في الجنَّةِ "رواه الترمذى وصححه الألباني
*بعض المبشرين بالجنة من غير العشرة
*آل ياسر
عن جابر بن عبدالله قال:أنَّ النَّبيَّ مرَّ بعمَّارِ بنِ ياسرٍ وبأهلِه وهم يُعذَّبونَ في اللهِ عزَّ وجلَّ فقال:"أبشِروا آلَ ياسرٍ موعِدُكم الجنَّةُ" رواه الطبراني
وفي رواية اخري "صبرًا آل ياسرٍ ، فإنَّ موعدَكم الجنةُ" صححه الألباني في فقه السيرة
*بلال بن رباح
عن بريدة بن الحصيب الأسلمي قال:أصبحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فدعا بلالًا فقالَ :" يا بلالُ بمَ سبقتَني إلى الجنَّةِ ؟ ما دخلتُ الجنَّةَ قطُّ إلَّا سَمِعْتُ خَشخشتَكَ أمامي ، دخلتُ البارحةَ الجنَّةَ فسَمِعْتُ خَشخشتَكَ أمامي ، فأتيتُ على قصرٍ مربَّعٍ مشرفٍ من ذَهَبٍ ، فقلتُ : لمن هذا القصرُ ؟ قالوا : لرجلٍ منَ العربِ ، فقلتُ : أَنا عربيٌّ ، لمن هذا القصرُ ؟ قالوا لرجلٍ من قُرَيْشٍ ، فقلتُ : أَنا قُرشيٌّ ، لمن هذا القصرُ ؟ قالوا : لرجلٍ من أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، قلتُ : أَنا محمَّدٌ لمن هذا القَصرُ ؟ قالوا : لعُمرَ بنِ الخطَّابِ ". فقالَ بلالٌ : يا رسولَ اللَّهِ ما أذَّنتُ قطُّ إلَّا صلَّيتُ رَكْعتينِ ، وما أصابَني حدَثٌ قطُّ إلَّا توضَّأتُ عندَها ورأيتُ أنَّ للَّهِ عليَّ رَكْعتينِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ :"بِهِما" رواه الترمذي وصححه الألباني
*السيدة فاطمة والحسن والحسين
*عن حذيفة بن اليمان قال: سألَتني أمِّي مَتى عَهْدُكَ تَعني بالنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقلتُ مالي بِهِ عَهْدٌ منذُ كذا وَكَذا ، فَنالَت منِّي ، فقلتُ لَها : دَعيني آتي النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فأصلِّيَ معَهُ المغربَ ، وأسألُهُ أن يستغفرَ لي ولَكِ ، فأتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فصلَّيتُ معَهُ المغربَ فصلَّى حتَّى صلَّى العشاءَ ، ثمَّ انفتلَ فتَبِعْتُهُ ، فسمِعَ صوتي ، فقالَ : "مَن هذا ، حُذَيْفة ؟ "
قلتُ : نعَم ، قالَ : "ما حاجتُكَ غفرَ اللَّهُ لَكَ ولأُمِّكَ ؟" قالَ : "إنَّ هذا ملَكٌ لم ينزلِ الأرضَ قطُّ قبلَ اللَّيلةِ استأذنَ ربَّهُ أن يسلِّمَ عليَّ ويبشِّرَني بأنَّ فاطمةَ سيِّدةُ نساءِ أَهْلِ الجنَّةِ وأنَّ الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ"رواه الترمذي وصححه الألباني
*جعفر بن ابى طالب
عن عبدالله بن عباس قال:قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ:"رأيتُ جعفرَ بنَ أبي طالبٍ ملَكًا يطير في الجنَّةِ ذا جناحَينِ ، يطير منها حيثُ شاء ، مُضرَجَةً قوادِمُه بالدِّماءِ "صححه الألباني في صحيح الترغيب
*عمرو بن الجموح
لم يشهد بدراً، وكان أعرجاً، ولما خرج أولاده يوم أُحُد منعوه من الخروج معهم وقالوا عَذَرك الله ..
فأتَى عمرٌو رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فقال : إنَّ بنِيَّ هؤلاءِ يَمنعونَنِي أنْ أُجاهِدَ معكَ ، ووَاللهِ إنِّي لأرجُو أنْ أُستشهَدَ فأَطأَ بعرْجَتِي هذه في الجنةِ ! ! فقال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : "أمَّا أنتَ فقدْ وضَعَ اللهُ عنكَ الجهادَ" . وقالَ لبَنِيهِ : "وما عليكم أنْ تدَعُوهُ لعَلَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أنْ يَرزقَهُ الشهادةَ ؟" فخرجَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فقُتِلَ يومَ أُحُدٍ شهِيدًا ... حسنه الألباني في فقه السيرة
قالت امرأته هند أخت عبد الله بن عمرو بن حرام: "كأني أنظر إليه قد أخذ درقته وهو يقول اللهم لا تردني فقتل هو وابنه خلاد"
* الاصيرم عمرو بن ثابت
أسلم يوم أُحُدٍ وحارب واستشهد فيها
فعن أبي هريرةَ أنَّه كان يقولُ : حدِّثوني عن رجلٍ دخل الجنَّةَ ولم يُصَلِّ صلاةً قطُّ ، فإذا لم يعرِفْه النَّاسُ يسألوه : من هو ؟ فيقولُ : هو أُصَيْرمُ بني عبدِ الأشهلِ عمرُو بنُ ثابتِ بنِ أُقَيشٍ ، قال الحصنُ فقلتُ لمحمودٍ يعني ابنَ لَبيدٍ : كيف كان شأنُ الأُصَيْرمِ ؟
قال : كان يأبَى الإسلامُ على قومِه ، فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ وخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم بدا له الإسلامُ فأسلم ثمَّ أخذ سيفَه حتَّى أتَى القومَ فدخل في عرضِ النَّاسِ فقاتل حتَّى أثبتته الجِراحةُ ، فبينا رجالٌ من بني عبدِ الأشهلِ يلتمِسون قتلاهم في المعركةِ إذا هُم به ، فقالوا إنَّ هذا الأُصَيْرمُ فما جاء به ؟ لقد تركناه وإنَّه لمنكرٌ لهذا الأمرِ ، فسألوه ما جاء به فقالوا : ما جاء بك يا عمرُو أحدَبًا على قومِك أم رغبةً في الإسلامِ ؟
فقال بل رغبةٌ في الإسلامِ فآمنتُ باللهِ وبرسولِه فأسلمتُ وأخذتُ سيفي وقاتلتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم حتَّى أصابني ما أصابني ، ثمَّ لم يلبَثْ أن مات في أيديهم ، فذكروه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم فقال : إنَّه لمن أهلِ الجنَّةِ" رواه ابن حجر والهيثمي
*عكاشة بن محصن الأسدى
عن عبدالله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"عُرِضت عليَّ الأممُ ، فأجدُ النَّبيَّ يمرُّ معه الأمَّةُ ، النَّبيُّ يمُرُّ معه النَّفرُ ، والنَّبيُّ يمُرُّ معه العشرةُ ، والنَّبيُّ يمُرُّ معه الخمسةُ ، والنَّبيُّ يمُرُّ وحدَه ، فنظرتُ فإذا سوادٌ كثيرٌ ، قلتُ : يا جبريلُ ، هؤلاء أمَّتي ؟ قال : لا ، ولكن انظُرْ إلى الأفقِ ، فنظرتُ فإذا سوادٍ كثيرٍ ، قال : هؤلاء أمَّتِك ، وهؤلاء سبعون ألفًا قُدَّامَهم لا حسابَ عليهم ولا عذابَ ، قلتُ : ولم ؟ قال : كانوا لا يكتوُون ، ولا يستَرْقون ، ولا يتطيَّرون ، وعلى ربِّهم يتوكَّلون" . فقام إليه عُكَّاشةُ بنُ مِحصَنٍ فقال : ادْعُ اللهَ أن يجعلَني منهم ، قال : "اللَّهمَّ اجعَلْه منهم" . ثمَّ قام إليه رجلٌ آخرُ قال : ادْعُ اللهَ أن يجعلَني منهم ، قال : "سبقك بها عُكَّاشةُ"..رواه البخاري
*ثابت بن قيس
عن أنس بن مالك قال:لمَّا نزَلَت هذه الآيةُ: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ" سورة الحجرات إلى آخرِ الآيةِ، جلَسَ ثابِتُ بنُ قيسٍ في بيتِه وقال: أنا مِن أهلِ النَّارِ، واحتبَسَ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
فسأَلَ النَّبيُّ سعدَ بنَ مُعاذٍ فقال: "يا أبا عمرٍو، ما شأْنُ ثابتٍ، أَشْتَكَى؟"
قال سعدٌ: إنَّه لَجاري، وما علِمْتُ له بِشَكْوى. قال: فأتاه سعدٌ فذكَرَ له قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال ثابتٌ: أُنْزِلَت هذه الآيةُ، ولقد علِمْتُم أنَّي مِن أرفَعِكم صوتًا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأنا مِن أهلِ النَّارِ. فذكَرَ ذلك سعدٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "بلْ هو مِن أهلِ الجنَّةِ"..رواه مسلم
فعن أبي هريرة قال:قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ :"لا تسبوا أصحابي . لا تسبوا أصحابي . فوالذي نفسي بيدِه ! لو أن أحدَكم أنفق مثلَ أحدٍ ذهبًا ، ما أدرك مدَّ أحدِهم ، ولا نصيفَه" رواه مسلم
فهم الذين وقفوا الى جانبه ولم يخذلوه وأحبوه وأطاعوه
فمنهم من بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة مباشرة بأسمائهم فمنهم العشرة الذين جمعهم النبي صلى الله عليه وسلم في حديث واحد ومنهم من كانت أسمائهم في مواقف متفرقة مثل آل ياسر وعكاشة وغيرهم آخرون بشرهم القرآن الكريم بشكل عام مثل الشهداء في سبيل الله وغيرهم
العشرة المبشرون بالجنة
عن عبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أبو بَكْرٍ في الجنَّةِ ، وعمرُ في الجنَّةِ ، وعُثمانُ في الجنَّةِ ، وعليٌّ في الجنَّةِ ، وطَلحةُ في الجنَّةِ والزُّبَيْرُ في الجنَّةِ ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ في الجنَّةِ ، وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ في الجنَّةِ ، وسَعيدُ بنُ زيدٍ في الجنَّةِ ، وأبو عُبَيْدةَ بنُ الجرَّاحِ في الجنَّةِ "رواه الترمذى وصححه الألباني
*بعض المبشرين بالجنة من غير العشرة
*آل ياسر
عن جابر بن عبدالله قال:أنَّ النَّبيَّ مرَّ بعمَّارِ بنِ ياسرٍ وبأهلِه وهم يُعذَّبونَ في اللهِ عزَّ وجلَّ فقال:"أبشِروا آلَ ياسرٍ موعِدُكم الجنَّةُ" رواه الطبراني
وفي رواية اخري "صبرًا آل ياسرٍ ، فإنَّ موعدَكم الجنةُ" صححه الألباني في فقه السيرة
*بلال بن رباح
عن بريدة بن الحصيب الأسلمي قال:أصبحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فدعا بلالًا فقالَ :" يا بلالُ بمَ سبقتَني إلى الجنَّةِ ؟ ما دخلتُ الجنَّةَ قطُّ إلَّا سَمِعْتُ خَشخشتَكَ أمامي ، دخلتُ البارحةَ الجنَّةَ فسَمِعْتُ خَشخشتَكَ أمامي ، فأتيتُ على قصرٍ مربَّعٍ مشرفٍ من ذَهَبٍ ، فقلتُ : لمن هذا القصرُ ؟ قالوا : لرجلٍ منَ العربِ ، فقلتُ : أَنا عربيٌّ ، لمن هذا القصرُ ؟ قالوا لرجلٍ من قُرَيْشٍ ، فقلتُ : أَنا قُرشيٌّ ، لمن هذا القصرُ ؟ قالوا : لرجلٍ من أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، قلتُ : أَنا محمَّدٌ لمن هذا القَصرُ ؟ قالوا : لعُمرَ بنِ الخطَّابِ ". فقالَ بلالٌ : يا رسولَ اللَّهِ ما أذَّنتُ قطُّ إلَّا صلَّيتُ رَكْعتينِ ، وما أصابَني حدَثٌ قطُّ إلَّا توضَّأتُ عندَها ورأيتُ أنَّ للَّهِ عليَّ رَكْعتينِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ :"بِهِما" رواه الترمذي وصححه الألباني
*السيدة فاطمة والحسن والحسين
*عن حذيفة بن اليمان قال: سألَتني أمِّي مَتى عَهْدُكَ تَعني بالنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقلتُ مالي بِهِ عَهْدٌ منذُ كذا وَكَذا ، فَنالَت منِّي ، فقلتُ لَها : دَعيني آتي النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فأصلِّيَ معَهُ المغربَ ، وأسألُهُ أن يستغفرَ لي ولَكِ ، فأتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فصلَّيتُ معَهُ المغربَ فصلَّى حتَّى صلَّى العشاءَ ، ثمَّ انفتلَ فتَبِعْتُهُ ، فسمِعَ صوتي ، فقالَ : "مَن هذا ، حُذَيْفة ؟ "
قلتُ : نعَم ، قالَ : "ما حاجتُكَ غفرَ اللَّهُ لَكَ ولأُمِّكَ ؟" قالَ : "إنَّ هذا ملَكٌ لم ينزلِ الأرضَ قطُّ قبلَ اللَّيلةِ استأذنَ ربَّهُ أن يسلِّمَ عليَّ ويبشِّرَني بأنَّ فاطمةَ سيِّدةُ نساءِ أَهْلِ الجنَّةِ وأنَّ الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ"رواه الترمذي وصححه الألباني
*جعفر بن ابى طالب
عن عبدالله بن عباس قال:قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ:"رأيتُ جعفرَ بنَ أبي طالبٍ ملَكًا يطير في الجنَّةِ ذا جناحَينِ ، يطير منها حيثُ شاء ، مُضرَجَةً قوادِمُه بالدِّماءِ "صححه الألباني في صحيح الترغيب
*عمرو بن الجموح
لم يشهد بدراً، وكان أعرجاً، ولما خرج أولاده يوم أُحُد منعوه من الخروج معهم وقالوا عَذَرك الله ..
فأتَى عمرٌو رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فقال : إنَّ بنِيَّ هؤلاءِ يَمنعونَنِي أنْ أُجاهِدَ معكَ ، ووَاللهِ إنِّي لأرجُو أنْ أُستشهَدَ فأَطأَ بعرْجَتِي هذه في الجنةِ ! ! فقال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : "أمَّا أنتَ فقدْ وضَعَ اللهُ عنكَ الجهادَ" . وقالَ لبَنِيهِ : "وما عليكم أنْ تدَعُوهُ لعَلَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أنْ يَرزقَهُ الشهادةَ ؟" فخرجَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فقُتِلَ يومَ أُحُدٍ شهِيدًا ... حسنه الألباني في فقه السيرة
قالت امرأته هند أخت عبد الله بن عمرو بن حرام: "كأني أنظر إليه قد أخذ درقته وهو يقول اللهم لا تردني فقتل هو وابنه خلاد"
* الاصيرم عمرو بن ثابت
أسلم يوم أُحُدٍ وحارب واستشهد فيها
فعن أبي هريرةَ أنَّه كان يقولُ : حدِّثوني عن رجلٍ دخل الجنَّةَ ولم يُصَلِّ صلاةً قطُّ ، فإذا لم يعرِفْه النَّاسُ يسألوه : من هو ؟ فيقولُ : هو أُصَيْرمُ بني عبدِ الأشهلِ عمرُو بنُ ثابتِ بنِ أُقَيشٍ ، قال الحصنُ فقلتُ لمحمودٍ يعني ابنَ لَبيدٍ : كيف كان شأنُ الأُصَيْرمِ ؟
قال : كان يأبَى الإسلامُ على قومِه ، فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ وخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم بدا له الإسلامُ فأسلم ثمَّ أخذ سيفَه حتَّى أتَى القومَ فدخل في عرضِ النَّاسِ فقاتل حتَّى أثبتته الجِراحةُ ، فبينا رجالٌ من بني عبدِ الأشهلِ يلتمِسون قتلاهم في المعركةِ إذا هُم به ، فقالوا إنَّ هذا الأُصَيْرمُ فما جاء به ؟ لقد تركناه وإنَّه لمنكرٌ لهذا الأمرِ ، فسألوه ما جاء به فقالوا : ما جاء بك يا عمرُو أحدَبًا على قومِك أم رغبةً في الإسلامِ ؟
فقال بل رغبةٌ في الإسلامِ فآمنتُ باللهِ وبرسولِه فأسلمتُ وأخذتُ سيفي وقاتلتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم حتَّى أصابني ما أصابني ، ثمَّ لم يلبَثْ أن مات في أيديهم ، فذكروه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم فقال : إنَّه لمن أهلِ الجنَّةِ" رواه ابن حجر والهيثمي
*عكاشة بن محصن الأسدى
عن عبدالله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"عُرِضت عليَّ الأممُ ، فأجدُ النَّبيَّ يمرُّ معه الأمَّةُ ، النَّبيُّ يمُرُّ معه النَّفرُ ، والنَّبيُّ يمُرُّ معه العشرةُ ، والنَّبيُّ يمُرُّ معه الخمسةُ ، والنَّبيُّ يمُرُّ وحدَه ، فنظرتُ فإذا سوادٌ كثيرٌ ، قلتُ : يا جبريلُ ، هؤلاء أمَّتي ؟ قال : لا ، ولكن انظُرْ إلى الأفقِ ، فنظرتُ فإذا سوادٍ كثيرٍ ، قال : هؤلاء أمَّتِك ، وهؤلاء سبعون ألفًا قُدَّامَهم لا حسابَ عليهم ولا عذابَ ، قلتُ : ولم ؟ قال : كانوا لا يكتوُون ، ولا يستَرْقون ، ولا يتطيَّرون ، وعلى ربِّهم يتوكَّلون" . فقام إليه عُكَّاشةُ بنُ مِحصَنٍ فقال : ادْعُ اللهَ أن يجعلَني منهم ، قال : "اللَّهمَّ اجعَلْه منهم" . ثمَّ قام إليه رجلٌ آخرُ قال : ادْعُ اللهَ أن يجعلَني منهم ، قال : "سبقك بها عُكَّاشةُ"..رواه البخاري
*ثابت بن قيس
عن أنس بن مالك قال:لمَّا نزَلَت هذه الآيةُ: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ" سورة الحجرات إلى آخرِ الآيةِ، جلَسَ ثابِتُ بنُ قيسٍ في بيتِه وقال: أنا مِن أهلِ النَّارِ، واحتبَسَ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
فسأَلَ النَّبيُّ سعدَ بنَ مُعاذٍ فقال: "يا أبا عمرٍو، ما شأْنُ ثابتٍ، أَشْتَكَى؟"
قال سعدٌ: إنَّه لَجاري، وما علِمْتُ له بِشَكْوى. قال: فأتاه سعدٌ فذكَرَ له قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال ثابتٌ: أُنْزِلَت هذه الآيةُ، ولقد علِمْتُم أنَّي مِن أرفَعِكم صوتًا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأنا مِن أهلِ النَّارِ. فذكَرَ ذلك سعدٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "بلْ هو مِن أهلِ الجنَّةِ"..رواه مسلم
--------------------------------------
رضى الله عن الصحابة وأرضاهم اجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة