يقول الشيخ العلامة بن باز رحمه الله :
مرور الإنسان بين يدي المصلي لا يقطع الصلاة، إنما يقطعها أحد ثلاثة أشياء على الصحيح من أقوال العلماء: المرأة البالغة، والكلب الأسود خاصة والحمار،
ولكن مرور الإنسان ينقص ثوابها فينبغي منعه من المرور إذا أمكن ذلك، ولا يجوز المرور بين يدي المصلي، حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك بقوله:" لو يعلَمُ المارُّ بينَ يدَيِ المصلِّي ماذا عليه لكان أنْ يقِفَ أربعينَ خيرًا له مِنْ أنْ يمُرَّ بينَ يدَيْهِ"رواه البخاري ومسلم
وأمر من كان يصلي إلى شيء يستره من الناس ألا يدع أحداً يمر بين يديه بل يمنعه، فقال صلى الله عليه وسلم:"إذا صلَّى أحدُكُم إلى شيءٍ يستُرُهُ من الناسِ،فأرادَ أحَدٌ أنْ يَجتازَ بين يديْهِ، فليدفَعْهُ، فإنْ أبى فَليُقاتِلهُ، فإنما هو شيطانٌ ."رواه البخاري
فالسُنّة تدل على أن المصلي يمنع المار بين يديه ولو كان غير واحد من الثلاثة سواء كان إنساناً أو حيواناً إذا تيسر له ذلك، أما إذا غلبه ومر فإنه لا يضر صلاته
*والمسلم إذا أراد أن يصلي أن يكون بين يديه شيء، إما كرسي، أو حربة يغرسها في الأرض، أو جدار، أو عمود من أعمدة المسجد، فإذا مرّ المارُّون من وراء السترة لم يضرُّوا صلاته، أما مرورهم بين يديه وبين السترة فهذا هو الذي يُمنع، وإذا كان المار امرأة أو حماراً أو كلباً أسود قطعت الصلاة،
و جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " إذا قامَ أحدُكم يُصلِّي ، فإنه يستُرُه إذا كان بين يدَيه مثلُ آخِرَةِ الرَّحلِ . فإذا لم يكُنْ بين يدَيه مثلُ آخِرَةِ الرَّحلِ ، فإنَّه يَقطَعُ صلاتَه الحمارُ والمرأةُ والكلبُ الأسوَدُ . قلتُ : يا أبا ذرٍّ ! ما بالُ الكلبِ الأسوَدِ منَ الكلبِ الأحمرِ منَ الكلبِ الأصفرِ ؟
قال : يا ابنَ أخي ! سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كما سألتَني فقال : الكلبُ الأسوَدُ شيطانٌ" رواه مسلم
وهكذا إذا مر هؤلاء بين يديه قريبين منه وهو لم يجعل سترة وكانوا على بعد ثلاثة أذرع فأقل فإن هذه الثلاثة تقطع الصلاة، أما إذا مروا بعيدين بمسافة تزيد على الثلاثة أذرع فإنه لا يضر الصلاة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم صلّى في الكعبة وجعل بينه وبين الجدار الغربي ثلاثة أذرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة