السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

السبت، 13 أبريل 2024

أسماء بنت النعمان بن أبي الجون ... نساء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

هي المرأة الجونية التي فارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم زفافها
* اختلفوا على اسم تلك المرأة رغم اتفاقهم على كونها جونية وكِندية  
* قيل هي أسماء بنت النعمان بن أبي الجون بن الأسود بن الحارث بن شراحيل بن الجون بن آكل المرار الكِندي... الطبقات الكبرى لابن سعد
 وقيل هي أُمَيْمة بنت النُّعْمان بن شَرَاحيل
 وقيل هي عَمرةَ بنتَ الجونِ
 وقيل في كتاب الإصابة لابن حجر ورد أنها : أسماء بنت النعمان بن الحارث بن شراحيل ، وقيل بنت النعمان بن الأسود بن الحارث بن شراحيل الكندية.
** موقفها الذي تسبب في عودتها لأهلها :
عن محمد بن يعقوب بن عتبة عن عبد الواحد بن أبي عون الدوسي قال: قدم النعمان بن أبي الجون الكندي. وكان ينزل وبني أبيه نجدا مما يلي الشربة. فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما ، فقال: يا رسول الله ألا أزوجك أجمل أيِّم في العرب كانت تحت ابن عم لها فتوفي عنها فتأيَّمت وقد رغبت فيك وحطت إليك. فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم على اثنتي عشرة أوقية ونش. فقال: يا رسول الله لا تقصر بها في المهر  ، فقال رسول الله: ما أصدقت أحدا من نسائي فوق هذا ولا أصدق أحدا من بناتي فوق هذا ،  فقال نعمان: ففيك الأسى. قال: فابعث يا رسول الله إلى أهلك من يحملهم إليك فأنا خارج مع رسولك فمرسل أهلك معه . فبعث رسول الله معه أبا أسيد الساعدي . فلما قدما عليها جلست في بيتها وأذنت له أن يدخل . فقال أبو أسيد: إن نساء رسول الله لا يراهن أحد من الرجال .[فقال أبو أسيد: وذلك بعد أن نزل الحجاب]. فأرسلت إليه : فيسِّرني لأمري. قال: حجاب بينك وبين من تكلمين من الرجال إلا ذا محرم منك . ففعلت ،  قال أبو أسيد: فأقمت ثلاثة أيام ثم تحملت معي على جمل ظعينة في محفة ، فأقبلت بها حتى قَدِمت المدينة فأنزلتها في بني ساعدة فدخل عليها نساء الحي فرحبن بها وسهلن وخرجن من عندها فذكرن من جمالها. وشاع بالمدينة قدومها.
قال أبو أسيد: ووجهت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بني عمرو بن عوف فأخبرته. ودخل عليها داخل من النساء فدأين لها لما بلغهن من جمالها وكانت من أجمل النساء. فقالت: إنك من الملوك فإن كنت تريدين أن تحظي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا جاءك فاستعيذي منه فإنك تحظين عنده ويرغب فيك ... الطبقات الكبرى لابن سعد
* عن مالك بن ربيعة أبو أسيد الساعدي رضي الله عنه قال : خرَجْنا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حتَّى انطَلقْنا إلى حائط يُقال: له الشَّوْط، حتَّى انتَهيْنا إلى حائطيْن، فجلسْنا بينهما، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: اجْلِسُوا هَا هُنَا ودَخَلَ، وقدْ أُتِي بالجوْنيَّة، فأُنْزِلَتْ في بَيْت في نخل في بَيت أميمة بنت النُّعمان بن شَراحيل، ومعها دَايَتُها حاضنة لَها، فلَمَّا دَخَل عليها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: " هَبِي نَفْسَكِ لي " ، قالت: وهل تَهَبُ  الملكة نفْسَها للسُّوقةِ؟ ، قال: فأَهْوى بيدِهِ يضَعُ يدَهُ عليها لِتَسْكُن ، فقالَت: أعُوذ باللَّه مِنْكَ ، فقال:" قدْ عُذْتِ بمَعاذ " ، ثمَّ خرَج علينا فقال: " أبا أُسَيدٍ، اكْسُها رازِقِيَّتَيْن ، وألحِقْها بأهلِها " ... رواه البخاري
* وعن عائشة أم المؤمنين  رضي الله عنها قالت : أنَّ ابْنة الجَوْن، لَمَّا أُدْخِلَتْ علَى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودَنَا منها، قالَتْ: أعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ، فقَال لها:" لقَدْ عُذْتِ بعَظِيمٍ ، الحَقِي بأَهْلِكِ " ... رواه البخاري
* عن عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم الكندية في شهر ربيع الأول سنة تسع من الهجرة.
* عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال : ذُكِر لرسول الله صلى الله عليه وسلم امْرأةٌ مِن العرب، فأمَر أبا أُسَيْد أنْ يُرْسل إليها، فأرسل إلَيها، فقَدِمَتْ، فنَزَلتْ في أُجُم بني ساعِدة ، فخَرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتَّى جاءَها فدَخَل عليها، فإذا امْرَأة مُنَكِّسة رَأسها، فلمَّا كلَّمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالتْ: أعُوذُ باللَّه مِنْكَ، قال: قد أعَذْتُك مِنِّي، فقالوا لها: أَتَدْرِين مَن هذا؟ فقالتْ: لَا، فقالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءَكِ لِيَخطُبكِ، قالتْ: أَنَا كُنْتُ أَشْقَى مِن ذلكَ  ... رواه  مسلم
[[  ( أَنَا كُنْتُ أَشْقَى مِن ذلكَ) معناها : أن الشَّقاء أصابها عندما فارقها النَّبيّ صلى الله عليه وسلم  ]]
* عن محمد بن عمر قال: حدثني معمر عن الزهري قال: لم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم كِندية إلا أخت بني الجون ولم يبن بها حتى فارقها.
* أما عن تحليل العلماء لما قالته كما ورد في شرح الباري في شرح صحيح البخاري :
1 قال ابن المنير : هذا من بقية ما كان فيها من الجاهلية ، والسوقة عندهم من ليس بملك كائنا من كان ، فكأنها استبعدت أن يتزوج الملكة من ليس بملك ، وكان صلى الله عليه وسلم قد خُير أن يكون ملكا نبيا ، فاختار أن يكون عبدا نبيا ، تواضعا منه صلى الله عليه وسلم لربه . ولم يؤاخذها النبي صلى الله عليه وسلم بكلامها معذرة لها لقرب عهدها بجاهليتها ، وقال غيره يحتمل أنها لم تعرفه صلى الله عليه وسلم فخاطبته بذلك
2 ومن طريق سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى قال : اسم الجونية أسماء بنت النعمان بن أبي الجون ، قيل لها استعيذي منه فإنه أحظى لك عنده ، وخُدِعت لما رُئي من جمالها
** بعد أن فارقها النبي صلى الله عليه وسلم
* اختلفوا في وضعها بعد أن فارقها النبي صلى الله عليه وسلم  فقيل لم تتزوج حتى وفاتها وقيل أنها تزوجت من ابن أبي أمية بن المغيرة ، وقيل تزوجها عكرمة بن أبي جهل
فعن سليمان بن الحارث عن عباس بن سهل قال: سمعت أبا أسيد الساعدي يقول: لما طلعت بها على الصرم تصايحوا وقالوا: إنك لغير مباركة. ما دهاك؟ فقالت: خُدِعت. فقيل لي كيت وكيت. للذي قيل لها. فقال أهلها: لقد جعلتنا في العرب شهرة. فبادرت أبا أسيد الساعدي فقالت: قد كان ما كان فالذي أصنع ما هو؟ ، فقال: أقيمي في بيتك واحتجبي إلا من ذي محرم ولا يطمع فيك طامع بعد رسول الله فإنك من أمهات المؤمنين. فأقامت لا يطمع فيها طامع ولا ترى إلا لذي محرم حتى توفيت في خلافة عثمان بن عفان عند أهلها بنجد ... الطبقات الكبرى لابن سعد
* وروي عن هشام بن محمد بن السائب عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال: خلف على أسماء بنت النعمان : المهاجر بن أبي أمية بن المغيرة فأراد عمر أن يعاقبهما فقالت: والله ما ضرب عليّ الحجاب ولا سُميت أم المؤمنين. فكف عنها ... الطبقات الكبرى لابن سعد
وقال محمد بن عمر: وقد سمعت من يقول تزوجها عكرمة بن أبي جهل في الردة ولم يكن وقع عليها حجاب رسول الله ... الطبقات الكبرى لابن سعد
** وفاتها 
* عن زهير بن معاوية الجعفي أنها ماتت كمدا ... الطبقات الكبرى لابن سعد
* توفيت في خلافة عثمان بن عفان عند أهلها بنجد ... الطبقات الكبرى لابن سعد

=================================



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة