إنّ حِكمَة أيّ تَكلِيف إِيمَانِي هِي أنَّهُ صَادِرٌ مِن اللهِ سُبحانَه وتَعَالى فهُو لمْ يصدُر مِن مُساوٍ لك لتناقشه ... محمد متولى الشعراوى

عندما تشترى جهازا من الأجهزة المنزلية لا تستخدمه إلا بتنفيذ تعليمات الشركة المنتجة ،

بل وتلتزم بكل التنبيهات المكتوبة فى كُتيِّب التعليمات  ولا يجرؤ  أحَد على النقاش او مخالفة التعليمات لثِقتنا فى الشركة صانعة المنتج ، وانها أدرى بمُنتجها  ، بل وتفتخر أنك تتعامل مع شركة كذا لأنه دقيقة الصُّنع 

ولكننا نخالف تعليمات المولى عزّ وجلّ وتكليفه ، رغم أننا نؤمن بأنه هو الخالق الأعظم وهو الأوْلى بالثِّقة بأن كُل تكليف مِنه سُبحانه وتعالى لم يُكَلِّفه لَنا إلا لأنه يعلم قدرة مخلوقاته على تَحَمُّلها ، فهو الذى أتقن كل شئ صُنعًا ، وهو الأعلم بكل صغيرة وكبيرة فى خلقه ، فلا نقاش ولاجدال يليق بعظمته 

وإذا كنا استجبنا لتعليمات البَشَر الذين صنعوا لك أحد الأجهزة فلماذا تتفلسف فى الجدال ولا تُطيع تعليمات صانع البشر ، بل صانع الكون كله؟ ، فكل تَكلِيف منه سُبحانه وتعالى يجب أن تفخر بتَنفيذه لأنك تتعامل مع رَبّ الكَوْن وتطيعه