رمضان شهر الخير والعبادة
من رحمة المولى عز وجل بنا أن أرشدنا في هذا الشهر الكريم إلى كيفية استزادة القلب من الإخلاص في طاعة الله والتقرب اليه واستزادة النفس من الثواب العظيم في رمضان لتكون له ذخرا يوم القيامة مثل:
1فمن أجلِّ العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه هي العمرة في رمضان لأنها تعدل حجّة مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فذهاب المسلم إلى هذا المكان الطاهر حيث تجتمع له كرامة المكان ( في مكة المكرمة) مع كرامة الزمان ( في شهر رمضان) يجعل له الثواب أضعافاً كثيرة لتعادل ثواب حِجَّة مع رسول الله صلي الله عليه وسلم
فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَجَّتِهِ قَالَ لأُمِّ سِنَانٍ الأَنْصَارِيَّةِ "مَا مَنَعَكِ مِنْ الْحَجِّ قَالَتْ أَبُو فُلَانٍ تَعْنِي زَوْجَهَا كَانَ لَهُ نَاضِحَانِ حَجَّ عَلَى أَحَدِهِمَا وَالخَرُ يَسْقِي أَرْضًا لَنَا قَالَ فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً أَوْ حَجَّةً مَعِي " رواه البخاري
2كذلك أهدى إلينا ليلة القدر وما فيها من الخيرات والبركات ما يشرح قلوب المؤمنين بحب الله تعالى فقيام ليلة القدر يعيننا علي الارتباط بجلاله, وحسن مراقبته، ومعرفة شيء من صفاته العليا وذلك من أعظم الوسائل إلي تقوى الله وقد قال ربنا تبارك وتعالى :"إنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القَدْرِ * لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْر"
3وكذلك الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان يساعد على اخلاص القلب وانشراح صدر العبد والتمتع بالتفرغ لعبادة الله الواحد الأحد فلا يشغلك عنه شاغل
وكان هذا الاعتكاف سُنَّة واظب عليها رسول الله صلي الله عليه وسلم
4 وأيضا الدعاء في رمضان أحرى من أي وقت آخر,فالدعاء والتوسل إلى الله يزيد العبد ارتباطاً بخالقه والقلب في أشد الحاجة لهذا الارتباط
اذهب لأعلى الصفحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة