حيث اجتمع في الشِّعبِ عندَ العَقبَةِ ثلاثةٌ وسَبعون رجُلًا،وامرأتانِ وبعد أن عاهدوه علي المؤازرة والنصرة ..أمرَهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ أن يُخرِجوا منهُم اثنَي عَشرَ نقيبًا يكونونَ علَى قومِهم بما فيهِم ، فأخرجوا منهُم النُّقباءَ ، تِسعةً من الخزرَجِ وثلاثةً مِن الأَوسِ ومن بينهم الصحابي الجليل سعد بن الربيع
*آخَى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الرحمن بن عوف، فعزم على أن يعطي عبد الرحمن شطر ماله، ويُطَلِّق إحدى زوجتيه ، ليتزوج بها ، فامتنع عبد الرحمن من ذلك، ودعا له
فعن عبدالرحمن بن عوف قال:لما قدِمنا إلى المدينةِ آخى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيني وبين سعدِ بنِ الربيعِ، فقال سعدُ بنُ الربيعِ : إني أكثرُ الأنصارِ مالًا، فأقسِم لك نصفَ مالي، وانظُرْ أيَّ زوجتيَّ هويتَ نزلتْ لك عنها، فإذا حلَّتْ تزوجتَها، قال : فقال عبدُ الرحمنِ : لا حاجةَ لي في ذلك، هل من سوقٍ فيه تجارةٌ ؟ . قال : سوقُ قينُقاعٍ، قال : فغدا إليه عبدُ الرحمنِ، فأتى بأقطٍ وسمنٍ، قال : ثم تابع الغُدوَّ، فما لبث أن جاء عبدُ الرحمنِ عليهِ أثرُ صُفرةٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : " تزوجتَ" . قال : نعم، قال : " ومنْ " . قال : امرأةً منَ الأنصارِ، قال : " كم سُقتَ " . قال : زِنةُ نواةٍ من ذهبٍ، أو نواةٌ من ذهبٍ، فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : "أوْلِمْ ولو بشاةٍ"رواه البخاري
غزوة أُحد*عن مالك عن يحيى بن سعيد قال: لَمَّا كان يوم أُحُدٍ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من يأتيني بخبر سعد بن الربيع الأنصاري "
فقال رجل: أنا يا رسول الله .. فذهب الرجل يَطُوفُ بين الْقَتْلَى
فقال له سعد بن الربيع :ما شَأْنُكَ
فقال له الرجل: بعثني إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم لآتيه بِخَبَرِك
قال: فاذْهَبْ إليه فاقْرَأْهُ مِنِّي السَّلَام وأخبره أني قد طُعِنْتُ اثنتي عشرة طعنة وأني قد أُنْفِذَتْ مَقَاتِلِي وأخبر قومك أنه لا عُذْرَ لهم عند الله إن قُتِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وَوَاحِدٌ منهم حَيٌّ ... موطَّأ مالك
وفاته
* توفي الصحابي سعد بن الربيع في غزوة أُحد ودفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وخارجة بن زيد بن أبي زهير في قبر واحد
* كان لدي سعد بن الربيع ابنتين أتت بهما أمهما لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن رفض عمهما توريثهما من مال ابيهما
فعن جابر بن عبد الله قال : جاءتِ امرأةُ سعدِ بنِ أبي الرَّبيعِ بابنتيْها من سعدٍ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم فقالت يا رسولَ اللَّهِ هاتانِ ابنتا سعدِ بنِ الرَّبيعِ قُتِلَ أبوهما معَكَ يومَ أحدٍ شَهيدًا وإنَّ عمَّهما أخذَ مالَهما فلم يدَع لَهما مالاً ولاَ تُنْكحانِ إلاَّ ولَهما مالٌ
قالَ :"يقضي اللَّهُ في ذلِكَ فنزلت آيةُ الميراثِ "، فبعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم إلى عمِّهما فقالَ:" أعطِ ابنتي سعدٍ الثُّلثينِ وأعطِ أمَّهما الثُّمُنَ وما بقي فَهوَ لَكَ" رواه الترمذي وصححه الألباني
*في خلافة الصديق : دخلت احدي بنات سعد بن الربيع واسمها جميلة ولقبها أم سعد علي أبو بكر كما تروي أم السعد:
عَنْ أُمِّ سَعد بنت سَعْد بن الرَّبيع ، أنَّها دَخَلَتْ علَى أَبي بَكر الصِّدِّيق ، فَأَلْقَى لَها ثَوْبَهُ حتَّى جَلَسْت علَيْه ، فدَخَلَ علَيْه عُمَر بن الخطَّاب رضي اللَّه عَنْه ، فقال : يا خَلِيفَةَ رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ علَيْه وآله وسلَّم ،:مَنْ هَذِه ؟ قال : " هَذِهِ بِنْتُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَمِنْكَ " ، قال : ومَنْ خَيْرٌ مِنِّي وَمِنْكَ إِلا رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيْه وآله وسلَّم ؟ قَالَ أَبُو بَكر : " رَجُلٌ قُبِضَ عَلَى عَهْد رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيْه وآله وسلَّم تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ في الجَنَّةِ ، وبَقِيتُ أَنَا وأَنْتَ " . رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين وقال هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ... ولكن بعض العلماء ضَّعّفوا تلك الرواية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة