السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الخميس، 25 أبريل 2019

أبو ثعْلَبة الخُشَنِيّ رضى الله عنه الصحابي الجليل

هو أبو ثعْلَبة الخُشَنِيّ صاحب النبي ، صلى الله عليه وسلم 
*اختلف في اسمه  فقال أحمد بن حنبل ، وابن معين ، وابن المديني ، وابن سعد:هو جرهم بن ناشم وقيل: هو  لاشر بن حمير
وقيل: هو جرثوم بن لاشر  وقيل :هو  جرثوم بن ناشر  وقيل : هو جرثوم بن عمرو .
وقال البخاري : اسمه جرهم . ويقال : جرثوم بن ناشم
وقال ابن الأثير  في أسد الغابة عنه: واسمه: وائل بن النمر بن وبرة بن ثعلب بن حلوان، والنمر أخو كلب بن وبرة من بني قضاعة.
*غلبت عليه كنيته ولا  يعرف إلا بها . 
مناقبه
* كان أبو ثعْلَبة الخُشَنِيّ  رضي الله عنه  من فضلاء الصحابة، وبايع بيعة الرضوان، وكان ذا جدٍّ واجتهاد في العبادة. 
* أرسله إلى قومه فأسلموا 
* أسهم له النبي صلى الله عليه وسلم يوم خَيْبر  
* أخوه عمرو بن جرهم ، أسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم . 
* نزل الشام . وقيل أنه سكن داريا 
* عن أبي ثعْلَبة الخُشَنِيّ ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، اكتب لي بأرض كذا وكذا بالشام ، لم يظهر عليها النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ ، فقال صلى الله عليه وسلم : ألا تسمعون ما يقول هذا ؟
فقال أبو ثعلبة : والذي نفسي بيده ، لنظهرن عليها . فكتب له بها ... شعيب الأرناؤوط في تخريج سير أعلام النبلاء  
* استفتى أبو ثعْلَبة الخُشَنِيّ النبي صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم في الأكل في أواني سَبَق واستخْدَمها أهْل الكِتاب في أَكِل لُحُوم الخَنازير أو شُرْب الخَمر ، وكذلك في أكل الصَّيْد التي تشارك الكِلاب في الصَّيد
فعن عبدالله بن عمرو قال : أنَّ أبا ثعلبةَ الخشنيَّ قال يا رسولَ اللهِ أَفْتِنَا في آنيةِ المجوسِ إذا اضطررنا إليها قال إذا اضطررتمْ إليها فاغسلوها بالماءِ واطبخوا فيها
صححه الألباني في إرواء الغليل
وعن أَبي ثعْلَبة الخُشَنِيّ رضيَ اللهُ عنه قال: أَتَيْتُ رسول الله صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم فَقُلْت: يَا رسول اللَّه، إِنَّا بأَرض قَوْم أَهْل الكِتَاب، نَأكل فِي آنِيَتِهِم، وأَرض صَيْدٍ أَصِيدُ بِقَوْسِي، وَأَصِيدُ بِكَلْبِي الْمُعَلَّمِ، والّذِي لَيْس مُعَلَّمًا، فأَخْبِرْني: ما الَّذِي يَحِلُّ لَنا مِن ذلك؟ فقال: "أَمَّا مَا ذَكَرْتَ أَنَّكَ  بِأَرْضِ قَوْمٍ أَهْلِ الْكِتَابِ تَأكُلُ فِي آنِيَتِهِمْ: فإِنْ وَجَدتُم  غَيْر آنِيَتِهِم فلَا تَأكُلُوا فيها، وإِن لَم تَجِدُوا فاغْسِلُوها ثُمّ كُلُوا فِيها. وأَمَّا ما ذَكَرْت أَنَّك بأَرْض صَيد: فمَا صِدْت بقَوْسِك فاذْكُر اسْمَ اللهِ ثُمّ كُل، ومَا صِدْتَ بِكَلْبِك الْمُعَلّم فاذْكُر اسْمَ الله ثُمَّ كُلْ، ومَا صِدْتَ بِكَلْبِكَ الّذِي لَيْس مُعَلَّمًا  فأَدْرَكْت ذَكَاتَهُ فَكُلْ " 
رواه البخاري  في كتاب الذبائح والصيد
* وعن أبِي ثَعْلَبَة الخُشَنِيّ رضي الله عَنْه قال: نَهَى النَّبِيُّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم عَن أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعِ ،  قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَلَمْ أَسْمَعْهُ حَتَّى أَتَيْتُ الشَّامَ.
وَزَادَ اللَّيْثُ : حدَّثني يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قال:
وسَأَلْتُهُ هَلْ نَتَوَضَّأُ أَوْ نَشْرَبُ  أَلْبَان الأُتُنِ، أَوْ مَرَارَة السَّبُعِ، أَوْ أَبْوَال الإِبِلِ؟ قال: قَدْ كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَتَدَاوَوْنَ بِهَا، فَلَا يَرَوْنَ بِذَلِكَ بَأسًا، فَأَمَّا أَلْبَانُ الأُتُنِ: فَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى الله عَليْه وسلَّم نَهَى عَنْ لُحُومِهَا، وَلَمْ يَبْلُغْنَا عَنْ أَلْبَانِهَا أَمْر وَلَا نَهْي.وَأَمَّا مَرَارَةُ السَّبُعِ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: أخبَرَني  أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ:أَنّ أبَا ثَعْلَبة الخُشَنِيّ أخبَرَه: أَنّ رسول الله صلَّى الله عَليْه وسلَّم نَهَى عن أَكْل كُلّ ذِي نَابٍ مِن السَّبُع .. رواه البخاري
* عن النُّعمان بن بَشير ، قال: كنَّا قُعودًا مع رسول الله صلَّى الله عَليْه وسلَّم في المسجد وكانَ بَشير رجلًا يَكُفُّ حديثَهُ ، فجاءَ أبو ثعلبة الخشَنيّ ، فقال: يا بَشير بن سعد أتحفَظُ حديث رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، في الأمراء ؟ فقال حُذَيْفة: أَنا أحفَظُ خطبتَه ، فجلَس أبو ثَعلبة ، فقال حُذَيْفةُ: قالَ قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم: تَكون النُّبوَّة فيكُم ما شاء اللَّه أن تَكون ، ثمَّ يرفعُها اللَّه إذا شاءَ أن يرفعَها ، ثمَّ تَكون خلافة على منهاجِ النُّبوَّة ، فتكون ما شاءَ اللَّهُ أن يَكون ، ثمَّ يرفعُها إذا شاء أن يرفعَها ، ثمَّ يَكونُ مُلكًا عاضًّا ، فيَكونُ ما شاءَ اللَّهُ أن يَكونَ ، ثمَّ يرفعُها إذا شاءَ أن يرفعَها ، ثم تكون مُلكًا جبريّة فتكون ما شاءَ اللَّهُ أن تكون ، ثمَّ يرفعُها إذا شاء أن يرفعَها ، ثمَّ تَكونُ خلافةٌ على مناهج نبوَّةٍ ثمَّ سَكَت قالَ حبيبٌ: فلمَّا قامَ عُمرُ بنُ عبدِ العزيزِ ، وَكانَ يزيدُ بنُ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ في صحابتِهِ ، فَكَتبت إليهِ بِهَذا الحديثِ أُذَكِّرُه إيَّاهُ ، فَقلتُ له إنِّي أرجو أن تَكونَ أميرَ المؤمنينَ ، يعني عمرَ ، بعدَ الملكِ العاضِّ والجبريَّةِ ، فأُدْخِلَ كتابي على عُمرَ بنِ عبدِ العزيزِ فسُرَّ بِهِ وأعجبَهُ ... شعيب الأرناؤوط في تخريج المسند
* وعن أبي ثَعْلَبة الخُشَنِيّ قال : قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم : الجِنُّ ثلاثةُ أصنافٍ : صِنفٌ لهم أجنحةٌ يطيرون في الهواءِ، وصِنفٌ حَيَّاتٌ وكلابٌ، وصِنفٌ يَحُلُّونَ ويَظْعنون ... صححه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح 
* وهو راوي الحديث عن فضل ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ
 عن أبي ثَعْلَبة الخُشَنِيّ قال : قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم : "إنَّ اللهَ يَطَّلِعُ علَى عِبادِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ ، فَيغفِرُ للمؤمنينَ ، و يُمْلِي للكافِرينَ ، و يَدَعُ أًهلَ الحِقْدِ بِحقْدِهِمْ حتَّى يَدَعُوهُ"... صحيح الجامع
وفاته
عن أبي الزاهرية قال: سمعت أبا ثعلبة يقول: إني لأرجو أن لا يخنقني الله  عز وجل  كما أراكم تُخنَقون عند الموت، قال: فبينما هو يصلي في جوف الليل إذ قُبض وهو ساجد، فرأت ابنته في المنام أن أباها قد مات، فاستيقظت فزعةً، فنادت أُمها: أين أبي؟ قالت: في مصلاه. فنادته فلم يجبها، فجاءت إليه فوجدته ميتًا ساجدًا، فحرَّكته فوقع لجنبه.
ومات سنة خمسٍ وسبعين في خلافة عبد الملك  ، وقيل قبل ذلك بكثير في أول خلافة معاوية ... الرياض المستطابة في جملة من روى في الصحيحين من الصحابة
* وقد أورد الطبراني في المعجم الكبير:عن أبي موسى هارون بن عبد الله ، قال : " مات أبو ثعلبة الخشني سنة خمس وسبعين "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة