السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

السبت، 9 فبراير 2019

محمَّد بن مَسْلَمَة رضى الله عنه الصحابي الجليل


هو محمَّد بن مَسْلَمَة  ابن سَلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة 
الأنصاري الأوسي . من نجباء الصحابة.
أسلم محمد بن مَسْلَمَة على يد مصعب بن عمير
مناقبه
*آخى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  بينه وبين أبي عبيدة بن الجرَّاح
* وشهد محمد بن مَسْلَمَة : بدْرًا وأُحُدًا. وكان فيمن ثبت مع رسُول اللَّه  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يوم أُحُد .
وشهد الخندق والمشاهد كلها مَعَ النبي  صلى الله عليه وسلم واستخلفه النبي على المدينة ذات مرة عند خروجه صلى الله عليه وسلم منها
و هناك خلاف على استخلاف النبي صلى الله عليه وسلم  له على المدينة في غزوة تبوك فالراجح أنه استخلف علي بن أبي طالب حيث جاء في الصحيحين وغيرهما عن مُصْعب بن سعد، عن أبيه، أنّ رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم خرج إلَى تبوك، واسْتَخْلَف عَلِيًّا
اشترك محمد بن مسلمة في مقتل  كعب بن الأشرف ( وهو من بني النضير) بعد أن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله ، بعد ما علم أن كعب بن الأشرف  قال بعد انتصار المسلمين في بدر "والله لئن كان محمد أصاب هؤلاء القوم لبطن الأرض خير من ظهرها"
فذهب محمَّد بن مَسْلَمَة الى كعب وأقنعه أنه مضطر لاتباع محمد حتى يرى ما سيكون من أمره وأنه محتاج للإقتراض منه فذهب اليه ليلا مع أصحابه فقتلوه
فعن جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم: "مَن لِكَعْب بن الأشْرَف؛ فإنَّه  آذَى اللَّه ورسوله"، فقَام محمَّد بن مَسْلَمَة فقال: يا رسول اللَّه، أَتُحِبّ أن أقتله؟ قال: "نعم". قال: فَأْذَن لي أن أقول شيئًا. قالَ: "قُلْ".
 فأَتاهُ محمَّد بن مَسْلَمَة فقال: إنَّ هذا الرَّجُل قد سألنا صَدَقَة، وإنّه قد عَنَّانا، وإنّي قد أَتَيْتُك أَسْتَسْلِفُك. 
قال: وأَيضًا واللَّه لَتَمَلُّنَّه. 
قال: إنَّا قد اتَّبَعْناه، فلا نحبّ أن نَدَعه حتَّى ننظر إلى أَيّ شيء يصِير شَانُه، وقَد أردنا أن تُسْلِفَنا وَسْقًا أو وَسْقَيْنِ (وحدَّثنا عَمرٌو غير مرَّة ، فلم يذكر وَسْقًا أو وَسْقَيْنِ، فقلت لَه: فِيهِ وَسْقًا أَوْ وَسْقَيْنِ ؟ فقال: أُرَى فيه وَسْقًا أو وَسْقَيْن) 
فقال: نعم، ارْهَنُونِي. 
قالوا: أَيّ شيءٍ تُريد؟ 
قال: ارْهَنُونِي نساءكم. 
قالوا: كيف نَرْهَنُكَ نِساءنا وأنت أجمل العَرَب؟!
قال: فارْهَنُونِي أبناءكُم. 
قالوا: كيف نَرْهَنُك أبناءنا، فَيُسَبُّ أَحَدُهم، فيقال: رُهِنَ بِوَسْقٍ أو وَسْقَيْنِ؟! هذا عارٌ علينا، ولكنَّا نَرْهَنُكَ اللَّأْمَةَ (قال سُفيان: يعني السّلاح) 
فَواعَدَهُ أن يَأتِيَه، فَجاءَه لَيْلًا ومعه أَبُو نائلة، وهو أَخُو كَعب من الرَّضاعَة، فَدَعاهُم إلى الحِصن، فنَزَل إليهم، فقالت له امْرَأَتُه: أين تَخرج هذه السَّاعة؟ 
فقال: إنَّما هو محمَّد بن مَسْلَمَة وأخي أَبو نائلَةَ 
(وقال غير عَمْرٍو: قالت: أسمَع صَوْتًا كأَنّه يقْطُرُ منه الدَّم، قال: إنَّما هو أخي محمَّد بن مَسْلَمَة، ورضيعي أبُو نائِلَة) 
إنّ الكَرِيم لَو  دُعِيَ إلى طَعْنَة بِلَيْلٍ لَأَجاب. قالَ: ويُدْخِل  محمَّد بن مَسْلَمَة معه رَجُلَيْن 
( قِيل لسُفيان: سَمَّاهم عَمْرٌو؟ قال: سَمَّى بَعْضَهم، قال عَمْرٌو: جاء مَعَه بِرَجُلَيْن، وقال غير عَمْرٍو: أبو عَبْس بن جَبْر والحارث بن أَوْس وعَبَّاد بن بِشْر) 
قال عَمْرٌو: جاء معه بِرَجُلَيْن، فَقال: إذا ما جاءَ فإِنّي قائل بِشَعَرِه فَأَشُمّه، فإذا رأيتُمُوني اسْتَمْكَنْتُ من رأسِه فدُونَكم فاضربوه. وقال مرّة: ثمّ أُشِمُّكم. 
فنزل إليهم مُتَوَشِّحًا وهو يَنْفَح منه ريح الطِّيب، فقال: ما رأَيْت كاليَوْم رِيحًا. أَيْ: أَطْيَبَ، 
(وقال غير عَمْرٍو: قال: عِنْدي أَعْطَرُ نساء العَرَب  وأكْمل العَرَب). 
قال عَمْرو: فقال: أَتَأذَنُ لي أن أَشُمَّ رَأسَكَ؟ 
قال: نعم. فَشَمَّهُ ثُمّ أَشَمَّ أصْحابَه، ثُمّ قال: أَتَأذَن لي؟ قال: نعم. فلَمَّا اسْتَمْكَن منْه، قال: دُونَكُم. فقَتَلُوه، ثُمّ أَتَوُا النَّبيّ صلَّى الله عليْه وسلَّم فأَخْبَرُوه... رواه البخاري
وعن عبدالله بن عباس قال:أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم لمَّا وجَّه  محمَّد بن مَسْلَمَة وأصحابَه إلى ابنِ الأشرفِ ليَقْتُلوه، مشى معهم النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى بَقيع الغرقدِ، ثمَّ وجَّهَهم، ثمَّ قال: انطَلِقوا على اسمِ اللهِ، اللَّهُمَّ أعِنْهُم، ثمَّ رجع... رواه البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة
* أرسل النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم   سرية من ثلاثين صحابي  وعلى رأسهم قائدها ، محمَّد بن مَسْلَمَة الأنصاري وكانت  إلى القرطاء بنجد، وهي أول سرية بعد  غزوة الأحزاب وغزوة بني قريظة وتحقق لهم النصر ووفي طريق عودتهم  للنبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسروا  ثمامة بن أثال الحنفي سيد بني حنيفة والذي كان يريد قتل النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم وربطوه بسارية في المسجد وأتى النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليه عدة مرات ثم أمر بفك قيوده ولكن ثمامة بن أثال الحنفي لم يرجع دياره بل ذهب للتطهر وعاد إلى النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليعلن اسلامه بين يديه
* أرسله   النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى بني ثعلبة وبني عوال في ذي القَصّة قُرب المدينة المنورة فكان محمَّد بن مَسْلَمَة على رأس عشرة من الصحابة ولكن القوم في ذي القَصّة تركوهم إلى أن ناموا  فحملوا عليهم  برماحهم فقتلوهم وسقط محمَّد بن مَسْلَمَة جريحا فظنوا أنه مات وانطلقوا فارِّين ومر بهم رجل من المسلمين فوجد محمَّد بن مَسْلَمَة حيَّاً فأعاده للمدينة فأرسل النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم  أباعبيدة بن الجرَّاح في  أربعين رَجُلا إلى القوم  ولكن وجدوهم قد فَرُّوا
كان محمد بن مسلمة على حرس   رسول الله صلى الله عليه وسلم في حصار بني قريظة
ذكر ابن اسحاق في مغازيه عن حصار  رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني قريظة حتى نزلوا الى حكم  رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 يقول ابن اسحاق:ثم إن ثعلبة بن سعية ، وأسيد بن سعية ، وأسد بن عبيد، أسلموا تلك الليلة التي نزلت فيها قريظة على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج في تلك عمرو بن سعدى القرظي ، فمر بحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليهم محمد بن مسلمة تلك الليلة ، فلما رآه قال : من هذا ؟ 
قال : أنا عمرو بن سعدى . وكان عمرو قد أَبَى أن يدخل مع بني قريظة في غدرهم برسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : لا أغدر بمحمد أبدا .
 فقال محمد بن مسلمة حين عرفه : اللهم لا تحرمني إقالة عثرات الكرام . ثم خلَّى سبيله فخرج على وجهه ، حتى بات في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة تلك الليلة ، ثم ذهب فلم يدر أين تَوَجَّه
* قيل أنه قاتل مرحب اليهودي عند فتح خيبر ولكن الثابت في صحيح مسلم أن الذي قتله هو علي بن أبي طالب
* شهد محمَّد بن مَسْلَمَة مع المُغِيرة بن شُعْبَة أمام أبو بكر الصِّدِّيق على ميراث الجَدَّة عند وفاة أحد أحفادها
عن المغيرة بن شعبة  : جاءت الجدةُ إلى أبي بكرٍ تسألهُ ميراثها ، فقال : مالكِ في كتابِ اللهِ من شيء ، وما علمتُ لكِ في سُنةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شيئا ، فارجِعي حتى أسألَ الناسَ ، فسألَ الناسَ ، فقال المُغيرةُ بن شُعْبَةٍ : حضرتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أعطاها السُدسَ ، فقال : هل معك غيركَ ؟ فقام محمدُ بن مَسلمةَ الأنصاريّ ، فقال مثلَ ما قال المغيرةُ ، فأنفذَ لها أبو بكرٍ السُدسَ ، ثم جاءتِ الجدةُ الأخرى إلى عمرَ بن الخطابِ تسألهُ ميراثها ، فقال : ما لكِ في كتابِ اللهِ من شيء ، وما كانَ القضاءُ الذي قُضِى بهِ إلا لغيرِكَ وما أنا بزائدٌ في الفرائضِ شيئا ، ولكن هو ذلكَ السُدسُ ، فإن اجتمعتُما فيهِ ، فهو بينكُما ، وأيتكُما خلَتْ به ، فهو لها ... رواه البغوي في شرح السنة
*قد استعمله عمر بن الخطاب على زكاة جهينة .
* في عام 17 هجريا وبعد أن انتقل سعد بن أبي وقاص من المدائن إلى الكوفة ، بُنِيَ لسعد قصر قريب من السوق ، فكانت غوغاء الناس تمنع سعدا من الحديث ، فكان يغلق بابه ، ويقول : سكن الصويت . فلما بلغت هذه الكلمة عمر بن الخطاب بعث محمد بن مسلمة ، فأمره إذا انتهى إلى الكوفة أن يجمع حَطبا ويحرق باب القصر ، ثم يرجع من فوره . فلما انتهى إلى الكوفة فعل ما أمره به عمر ، وأمر سعدا أن لا يغلق بابه عن الناس ، ولا يجعل على بابه أحدا يمنع الناس عنه ، فامتثل ذلك سعد ، وعرض على محمد بن مسلمة شيئا من المال فامتنع من قبوله ، ورجع إلى المدينة ... البداية والنهاية لابن كثير
شهد محمد بن مسلمة  فتوحات الشام وفتح مصر ، حيث كان ضمن مجموعة ابطال صعدوا   حصن بابيلون مع الزبير بن العوام ليمَكِّنوا  الجيش الاسلامي من الدخول
* عن موسى بن أبي عيسى ، قال : أتى عُمر مَشرَبة بني حارثة، فوجد محمَّد بن مَسلَمة، فقال: يا محمَّد، كيف تَراني؟ قال: أراك كما أُحِبّ، وكما يُحِبّ مَن يُحِبّ لك الخير، قويًّا على جَمع المال، عَفيفًا عنه، عَدلًا في قَسمِه، ولو مِلتَ عدَّلْناكَ، كما يُعدَّلُ السَّهم في الثِّقاف. قال: الحمد لله الذي جعلني في قَومٍ إذا مِلتُ عَدَّلوني... شعيب الأرناؤوط في تخريج سير أعلام النبلاء
* أمره عمر بن الخطاب أن يترك الضّحّاك بن خليفة يمرر خليجه في أرض محمد بن مسلمة 
عن يحيى المازني قال: أنَّ الضَّحَّاك بنَ خليفةَ ساقَ خليجًا من العريضِ فأرادَ أنْ يمرَّ في أرضِ محمَّدِ بنِ مسلمةَ ، فأبَى ، فكلَّم فيه عمرُ فدعَى محمَّدًا وأمرَهُ أن يخلِّي سبيلَهُ فقال : لا واللهِ ، فقال له عمرُ : لم تمنعْ أخاكَ ما ينفَعهُ وهو لك نافعٌ تَسقي به أولًا وآخرًا وهو لا يضرُّكَ ؟ - ‍ فقال له محمَّدٌ : لا واللهِ فقال عمرُ : واللهِ ليمرَّنَّ به ولو على بطنِك ، فأمرَهُ عمرُ أن يمرَّ به ففعَلَ ... صححه الألباني في إرواء الغليل
* شهد محمَّد بن مَسْلَمَة مع المُغِيرة بن شُعْبَة أمام عمر بن الخطَّاب على حكم إسقاط المرأة الحامل لجنينها قبل موعده عندما يضربها أحد على بطنها و يجب على الجاني دفع الدِّيَة للورثة
 عن المُغِيرة بن شُعْبَة قال: سأل عمر بن الخطَّاب عن إِمْلَاص المَرْأَة (هيَ الَّتي يُضْرَبُ بَطْنُها فَتُلْقِي جَنِينًا) فقال: أَيُّكُم سَمِعَ من النَّبيّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم فيه شيئًا؟ فَقلت: أنا. فقال: ما هو؟ قلْت: سَمِعْت النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: "فِيهِ غُرَّةٌ: عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ". فقال: لا تَبْرَح حتَّى تَجِيئَني  بالمَخْرَج فيمَا قُلْت. فخرَجْتُ فوَجَدْت محمَّد بن مَسْلَمَة فجِئْتُ به، فشَهِدَ معِي أنَّه سَمِعَ النّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: "فِيهِ غُرَّةٌ: عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ"... رواه البخاري
* وكان رضي الله عنه ممن اعتزل الفتنة . ولا حضر الجمل ، ولا صفين ; بل اتخذ سيفا من خشب ، وتحول إلى الربذة ، فأقام بها 
* كان يتذكر دائما حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الفتنة والإنعزال عنها لهذا فقد اعتزل كل الفتن التي حدثت بعد مقتل عثمان بن عفان وعندما يراه الناس في فسطاطه منعزلا   فيذكر لهم تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الفتنة
عن  محمَّد بن مَسْلَمَة قال: قال رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم"إنَّها ستَكونُ فِتنةٌ وفُرقةٌ واختِلافٌ فإذا كانَ كذلِكَ فأتِ بسيفِكَ أُحُدًا فاضرِبْهُ حتَّى ينقطِعَ ثمَّ اجلِس في بيتِكَ حتَّى تأتيَكَ يدٌ خاطئةٌ أو مَنيَّةٌ قاضيةٌ" فقَد وقَعَتْ وفعلتُ ما قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ... رواه ابن ماجه وصححه الألباني
*عن حذيفة بن اليمان قال: ما أحدٌ منَ النَّاسِ تدرِكُه الفتنةُ إلَّا أنا أخافُها عليهِ إلَّا محمَّدُ بنُ مسلمةَ فإنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ :"لا تضرُّك الفتنةُ" ... صححه  الألباني في تخريج مشكاة المصابيح
وعن ثعلبة بن ضبيعة قال : دخلْنا على حُذيفةَ ، فقال : إني لأعرفُ رجلًا لا تضرُّه الفتَنُ شيئًا ، قال : فخرجْنا ، فإذا فسطاطٌ مضروبٌ ، فدخلنا فإذا فيه محمَّدُ بنُ مسلمةَ فسألناهُ عن ذلك ؟ فقال : ما أريدُ أنْ يشتملَ عليَّ شيءٌ من أمصارِكم حتَّى تنجليَ عمَّا انجلَتْ ... رواه أبو داود  وصححه الألباني
وفاته
 مات  محمَّد بن مَسْلَمَة في صفر سنة ثلاث وأربعين  هجريا وقد عاش ابن مسلمة سبعا وسبعين سنة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة