نؤمن بأن أولادنا مصدر سعادتنا صغارا وسندا لنا كبارا ومابين ذلك وتلك :يأخذنا الطمع بالاستحواذ على هذه السعادة فنجد ان سعادتنا هى ان نظل نخطط لهم كل شئ حتى احلامهم نريد ان نحلمها لهم بدلا منهم وذلك لأحد الاسباب :
1- لأننا نتصور اننا اعلى منهم فهما وذكاء وخبرة
2- ننظر الى انفسنا وكأننا جهة تمويل الاحلام فمن حقنا ان نحلمها نحن ونسينا مابالفعل يسعدهم فمحونا شخصياتهم دون ان نشعر مقابل اصرارنا اننا الذين نعرف ما يسعدهم
3- نسينا ان نشاركهم احلامهم منذ صغرهم او تعالينا على احلامهم واعتبرناها تحصيل حاصل ففى النهاية سنفعل مانريده لهم
وللأسف عندما تصطدم احلامنا ومخططاتنا مع رغباتهم واحلامهم ننهال عليهم بالتقريظ والتعليقات القاسية وربما السباب والضرب وكأننا نعاقبهم على الحلم والطموح
4- ربما أخطأنا فى مفهوم الابوة والامومة عاملنا اولادنا كالدمى ليسعدونا ونسينا اننا من يجب عليه ادخال السعادة عليهم
حتى لايختلف حلمنا عن احلام اولادنا
من الضرورى ان نكون أصدقاءا لهم بل وشركاءا لهم فى احلامهم منذ الطفولة فنكبر معا ونعيش الحلم سويا وقد اعتدنا على النقاش والحوار والتفاهم واتخاذ القرارات فنعيش بنفس المشاعر والاحاسيس والاحلام والطموحات وبهذه الصداقة فقط تستطيع تعديل الخطر فى افكارهم والخطأ فى سلوكهم دون سحق هوياتهم وربما استطعنا اقناعهم بما نريده منهم
وان أردت السعادة حقا فعليك ان توصلهم الى احلامهم من خلال احلامك بمعنى ان تجتهد فى صداقتك مع اولادك منذ صغرهم ومشاركتهم حياتهم الى ان يصبح لكم نفس الحلم والطموح وعند تحقيق كل حلم معا ستعرف معنى السعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة