السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأحد، 20 مارس 2022

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ

قال تعالى " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ"
شهر رمضان أُنزِلّ فيه القرءان ليكرّم الله عباده بخطابه لهم في مُحكم آياته ليجد العبد طريق الله ورضاه 
وللأسف غفل الكثير منا عن فضل القرآن وثواب قراءته وتركناه وكأننا في غِنَى عنه وظننا أننا لا نحتاج من يدلنا على أصول الدين التي أوضحها الله في كتابه بل نحن نعلم كل شئ من أنفسنا
وهكذا يصور لنا الكِبْر والجَهل والغرور أننا نعلم كل شئ ... وإن كان علمنا غزير ولا نحتاج لتدبر القرآن ! فهل أيضا لا تحتاج ثواب التلاوة ؟ !!!!
فلنتق الله في أنفسنا ونعيد ترتيب أولوياتنا لكيفية الوصول إلى رضا الله في الدنيا قبل الوصول للقائه في الآخرة وانهل من فضل القرآن واستزيد من أجره فتلك هي التجارة الحقيقية ولن تجد أفضل وأعظم من التجارة مع الله
*عن أبو أمامة الباهلي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اقْرَؤوا القرآنَ . فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه . اقرَؤوا الزَّهرَاوَين : البقرةَ وسورةَ آلِ عمرانَ . فإنهما تأتِيان يومَ القيامةِ كأنهما غَمامتانِ . أو كأنهما غَيايتانِ . أو كأنهما فِرْقانِ من طيرٍ صوافَّ . تُحاجّان عن أصحابهما . اقرَؤوا سورةَ البقرةِ . فإنَّ أَخْذَها بركةٌ . وتركَها حسرةٌ . ولا يستطيعُها البَطَلَةُ " رواه مسلم
*فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول:{آلم} حرف، ولكن ألفٌ حرف، ولامٌ حرف، وميمٌ حرف، رواه الترمذي ،وصححه   الألباني
*وكذلك قول الله عز وجل في سورة فاطر "إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ " 
*وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم  وهو سيدنا وأعظمنا يتدارس القرآن مع سيدنا جبريل عليه السلام في رمضان
فعن عبدالله بن عباس قال:كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أجودُ الناسِ ، وكان أجودَ ما يكونُ في رمضانَ ، حين يلقاه جبريلُ ، وكان جبريلُ يلقاه في كلِّ ليلةٍ من رمضانَ فيدارِسُه القرآنَ ، فلَرَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريلُ أجودُ بالخيرِ من الريحِ المرسلةِ... رواه البخاري
*وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت:أقبلَتْ فاطمةُ تَمشِي كأنَّ مِشْيَتَها مَشْيُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم، فقال النبيُّ  صلى الله عليه وسلم : "مرحبًا بابنتي !" ثم أَجلَسَها عن يمينِه أو عن شمالِه ، ثم أسرَّ إليها حديثًا فبَكَتْ ، فقلتُ لها : لِمَ تَبكين ؟ ثم أسرَّ إليها حديثًا فضَحِكَت ، فقلت : ما رأيتُ كاليومِ فرحًا أقربَ مِن حزنٍ ، فسألتُها عما قال ، فقالت : ما كنتُ لِأُفْشِيَ سرَّ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، حتى قُبِضَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فسأَلْتُها ، فقالت : أسرَّ إليَّ : "إن جبريلَ كان يُعارِضَني القرآنَ كلَّ سنةٍ مرةَ ، وإنه عارَضَني العامَ مرتين ، ولا أراه إلا حضرَ أجلي ، وإنك أُوَّلُ أهلِ بيتي لَحَاقًا بي ". فبكيتُ ! فقال :" أما تَرْضَيْنَ أن تكوني سيدةَ أهلِ الجنةِ ، أو نساءَ المؤمنين ". فضَحِكْتُ لذلك ... رواه البخاري
** ورد عند ابن كثير في تفسيره
في قوله تعالى " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ"
يمدح تعالى شهر الصيام من بين سائر الشهور ، بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم فيه ، وكما اختصه بذلك ، قد ورد الحديث بأنه الشهر الذي كانت الكتب الإلهية تنزل فيه على الأنبياء .
قال الإمام أحمد بن حنبل ، رحمه الله : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا عمران أبو العوام ، عن قتادة ، عن أبي المليح ، عن واثلة يعني ابن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنزلت صُحُف إبرَاهيم في أوّل ليلة من رَمَضان . وأنزلت التوراة لِسِتٍّ مَضيْن من رمضان ، والإنْجيل لثلاث عشرة خَلَت من رمضان ، وأنزل الله القرآن لأربع وعشرين خَلَت من رمضان " .
* أما الصحف والتوراة والزبور والإنجيل فنزل كل منها على النبي الذي أنزل عليه جملة واحدة ، وأما القرآن فإنما نزل جملة واحدة إلى بيت العزة من السماء الدنيا ، وكان ذلك في شهر رمضان ، في ليلة القدر منه ، كما قال تعالى : " إنا أنزلناه في ليلة القدر " . وقال : " إنا أنزلناه في ليلة مباركة "  ، ثم نزل بعد مفرقا بحسب الوقائع على رسول الله صلى الله عليه وسلم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة