السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الجمعة، 2 أغسطس 2019

أبو أيوب الأنصارى رضى الله عنه الصحابي الجليل

هوخالد بْن زيْد بن كلَيْب بن ثعلبة بن عبد ابن عوف بن غنم بن مالك بن النجار
الأنصاري الخزرجي النجاري ، غلبت عليه كنيته : أبو أيوب 
* أمُّه هند بنت سعد بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث ... الاستيعاب في معرفة الأصحاب
**مناقبه
* شهد العقبة، وبدرًا، وأُحُدًا والخندق، و لم يتخلف عَنْ غزوة غزاها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وهو الذي أسر أبا العاص بن الربيع صِهر رسول  الله صلَّى الله عليه وسلَّم في بدر ، وقد صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع
* آخى  رسول الله صلى الله عليه وسلم بين  أبي أيوب الأنصارى  ومصعب بن عمير
*وهو الذي نزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قَدِم المدينة مهاجرًا ،ولم يزل عنده إلى أن بُنِى مسجده ومساكنه ، ثم انتقل صلّى الله عليه  وسلَّم إلى مسكنه
عن عبد الله بن الزبير أن : رسول الله صلى الله عليه وسلم قَدِم المدينة، فاستناخت به راحلته بين دار جعفر بن محمد بن علي وبين دار الحسن بن ريد، فأتاه الناس فقالوا: يا رسول الله ،المنزل.
فانبعثت به راحلته فقال: " دعوها فإنها مأمورة " ثم خرجت به حتى جاءت موضع المنبر فاستناخت ثم
تحللت، وثَمَّ عريش كانوا يعرشونه ويعمرونه ويتبردون فيه، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن راحلته فيه فآوى إلى الظِّل فأتاه أبو أيوب فقال: يا رسول الله إن منزلي أقرب المنازل إليك فأنقل رحلك إليَّ ؟ قال: نعم ! فذهب برحله إلى المنزل، ثم أتاه رجل فقال يا رسول الله أين تحل ؟ قال: " ان الرجل مع رحله حيث كان " وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش اثنتي عشرة ليلة حتى بُنِي المسجد، وهذه منقبة عظيمة لأبي أيوب خالد بن زيد رضي الله عنه، حيث نزل في داره رسول الله صلى الله عليه وسلم... البداية والنهاية
*عن أفلحَ  مولى أبي أيُّوبَ عن أبي أيُّوبَ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نزَل عليه، فنزل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في السُّفلِ، وأبو أيُّوبَ في العُلْوِ، فانتبَهَ أبو أيُّوبَ لَيلةً، فقال: نمشي فوقَ رأسِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فتنَحَّوا، فباتوا في جانبٍ، ثمَّ قال للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم  : "السُّفلُ أرفَقُ " ، فقال: لا أعلو سقيفةً  أنتَ تحتَها! فتحوَّلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في العُلْوِ، وأبو أيُّوبَ في السُّفلِ، فكان يَصنَعُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طعاماً، فإذا جِيءَ به إليه سأل عن موضِع أصابعِه فيتتَبَّع أصابعَه، فصنَع له طعاماً فيه ثومٌ، فلمَّا ردَّ إليه سأل عن موضع أصابعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقيل له: لم يأكُلْ، ففزِعَ وصعِدَ إليه، فقال: أحرامٌ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"لا؛ ولكنِّي أكرهُهُ"، قال: فإنِّي أكرَهُ ما تكرَهُ، أو ما كرِهتَ، قال: وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يؤتَى ...رواه مسلم
يؤتَى :  يَعني: يَأتِيه جِبريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالوَحْي ، فكان يكره رائحة الثوم حتى لا تتأذى الملائكة
* عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عن أَبِي رُهْمٍ السَّمَاعِيِّ  أنّ أبا أيُّوب الأَنصاريّ حدَّثهُ قال: نَزَل رسول الله صلّى الله عليه  وسلَّم في بَيْتِنا الأسْفَل، وكُنْت في الغُرْفة، فَأُهْرِيق ماء في الغُرْفَة، فقُمْتُ أنَا وأُمّ أيُّوب بقَطِيفَة نتتبع المَاء شَفَقَة أَن يَخْلُص إِلى رسول الله صلّى الله عليه  وسلَّم مِنه شَيْء  ، ونَزَلْتُ إلى رسول الله صلّى الله عليه  وسلَّم وأنا مُشْفِق فقُلتُ: يا رسول اللَّه، إِنّه لَيس يَنْبَغي أَن نَكون فَوْقك، انْتَقِل إِلى الغُرْفَة، فأَمَرَ النَّبِيّ صلّى الله عليه  وسلَّم بِمَتَاعه أَنْ يُنْقَل، ومَتَاعُه قَلِيل ... الاستيعاب في معرفة الأصحاب
* عن أنس بن مالك قال: .. جاءَ نَبِيُّ اللَّهِ، جاءَ   نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى الله عَلَيه وسلَّم. فأَشْرَفُوا يَنْظُرون ويقُولُون: جاء نبِيُّ اللَّه، جاء نَبِيُّ اللَّهِ. فأَقبَل يَسِيرُ حتَّى نَزَل جانب دار أَبي أَيُّوب، فَإِنَّهُ لَيُحَدِّث أَهْله إِذْ سَمِعَ به عبد اللَّه ابن سَلَام، وهو في نَخْل لِأَهْله يَخْتَرف لَهم، فعَجِل أَن يَضع   الَّذِي يَخْتَرِف لَهم فيها، فجاء وهي مَعَه، فسَمِع مِن نَبِيّ اللَّه  صلَّى الله عَلَيه وسلَّم، ثُمّ رَجَع إلى أَهلِه. فقال نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى الله عَلَيه وسلَّم"أَيُّ بُيُوتِ أَهْلِنا أَقْرَبُ". فقال أَبُو أَيُّوب: أَنا يا نَبِيَّ اللَّهِ، هذِه دارِي وهَذا بابِي. قالَ: "فانْطَلِقْ فَهَيِّئْ لَنا مَقِيلًا" ، قال: قُوما على بَرَكَةِ اللَّهِ ، فلما جاء نبي الله صلَّى الله عَلَيه وسلَّم ،جاء عبد اللَّه ابن سَلَام فقال: أشهد أنك رسول الله وأنك جئت بحق ... رواه البخاري
* كان لأبي أيوب مكان معين يضع فيه تمره فتأتي الغول فتأخذ منه فشكا ذلك إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ 
فعن أبي أيوب الأنصاري قال:  أنَّهُ كانت لَهُ سَهوةٌ فيها تَمرٌ فَكانت تجيءُ الغولُ فتأخذُ منهُ قالَ فشَكا ذلِكَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ "فاذهب فإذا رأيتَها فقل بسمِ اللَّهِ أجيبي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ " ،قالَ :فأخذَها ،فحَلَفت أن لا تعودَ فأرسلَها، فجاءَ إلى النَّبِيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ:" ما فعلَ أسيرُكَ" ،قالَ :حلَفَت أن لا تعودَ ،قالَ:" كذَبت وَهيَ معاوِدةٌ للْكذبِ" ،قالَ :فأخذَها مرَّةً أخرى فحلَفت أن لا تعودَ فأرسلَها، فجاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ :"ما فعلَ أسيرُكَ" ،قالَ :فحَلَفت أن لا تعودَ. فقالَ "كذبت وَهيَ معاودةٌ للْكذبِ" ، فأخذَها. فقالَ: ما أنا بتارِككِ حتَّى أذهبَ بِكِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ،فقالت إنِّي ذاكرةٌ لَكَ شيئًا آيةَ الكرسيِّ اقرأها في بيتِكَ فلا يقربُكَ شيطانٌ ولا غيرُهُ ،فجاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ "ما فعلَ أسيرُكَ" ، قالَ: فأخبرَهُ بما قالت، قالَ:" صدَقَت وَهيَ كذوبٌ" ... رواه الترمذي وصححه  الألباني
* وفي حادثة الإفك كان له دور مهم في الرفض التام لما قيل  على السيدة الطاهرة عائشة رضي الله عنه وتعجب هو وزوجته من كل من خاض في هذا الحديث لأنه بهتان وزور ،ففيه نزلت  الآية :"وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ" سورة النور
فقد ورد في التفاسير أن الذي قال ذلك هو أبو أيُّوب خالدٌ الأنصاريُّ 
فعَن عُرْوَةَ بن الزُّبير عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى الله عَلَيه وسلَّم خَطَبَ النَّاس، فحَمِد اللهَ تعالى وأَثْنَى عَلَيه  ،وقال: "مَا تُشِيرُونَ عَلَيَّ  فِي قَوْمٍ يَسُبُّونَ أَهْلِي مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُوءٍ قَطُّ؟" ،وعن عُرْوة قال: لمَّا أُخْبِرَتْ عائشَة بالأَمْر ،قَالت: يا رَسُول الله، أتَأْذَنُ لي أَن أنطَلق إلَى أَهْلِي؟ فأَذِنَ لها، وأرسَل معَهَا الغُلَام، وقال رَجُل مِن الأنصار : سُبْحانك ما يَكُون لَنَا أَن نتَكَلَّم بِهذا سُبْحانك هذا بُهْتان عَظيم" ... رواه البخاري
 و هذا الرجل من الأنصار هو أبو أيُّوب خالدٌ الأنصاريُّ ، فسبَّح تعجُّبًا ممَّن يقول ذلك
* كان أبو أيوب مُحبًّا للعلم ومعرفة أقوال النبيّ صلَّى الله عَلَيه وسلَّم بل والتأكد من صحتها حتى لو سافر من أجل هذا التحقق 
فقد أراد أن يتأكد من حديث الستر على المسلم فرحل إلى مصر ليسأل عقبة بن عامر الجهني الذي سمع نفس الحديث
فعن ابن جريج، عن أبي سعد الأعمى، عن عطاء بن أبي رباح قال: خرج أبو أيوبٍ إلى عُقبةَ بنِ عامرٍ وهو بمصرَ يسأله عن حديثٍ سمِعهُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لم يبقَ أحدٌ سمعه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ غيرُه وغيرُ عُقبةَ فلما قدِمَ أتى منزلَ مَسلمةَ بنَ مَخلدٍ الأنصاريِّ وهو أميرُ مصرَ فأخبَر به فعجَل فخرج إليه فعانقَه ثم قال ما جاء بكَ يا أبا أيوبٍ فقال حديثٌ سمعتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لم يبقَ أحدٌ سمعَه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ غيري وغيرُ عُقبةَ فابعَثْ مَن يدلُّني على منزلهِ قال فبعث معه من يدلُّه على منزلِ عُقبةَ فأخبر عُقبةُ به فعجَل فخرج إليه فعانقَه وقال ما جاء بك يا أبا أيوبٍ فقال حديثُّ سمعتَه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لم يبقَ أحدٌ سمعَه غيري وغيرُك في سِترِ المؤمنِ فقال عُقبةُ نعم سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول :"من سَترَ مؤمنًا في الدنيا على خِزيةٍ سترهُ اللهُ يومَ القيامةِ"، فقال له أبو أيوبٍ صدَقْتَ ثم انصرف أبو أيوبٍ إلى راحلتِه فركبها راجعًا إلى المدينةِ فما أدركَتْه جائزةُ مَسلمةَ بنِ مَخلدٍ إلا بعريشِ مصرَ .. السلسلة الصحيحة للألباني
* تجادل الصحابيان عبد اللَّه بن العبَّاس  والمِسْوَر بن مَخْرَمة عن غسل رأس المُحْرِم فاحتكموا إلى أَبي أَيُّوب الأَنْصاريّ
فعن إِبراهيم بن عبد اللَّه بن حُنَيْن، عن أَبيه:
أنّ عبد اللَّه بن العبَّاس  والمِسْوَر بن مَخْرَمة اخْتَلفا بالأَبْواء، فقال عبد اللَّه بن عبَّاس: يَغسِل المُحْرِم رَأسهُ. وقال المِسْوَر: لا يَغْسِلُ المُحْرِم رَأسهُ. فأَرْسَلَني عبد اللَّه بن العَبَّاس  إلى أَبي أَيُّوب الأَنْصاريّ، فوَجَدْتُه يَغتَسل بَيْن القَرْنَيْن، وهو يُسْتَر بثَوْب، فسَلَّمْت عَلَيه، فقال: مَن هذا؟ فقُلْتُ: أَنا عبد اللَّه بن حُنَيْن، أَرْسَلَني إلَيْكَ عبد اللَّه بن العبَّاس؛ أسأَلُك  كَيْفَ كان رسول الله صلّى الله عليه  وسلَّم يَغسِل رَأسهُ وهو مُحْرِم؟ فوَضَع أَبُو أَيُّوب يَدَه على الثَّوْب فطَأْطَأَهُ حتَّى بَدا لِي رَأسهُ، ثُمّ قال لِإِنْسان يَصُبُّ علَيْه: اصْبُبْ. فصَبَّ على رَأسهِ، ثُمّ حَرَّكَ رَأسهُ بِيَدَيْه فأَقْبَل بهما وأَدْبَر، وقال: هكذا رَأَيْتُهُ صلّى الله عليه  وسلَّم يَفْعَل... رواه البخاري
* ولَّاه  عَلِيّ بن أبي طالب   على المدينة ،وظل واليا عليها حتى عام 40 هجريا حيث ذهب إلى عَلِيّ في الكوفة
*شهد أبوأيوب كل مشاهد  عَلِيّ بن أبي طالب :و لكن اختلفوا في مشهده موقعة صِفِّين
 قال ابن الكلبي، وابن إسحاق وغيرهما: شهد أبو
أيوب مع على الجمل وصِفِّين، وكان على مقدمته يوم النهروان ، وقال شعبة: سألت الحكم: أَشَهِد أبو أيوب صفين؟ قال: لا، ولكن شهد النهروان.. أسد الغابة
* وفد أَبِو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ على ابن عبَّاس في البَصْرة حيث  كان عبد الله بن عبَّاس واليًا عليها 
عن ابن سنان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، أن أبا أيُّوب الأنصاري ، قَدِم عَلَى ابن عباس البَصْرة ففرغ له بيْته ، وقال : لأصْنَعَنَّ بك كما صَنَعت برسول الله   صلّى الله عليه  وسلَّم وقال : كَم عَلَيْك من الدَّيْن ؟ قال : عشرون ألفا قال : فأعطاه أربعين ألفا وعشرين مملوكا ، وقال : لك ما في البيت ... المستدرك على الصحيحين
*  حضر أبو أيوب عرسًا لأحد أبناء عبد الله بن عمر ، فوجد سُتُر على الجدار فخرج
عن سالم بن عبد الله  ابن عُمَرقال : أعرَستُ في عَهدِ أبي ، فآذَنَ أبي النَّاسَ ، وكانَ أبو أيُّوبَ فيمن آذنَّا ، وقد ستَروا بَيتي بنِجادٍ أخضرَ ، فأقبلَ أبو أيُّوبَ فدخلَ ، فرآني قائمًا ، واطَّلعَ فرَأى البيتَ مُستَتِرًا بنجادٍ أخضرَ ، فقالَ : يا عبدَ اللَّهِ ! أتَستُرونَ الجدُر َ؟ ! قالَ أبي : - واستحيَى - غلبَنا النِّساءُ أبا أيُّوبَ ! فقالَ : مَن كُنتُ  أَخشى  علَيهِ  أن تَغلِبنَهُ النِّساءُ، فلَم  أكُن  أخشَى  علَيكَ  أن تغلبنَكَ ! ثمَّ قالَ : لا أطعَمُ لَكُم طعامًا ، ولا أدخلُ لَكُم بيتًا . ثمَّ خرجَ رَحِمَهُ اللَّهُ ...آداب الزفاف للألباني
وقد اختلف في ستر البيوتِ والجُدران، فجزم جمهور الشَّافعية بالكراهةِ، ويشهدُ له أثرُ ابن عمر هذا؛ إذ لو كان حرامًا ما قعدَ الذين قعدوا من الصَّحابةِ، ولا فعله ابنُ عمر
 * وَلَّى معاوية  ابنه يَزِيد عَلَى الجيش الَّذِي بعثه إِلَى القسطنطينية ، فجعل أَبُو أيوب يقول: وما عَلَيّ أن أمَّر علينا شاب  ، فمرض فِي غزوته تلك، فدخل عَلَيْهِ يَزِيد يعوده، وَقَالَ: أوصني ، قال: إذا مت فكفوني، ثم مُر الناس فليركبوا، ثم يسيروا فِي أرض العدو حَتَّى إذا لم تجدوا مساغًا فادفنوني. قَالَ: ففعلوا ذلك. قَالَ: وكَانَ أَبُو أيوب يقول: قال اللَّه عَزَّ وجل : "انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً" فلا أجدني إلا خفيفًا أَوْ ثقيلًا ...الاستيعاب في معرفة الأصحاب
** بعضا مما رواه عن النبي 
* عن عطاء بن يزيد الليثيِّ قال: سمعتُ أبا أيوب الأنصاري: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "إذا أتيتم الغائطَ؛ فلا تستقبلوا القِبلةَ ولا تستدبروها، ولكن شَرِّقوا أو غَرِّبوا". قال أبو أيوب: فقَدِمنا الشامَ، فوجدنا مَرَاحِضَ بُنِيَت قِبَل القِبلة، فنَنحْرِفُ ونستغفر اللهَ تعالى... رواه البخاري
*عن جابر بن سَمُرةَ عن أبي أيُّوبَ قال: كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أُتِيَ بطعامٍ أكَلَ منه وبعَث بفضلِه إليَّ، وإنَّه بعَث إليَّ يوماً بفَضْلةٍ لم يأكل منها لأنَّ فيها ثوماً، فسألتُه: أحرامٌ هو؟ قال: "لا، ولكنِّي  أكرهُهُ من أجلِ رِيحِه". قال: فإنِّي أكرَهُ ما كرهْتَ... رواه مسلم
* عن البَراءِ بنِ عازِبٍ:عن أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، قالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صلَّى الله عَلَيه وسلَّم وقَدْ وَجَبَتِ الشَّمْسُ، فَسَمِعَ صَوْتًا، فقال: "يَهُودُ تُعَذَّبُ في قُبُورِها"... رواه البخاري
* عن عَطاء بن يَزيد اللّيثِيّ:عن أَبِي أيُّوب الأَنصاريّ : أَنّ رسول اللَّه صلَّى الله عَلَيه وسلَّم قال: "لَا يَحِلُّ لِرَجُل أَن يَهجُر أَخَاهُ فَوْق ثَلَاث لَيَال، يَلتَقِيان فيُعْرِض هذا ويُعْرِض هذا، وخَيْرُهما الَّذي يَبدَأُ بالسّلَام"... رواه البخاري
*  عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صَام رَمَضان ثم أتْبعه  سِتًّا من شوَّال كان كصِيام الدَّهر" ... رواه مسلم
* وعن موسى بن طلحة، عن أبي أيوب الأنصاري رَضي اللهُ عنه، أَنَّ رَجُلًا قال: يا رسول الله، أَخبِرْنِي بِعَمَل يُدْخِلُنِي الجَنَّة، فقال القَوم: مَا لَهُ مَا لَهُ؟ فقال رسول الله صلَّى الله عَلَيه وسلَّم"أَرَبٌ مَا لَهُ"  ثُمَّ قَالَ  : "تَعْبُدُ الله لا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ" ... رواه  البخاري
*عن أبي أيُّوبَ، أنَّ أعرابيًا عرضَ لرسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهو في سفرٍ، فأخذَ بخطامِ ناقتِه أو بزمامِها، ثمَّ قال: يا رسولَ الله؛ -أو يا محمَّدُ؛- أخبرني بما يقرِّبُني منَ الجنَّةِ وما يباعدني منَ النَّارِ؟ قال: فكفَّ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ثمَّ نظرَ في أصحابِه، ثمَّ قال: "لقد وُفِّقَ -أو لقد هُدِيَ-" قال: كيف قلتَ؟ ، قال   : فأعادَ، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم"تعبدُ  اللهَ لا تُشركُ به شيئًا، وتقيمُ  الصَّلاة، وتُؤتِي الزَّكاةَ، وتصِلُ الرَّحِمَ، دَعِ النَّاقةَ"... رواه مسلم
*عن أبي سلمةَ بن عبد الرحمن بنِ عوفٍ عن أبي أيُّوبَ قال: سمِعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: "ما بعَث اللهُ من نَبِيٍّ، ولا كان بعدَه من خليفةٍ، إلَّا له بِطانتانِ، بِطانةٌ  تأمُرُه بالمعروف ، وتنهاه عن المُنكَر، وبِطانةٌ لا تألوه خَبالاً، فمَن وُقِيَ بِطانةَ السُّوءِ فقد وُقِيَ"... رواه النسائي وصححه الألباني
* وعن أبي عبد الرَّحمن الحُبُليِّ أنَّه سَمِعَ أبا أيُّوب الأنصاريَّ رَحِمَهُ اللهُ يقولُ: قالَ النَّبِيُّ  صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَ غَرَبَتْ"...رواه مسلم 
*وفاته 
* توفي بالقسطنطينية من أرض الروم سنة خمسين وقيل: سنة إحدى وخمسين فِي خلافة معاوية تحت راية يَزِيد، وقد أوصى أن يدفن عند باب القسطنطينية ، وأن يُعفى قبره فَفُعِلَ به ذلك
وقيل: إن يَزِيد أمر بالخيل، فجعلت تدبر وتقبل عَلَى قَبْره حَتَّى عفا أثر قبره  . رُوي هَذَا عَنْ مجاهد. وقد قيل: إن الروم قالت للمسلمين فِي صبيحة دفنهم لأبي أيوب: لقد كَانَ لكم الليلة شأن عظيم، فَقَالُوا: هَذَا رجل من أكابر أصحاب بينا صلَّى اللَّهُ عَلَيه وسلَّم وأقدمهم إسلامًا، وقد دفناه حيث رأيتم، والله لئن نبش لا ضرب لكم ناقوس أبدًا فِي أرض العرب  مَا كانت لنا مملكة.
روي هَذَا المعنى أَيْضًا عَنْ مجاهد، قَالَ مجاهد: كانوا إذا أمحلوا (قحطوا) كشفوا عَنْ قبره فمطروا... الاستيعاب في معرفة الأصحاب 
*وَقَالَ ابْن القاسم، عَنْ مالك: بلغني عَنْ قبر أبي أيوب أن الروم يستصحون به ويستسقون. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة