السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017

عبد الرحمن بن عوف الصحابي الجليل رضى الله عنه

هو ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي
 عن عبد الرحمن بن عوف قال : كان اسمي عبد عمرو ، فلما أسلمت ، سماني رسول الله  صلى الله عليه وسلم  عبد الرحمن 
*وُلد بعد عام الفيل بعشر سنين فهو أصغر من النبي بعشر سنين
 هو أحد العشرة المبشرون بالجنة
 وهو أحد الثمانية الذين بادروا إلى الإسلام
 وأحد الستة أهل الشورى 
وقد هاجر الهجرتين وشهد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وبعثه النبي محمد إلى دومة الجندل، ففتح الله عليه، وأذن له النبي محمد أن ينكح ابنة ملكهم 
مواقفه في الاسلام :
*لما هاجر إلى المدينة كان فقيرا لا شيء له ، فآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم  بينه وبين سعد بن الربيع أحد النقباء ، فعرض عليه أن يشاطره نعمته ، وأن يطلق له أحسن زوجتيه ، فقال له : بارك الله لك في أهلك ومالك ، ولكن دلني على السوق . فذهب ، فباع واشترى ، وربح ، ثم لم ينشب أن صار معه دراهم ، فتزوج امرأة على زنة نواة من ذهب 
*عن أنس أن عبد الرحمن بن عوف لما هاجر الي المدينة وعمل بالتجارة كثر ماله ، وذات مرة  وصلت  له سبع مائة راحلة تحمل البر والدقيق والطعام ، فجعلها بأقتابها وأحمالها في سبيل الله 
*عن الزهري قال : تصدق ابن عوف على عهد رسول الله  صلى الله عليه وسلم  بشطر ماله أربعة آلاف ، ثم تصدق بأربعين ألف دينار ، وحمل علي  خمس مائة فرس في سبيل الله ، ثم حمل على خمس مائة راحلة في سبيل الله . وكان عامة ماله من التجارة 
* عن عائشةَ رضى الله عنها أنَّ عبدَ الرحمنِ بنَ عوفٍ باع أرضًا له من عثمانَ بنِ عفَّانَ بأربعين ألفِ دينارٍ فقسمه في فقراءِ بني زُهرةَ وفي ذوي الحاجةِ من النَّاسِ وفي أُمَّهاتِ المُؤمنينَ 
قال المِسورُ :فدخلتُ على عائشةَ بنصيبها من ذلك فقالت مَن أرسلَ بهذا 
قلتُ :عبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ 
فقالت إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال" لا يَحِنُّ عليكم بعدي إلا الصَّابرونَ سقى اللهُ ابنَ عوفٍ مِن سلسبيلِ الجنَّةِالسلسلة الصحيحة
*موقفه من أهل الشوري لاختيار الخليفة بعد عمر:
ومن أفضل أعمال عبد الرحمن عزله نفسه من الأمر وقت الشورى ، واختياره للأمة من أشار به أهل الحل والعقد ، فنهض في ذلك أتم نهوض على جمع الأمة على عثمان ، ولو كان محابيا فيها ، لأخذها لنفسه ، أو لولاها ابن عمه وأقرب الجماعة إليه سعد بن أبي وقاص 
وعن ابن عمر ، أن عبد الرحمن قال لأهل الشورى : هل لكم أن أختار لكم وأنفصل منها ؟ قال عليّ : نعم .. أنا أول من رضي 
*ومما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم :
عن ابن عباس قال : جلسنا مع عمر ، فقال : هل  سمعت عن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  شيئا أمر به المرء المسلم إذا سها في صلاته ، كيف يصنع ؟ 
فقلت : لا والله ، أوما سمعت أنت يا أمير المؤمنين من رسول الله في ذلك شيئا ؟ فقال : لا والله فبينا نحن في ذلك أتى عبد الرحمن بن عوف فقال : فيم أنتما ؟ فقال عمر : سألته ، فأخبره
 فقال له عبد الرحمن لكني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر في ذلك  
فقال له عمر : فأنت عندنا عدل ، فماذا سمعت ؟
قال : سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يقول : "إذا شَكَّ أحدُكم في الثِّنتينِ والواحدةِ فليجعلْها واحدةً وإذا شَكَّ في الثِّنتينِ والثَّلاثِ فليجعلْها ثنتينِ وإذا شَكَّ في الثَّلاثِ والأربعِ فليجعلْها ثلاثًا ثمَّ ليتمَّ ما بقيَ من صلاتِهِ حتَّى يَكونَ الوَهمُ في الزِّيادةِ ثمَّ يسجد سجدتينِ وَهوَ جالسٌ قبلَ أن يسلِّمَ"  رواه ابن ماجة وصححه الألباني
وفاته:
وفاته في سنة اثنتين وثلاثين هجريا  وقد بلغ خمسا وسبعين سنة  وصلى عليه أمير المؤمنين الخليفة عثمان بن عفان، وأرادت أم المؤمنين عائشة أن تعرض عليه قبل وفاته أن يُدفن في حجرتها إلى جوارالرسول وأبي بكر وعمر، لكنه استحى أن يرفع نفسه إلى هذا الجوار، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ اتفق معه يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن إلى جوار صاحبه  ودفن بالبقيع بجوار صاحبه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة