السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأربعاء، 6 يونيو 2018

مُصْعَب بن عُمَيْر الصحابي الجليل رضي الله عنه

هومُصْعَب بن عُمَيْر ابن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب
*من السابقين الي الاسلام وقد اسلم في دار الارقم وهاجر الي الحبشة والي المدينة
* هو الذي اشترى الآخرة وترك نعيم الدنيا الذي كان فيه
*وهو من شهداء أحد
مناقبه
* كان مُصْعَب بن عُمَيْر أحسن شباب مكة لباساً وأطيبهم رائحة وأنعمهم جسماً فكان معتادا على الرفاهية ولبس أفخر الثياب فهو فتى مكة المدلل
فعن إبراهيم بن محمد العبدري ، عن أبيه قال : كان مُصْعَب بن عُمَيْر فتى مكة شبابا وجمالا ، وكان أبواه يحبّانه ، وكانت أمه تكسوه أحسن ما يكون من الثياب وأرقه ، وكان أعطر أهل مكة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكره ويقول : : " مَا رَأَيْتُ بِمَكَّةَ أَحَدًا أَحْسَنَ لِمَّةً ، وَلا أَرَقَّ حُلَّةً ، وَلا أَنْعَمَ نِعْمَةً مِنْ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ " ... رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين  
* وعلم أنّ رَسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وَسلم يدعُو فِي دار الأَرْقَم بْن أبِي الأَرْقَم إِلى الإِسْلامِ ، فدَخَل عَلَيْه فصَدَّقَهُ وأسْلم ، وكَتَمَ إِسْلامَه خَوْفًا منْ أُمِّه ، فَكان يذهب إِلَى النَّبِيِّ صلَّى اللَّه عليه وَسلم سِرًّا 
*وعندما علمت أمّه  قَالَتْ : لا أَلْبس خِمَارًا ، وَلا أَسْتَظِلُّ ، وَلا أَدَّهِن ، وَلا آكُلُ طعامًا ، وَلا أشرَب شَرابًا حَتَّى تَدَعَ مَا أنْت عليْه . وَجَاء أخُوه  أبو عزيز فظنَّ أنه عندما يمنع عنه رفاهيته التي كان عليها لن يتحمل وسيعود على الفور الى دينهم  فحَبسَه
ولكن مُصْعَب خيّب هذا الظن وكان عنده التقشف في معية الله أحب اليه من الرفاهية في الشرك وسرعان ما  تَخَلَّصَ مُصْعَب من حبسه   وخَرَج إلى  الْحبشَة ، ولكنه عندما عاد مع من  رَجَعَ من الْمُسْلِمِينَ كان  مُتَغيِّر الْحَال فقد كان مُتَقَشِّفا ، فَتأثرت  أمُّه  لحاله و كفّت اللوم عنه
* قال سعد بن أبي وقاص  : كنا قوماً يصيبنا صلف العيش بمكة مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشدته، فلما أصابنا البلاء اعترفنا لذلك، وصبرنا له، وكان مُصْعَب بن عُمَيْر أنعم غلام بمكة، وأجوده حلة مع أبويه، ثم لقد رأيته جهد في الإسلام جهداً شديدا حتى لقد رأيت جلده يتحشَّف تحشُّف جلد الحية عنها ، ثم أكرمه الله عز وجل بالشهادة يوم أُحُد ... رواه ابن إسحاق في السير والمغازي
*من أوائل المسلمين الذين ذهبوا للمدينة 
بعث النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُصْعَب بن عُمَيْر إلى أهلِ المدينةِ، فلما كان يومُ الجمعةِ جمع بهم وكانوا أربعينَ، وكانت أولَ جمعةٍ جُمِعَت بالمدينةِ... صححه ابن عثيمين في الشرح الممتع
*وعن البراء بن عازب قال:أوَّلُ من قدِمَ علينا من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُصْعَب بن عُمَيْر وابن أمّ مَكْتوم ، فَجَعَلا يُقْرِئَانِنَا القرآن ، ثم جاءَ عمار وبلال وسعد ، ثم جاءَ عمر بن الخطابِ في عشرين ، ثم جاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فمَا رأيتُ أهل المدينة فرِحُوا بشيءٍ فرحَهُمْ بهِ ، حتى رأيتُ الولائِدَ والصبيانَ يقولونَ : هذا رسولُ اللهِ قدْ جاءَ ، فمَا جاءَ حتى قرأتُ : " سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى " . في سورٍ مثلِهَا ... رواه  البخاري 
*وعن علي بن أبي طالب  رضي الله عنه قال : إنا لجلوس مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجد، إذ طلع علينا مُصْعَب بن عُمَيْر ما عليه إلا بردة له مرقوعة بفرو، فلما رآه رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بكى للذي كان فيه من النعمة، والذي هو فيه اليومَ ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "كيف بكم إذا غدا أحدكم في حلة، وراح في حلة، ووضعت بين يديه صحفة، ورفعت أخرى، وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة ؟" قالوا : يا رسولَ اللهِ نحن يومَئذ خير منا اليومَ، نتفرغ للعبادة، ونكفى المؤنة . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "لا ! أنتم اليومَ خير منكم يومَئذ" ... رواه الترمذي وحسنه
* في غزوة بدر 
شهد مُصْعَب بن عُمَيْر  غزوة بدر  مع النبي صلى الله عليه وسلم أما أخوه أبو عزيز ( زرارة بن عمير) كان في صفوف المشركين حيث أصبح أسيرا للصحابي أبي اليسر ( أبو اليسر كعب بن عمرو) وعندما مر عليه أخوه مُصْعَب وهو في يد أبي اليسر أوصاه أن يشد عليه  فقد قال له : شد يديك به فان أمه ذات متاع لعلها تفديه منك.
فقال له أبو عزيز :يا أخي هذه وصاتك بي .. فقال له مُصْعَب :إنه أخي دونك 
وقيل أن أمه فدته بأربعة آلاف درهم وهي  أغلى ما فُدِى به قُرشي 
*استشهاده في أُحُد:
كان مُصْعَب بن عمير حامل لواء المسلمين في غزوة أُحُد
ولما بدأت المعركة حمل أُبَيّ بن خلف على رسول الله صلى اللَّهُ عليه وسلم ليضرِبه، فاستقبله مُصْعَب بن عُمَيْر يحول بنفسه دون رسول الله ، فضرب مُصْعَب بن عُمَيْر وجهه،
وقاتل مُصْعَب بن عُمَيْر دون رسول الله صلى اللَّهُ عليه وسلم ومعه لواؤه حتى قُتل، فكان الذي أصابه ابن قميئة الليثي، وهو يظن أنه رسول الله 
* وقد أقبلت حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ وهي زوجة مُصْعَب بن عُمَيْر ، فقال لها رسول الله : "يا حمن، احتسبي"، قالت: من يا رسول الله؟ قال: "خالك حمزة". قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، غفر الله له ورحمه، فهنيئا له الشهادة، ثم قال لها: "احتسبي"، قالت: من يا رسول الله؟ قال: "أخوك"، قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، غفر الله له ورحمه، هنيئا له الجنة، ثم قال لها: "احتسبي"، قالت: من يا رسول الله؟ قال: "مُصْعَب بن عُمَيْر"، قالت: وا حزناه!  فقال رسول الله : إن للزوج من المرأة مكانًا ما هو لأَحد ثم قال لها رسول الله : "لم قلت هذا؟"، قالت: يا رسول الله، ذكرت يُتْم بنيه فراعني، فدعا رسول الله لولده أن يحسن عليهِم من الخلف
* وعن خباب بن الأرت قال:هاجرنا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نريد وجه الله، فوقع أجرنا على الله، فمنا من مضى لم يأخذ من أجره شيئا، منهم مُصْعَب بن عُمَيْر، قُتل يومَ أُحُدٍ وترك نمرة، فإذا غطينا رأسه بدت رجلًاه، وإذا غطينا رجلٌيه بدا رأسه، فأمرنا النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن نغطي رأسه ونجعل على رجلٌيه من الإذخر، ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها ... رواه البخاري
*وعن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف قال: أنَّ عبدَ الرحمنِ بنَ عوفٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ أُتِيَ بطعامٍ ، وكان صائمًا ، فقال : قُتِلَ مصعبُ بنُ عميرٍ ، وهو خيرٌ مِنِّي ، كُفِّنَ في بُرْدَةٍ : إن غُطِّيَ رأسُهُ بدتْ رجلاهُ ، وإن غُطِّيَ رجلاهُ بدا رأسُهُ . وأُرَاهُ قال : وقُتِلَ حمزةُ ، وهو خيرٌ مِنِّي ، ثم بُسِطَ لنا من الدنيا ما بُسِطَ ، أو قال : أُعْطِينا من الدنيا ما أُعْطِينَا ، وقد خشينا أن تكونَ حسناتنا عُجِّلَتْ لنا ، ثم جعل يبكي حتى تركَ الطعامَ ... رواه  البخاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة