السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأربعاء، 27 مارس 2024

عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم رضي الله عنها ... نساء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم


هي عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي

 من عمات رسول الله صلي الله عليه وسلم

* وأمها فاطمة بنت عمرو ابن عائذ بن عمران بن مخزوم.

*  تزوجها في الجاهلية أبو أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فولدت له عبد الله وزهيرا وقريبة الكبرى ... كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد 

* ويلقب زوجها بزاد الركب

قال ابن الكلبي أن أزواد الركب ثلاثة: زمعة بْن الأسود بْن المطلب بْن عبد مناف، قتل يوم بدر كافرا، ومسافر ابْن أَبِي عَمْرو بْن أُمَيَّة، وَأَبُو أُمَيَّة بن المغيرة المخزومي، وهو أشهر هم بذلك، هكذا قَالَ ابْن الكلبي والزبير، وقالا: إنما سموا أزواد الركب، لأنهم كانوا إذا سافر معهم أحد كَانَ زاده عليهم ... الاستيعاب في معرفه الاصحاب

قال مصعب والعدوي: لا تعرف قريش زاد الركب إلا أَبَا أُمَيَّة بْن الْمُغِيرَة وحده ... الاستيعاب في معرفه الاصحاب

*  طلب عبد المطلب من بناته أن يسمع منهن رثاءهن له قبل موته :

فكان رثاء عاتكة لأبيها عبد المطلب

[ أعيني جودا ولا تبخلا بدمعكما بعد نوم النيام 

 أعيني واسحنفرا واسكبا

وشوبا بكاءكما بالتدام     أعيني واستخرطا واسجما

على رجل غير نكس كهام     على الجحفل الغمر في النائبات

كريم المساعي وفي الذمام     على شيبة الحمد وارى الزناد

وذي مصدق بعد ثبت المقام     وسيف لدى الحرب صمصامة

ومردى المخاصم عند الخصام     وسهل الخليقة طلق اليدين

وفي عدملي صميم لهام     تبنك في باذخ بيته

رفيع الذؤابة صعب المرام ]

... السيرة النبوية لابن هشام

** اختلفوا في اسلامها 

* عاتكة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت عبد المطلب أسلمت وهاجرت ... سير أعلام النبلاء

 * أسلمت عاتكة بنت عبد المطلب بمكة وهاجرت إلى المدينة ... كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد

* قال أبو عمر : اختلف في إسلامها ، والأكثر يأبون ذلك ... الإصابة في تمييز الصحابة

 * وقد استُدل على اسلام عاتكة بأبيات رثت فيها النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم

 وقالت عاتكة بنت عبد المطلب ترثي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عيني جودا طوال الدهر وانهمرا … سكبا وسحا بدمع غير تعذير!

يا عين فاسحنفري بالدمع واحتفلي … حتى الممات بسجل غير منزور

يا عين فانهملي بالدمع واجتهدي … للمصطفى، دون خلق الله، بالنور

بمستهل من الشؤبوب ذي سيل، … فقد رزئت نبي العدل والخير!

وكنت من حذر للموت مشفقة، … وللذي خط من تلك المقادير!

من فقد أزهر ضافي الخلق ذي فخر … صاف من العيب والعاهات والزور!

فاذهب حميدا! جزاك الله مغفرة، … يوم القيامة، عند النفخ في الصور 

وقالت عاتكة بنت عبد المطلب:

يا عين جودي، ما بقيت، بعبرة … سحا على خير البرية أحمد

يا عين فاحتفلي وسحي واسجمي … وابكي على نور البلاد محمد!

أنى، لك الويلات! مثل محمد … في كل نائبة تنوب ومشهد؟

فابكي المبارك والموفق ذا التقى … حامي الحقيقة ذا الرشاد المرشد

من ذا يفك عن المغلل غله … بعد المغيب في الضريح الملحد؟

أم من لكل مدفع ذي حاجة … ومسلسل يشكو الحديد مقيد؟

أم من لوحي الله يترك بيننا … في كل ممسى ليلة أو في غد؟

فعليك رحمة ربنا وسلامه … يا ذا الفواضل والندى والسودد!

هلا فداك الموت كل ملعن … شطر ثانيشكس خلائقه لئيم المحتد؟

 وقالت عاتكة بنت عبد المطلب أيضا:

أعيني جودا بالدموع السواجم … على المصطفى بالنور من آل هاشم

على المصطفى بالحق والنوروالهدى … وبالرشد بعد المندبات العظائم

وسحا عليه وابكيا، ما بكيتما … على المرتضى للمحكمات العزائم

على المرتضى للبر والعدل والتقى … وللدين والإسلام بعد المظالم

على الطاهر الميمون ذي الحلم والندى … وذي الفضل والداعي لخير التراحم

أعيني ماذا، بعدما قد فجعتما … به تبكيان الدهر من ولد آدم؟ 

 ... كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد

** رؤيا عاتكة بِنْت عبد المطلب قبل بدر: 

كانت قد رأت رؤيا أفزعتها وعظمت في صدرها فأخبرت بها أخاها العباس بن عبد المطلب وقالت: أكتم علي ما أحدثك فإني أتخوف أن يدخل على قومك منها شر ومصيبة. وكانت رأت في المنام قبل خروج قريش إلى بدر راكبا أقبل على بعير حتى وقف بالأبطح ثم صرخ بأعلى صوته: يا آل غدر  انفروا إلى مصارعكم في ثلاث! صرخ بها ثلاث مرات، قالت: فأرى الناس اجتمعوا إليه ثم دخل المسجد والناس يتبعونه إذ مثل  به بعيره على ظهر الكعبة، فصرخ بمثلها ثلاثا، ثم مثل به بعيره على أبي قبيس فصرخ بمثلها ثلاثا، ثم أخذ صخرة من أبي قبيس فأرسلها، فأقبلت تهوى حتى إذا كانت بأسفل الجبل ارفضت فما بقى بيت من بيوت مكة، ولا دار من دور مكة، إلا دخلته منها فلذة، ولم يدخل دارا ولا بيتا من بيوت بني هاشم ولا بني زهرة من تلك الصخرة شيء. فقال أخوها العباس: إن هذه لرؤيا! فخرج مغتما حتى لقى الوليد بن عتبة بن ربيعة، وكان له صديقا، فذكرها له واستكتمه، ففشا الحديث في الناس فتحدثوا برؤيا عاتكة. فقال أبو جهل: با بني عبد المطلب أما رضيتم أن تنبأ رجالكم حتى تنبأ نساؤكم؟ زعمت عاتكة أنها رأت في المنام كذا وكذا، فسنتربص بكم ثلاثا فإن يكن ما قالت حقا وإلا كتبنا عليكم أنكم أكذب أهل بيت في العرب. فقال له العباس: يا مصفر استه، أنت أولى بالكذب واللؤم منا! فلما كان في اليوم الثالث من رؤيا عاتكة قدم ضمضم بن عمرو وقد بعثه أبو سفيان بن حرب يستنفر قريشا إلى العير فدخل مكة فجدع أذنى بعيره وشق قميصه قبلا ودبرا وحول رحله وهو يصيح: يا معشر قريش، اللطيمة اللطيمة ، قد عرض لها محمد وأصحابه، الغوث الغوث، والله ما أرى أن تدركوها. فنفروا إلى عيرهم ومشوا إلى أبى لهب ليخرج معهم فقال: واللات والعزى لا أخرج ولا أبعث أحدا. وما منعه من ذلك إلا إشفاقا من رؤيا عاتكة وإنه كان يقول: رؤيا عاتكة أخذ باليد ... كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد

* [عن ابن عباس] رأت عاتكة بنت عبد المطلب رضي الله عنها فيما يرى النائم أقبل ضمضم بن عمرو الغفاري على فرس بمكة ثلاث ليال رؤيا، فأصبحت عاتكة فأعظمتها، فبعثت إلى أخيها العباس بن عبد المطلب، فقالت له: يا أخي، لقد رأيت رؤيا الليلة، ليدخلن على قومك منها شر وبلاء، فقال: وما هي؟ فقالت: رأيت فيما يرى النائم أن رجلا أقبل على بعير له، فوقف بالأبطح فقال: انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث، فأرى الناس اجتمعوا إليه، ثم أرى بعيره دخل به المسجد، واجتمع الناس إليه، ثم مثل به بعيره، فإذا هو على رأس الكعبة، فقال: انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث، ثم أرى بعيره مثل به على رأس أبي قبيس، فقال: انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث، ثم أخذ صخرة، فأرسلها من رأس الجبل، فأقبلت تهوي حتى إذا كانت في أسفل، ثم ارفضت فما بقيت دار من دور قومك، ولا بيت إلا دخل فيه بعضها، فقال العباس: والله، إن هذه لرؤيا فاكتميها، قالت: وأنت فاكتمها لئن بلغت هذه قريشا ليؤذونا، فخرج العباس من عندها، ولقي الوليد بن عتبة، وكان له صديقا، فذكرها له، واستكتمه إياها، فذكرها الوليد لأبيه، فتحدث بها، ففشا الحديث، قال العباس: والله، إني لغاد إلى الكعبة لأطوف بها؛ إذ دخلت المسجد، فإذا أبو جهل في نفر من قريش يتحدثون عن رؤيا عاتكة، فقال أبو جهل: يا أبا الفضل، متى حدثت هذه النبية فيكم؟ قلت: وما ذاك؟ قال: رؤيا رأتها عاتكة بنت عبد المطلب، أما رضيتم يا بني عبد المطلب أن تنبأ رجالكم حتى تنبأ نساؤكم فسنتربص بكم هذه الثلاث التي ذكرت عاتكة، فإن كان حقا فسيكون، وإلا كتبنا عليكم كتابا إنكم أكذب أهل بيت في العرب، فوالله ما كان إليه مني من كبير إلا أني أنكرت ما قالت، فقلت: ما رأت شيئا ولا سمعت بهذا، فلما أمسيت لم تبق امرأة من بني عبد المطلب إلا أتتني، فقلن: صبرتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم، ثم تناول النساء وأنت تسمع فلم يكن عندك في ذلك غيرة؟ فقلت: قد والله صدقتن، وما كان عندي في ذلك من غيرة إلا أني قد أنكرت ما قال، فإن عاد لأكسعنه، فغدوت في اليوم الثالث أتعرضه ليقول شيئا فأشاتمه، فوالله إني لمقبل نحوه، وكان رجلا حديد الوجه، حديد المنظر، حديد اللسان؛ إذ ولى نحو باب المسجد يشتد، فقلت في نفسي: اللهم العنه، أكل هذا فرقا أن أشاتمه، وإذا هو قد سمع ما لم أسمع صوت ضمضم بن عمرو وهو واقف على بعيره بالأبطح قد حول رحله، وشق قميصه، وجدع بعيره، يقول: يا معشر قريش، اللطيمة اللطيمة، أموالكم مع أبي سفيان، وتجارتكم قد عرض لها محمد وأصحابه، فالغوث، فشغله ذلك عني، فلم يكن إلا الجهاز حتى خرجنا، فأصاب قريشا ما أصابها يوم بدر، من قتل أشرافهم، وأسر خيارهم، فقالت عاتكة بنت عبد المطلب: ألم تكن الرؤيا بحق وعابكم ... بتصديقها فل من القوم هارب فقلتم ولم أكذب كذبت وإنما ... يكذبنا بالصدق من هو كاذب"... رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين

** أبناؤها 

** عبد الله بن أَبِي أُمَيَّة بن الْمُغِيرة بْن عَبد اللَّه بن عَمرو بن مخزوم أخو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم من أبيها والذي كان شديدا على المسلمين

[ وكان عَبد اللَّه بن أَبِي أُمَيَّة شديدا على المسلمين مخالفا مبغضا، وهو الَّذِي قال  :" لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً " ، " أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ ... الآية

 وكان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ أَنَّهُ خرج مهاجرا إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم، فلقيه بالطريق بين السقيا والعرج وَهُوَ يريد مكة عام الْفَتْح، فتلقاه فأعرض عَنْهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة، فدخل على أخته وسألها أن تشفع لَهُ، فشفعت لَهُ أخته أم سَلَمَة، وهي أخته لأبيه، فشفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم وحسن إسلامه، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة مسلما، وشهد حنينا والطائف، ورمي يَوْم الطائف بسهم فقتله ]... الاستيعاب في معرفه الاصحاب

** أما ابنها زهير بن أَبِي أُمَيَّة بن الْمُغِيرة بْن عَبد اللَّه بن عَمرو بن مخزوم أخو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم من أبيها

كان من الذين أرادوا نَقْض الصّحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم

قصة نقض الصحيفة :

قال ابن إسحاق: هذا وبنو هاشم وبنو المطلب في منزلهم الذي تعاقدت فيه قريش عليهم، في الصحيفة التي كتبوها، ثم إنه قام في نقض الصحيفة نفر من قريش، ولم يبل فيها أحد أحسن من بلاء هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن نصر بن جزيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وذلك أنه كان ابن أخي نضلة بن هاشم بن عبد مناف لأمه، وكان هشام لبني هاشم واصلا، وكان ذا شرف في قومه، فكان فيما بلغني يأتي بالبعير، وبنو هاشم وبنو المطلب في الشعب ليلا، قد أوقره طعاما، حتى إذا بلغ به فم الشعب، خلع خطامه من رأسه، ثم ضرب على جنبيه، فدخل الشعب عليهم، ثم يأتي به قد أوقره برا، فيفعل به مثل ذلك، ثم إنه مشى إلى زهير بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم  وكانت أمه عاتكة بنت عبد المطلب، فقال: يا زهير أقد رضيت أن تأكل الطعام، وتلبس الثياب، وتنكح النساء، وأخوالك حيث قد علمت لا يباعون ولا يبتاع منهم، ولا ينكحون ولا ينكح إليهم؟ أما إني أحلف بالله لو كانوا أخوال أبي الحكم بن هشام ثم دعوته إلى مثل ما دعاك إليه منهم، ما أجابك إليه أبدا. قال: ويحك يا هشام! فماذا أصنع؟ إنما أنا رجل واحد، والله لو كان معي رجل آخر لقمت في نقضها. قال: قد وجدت رجلا. قال: من هو؟ قال: أنا. قال له زهير: أبغنا ثالثا. فذهب إلى المطعم بن عدي فقال له: يا مطعم أقد رضيت أن يهلك بطنان من بني عبد مناف، وأنت شاهد على ذلك. موافق لقريش فيه؟ ! أما والله، لئن أمكنتموهم من هذه لتجدنهم إليها منكم سراعا. قال: ويحك! فماذا أصنع؟ إنما أنا رجل واحد. قال: قد وجدت لك ثانيا. قال: من؟ قال: أنا. قال: أبغنا ثالثا. قال: قد فعلت. قال: من هو؟ قال: زهير بن أبي أمية. قال: أبغنا رابعا. فذهب إلى أبي البختري بن هشام فقال له نحوا مما قال للمطعم بن عدي فقال: وهل تجد أحدا يعين على هذا؟ قال: نعم. قال: من هو؟ قال: زهير بن أبي أمية والمطعم بن عدي وأنا معك. قال: أبغنا خامسا. فذهب إلى زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد. فكلمه وذكر له قرابتهم وحقهم، فقال له: وهل على هذا الأمر الذي تدعوني إليه من أحد؟ قال: نعم. ثم سمى القوم. فاتعدوا خطم الحجون ليلا بأعلى مكة، فاجتمعوا هنالك، وأجمعوا  أمرهم، وتعاقدوا على القيام في الصحيفة حتى ينقضوها، وقال زهير: أنا أبدؤكم فأكون أول من يتكلم. فلما أصبحوا غدوا إلى أنديتهم، وغدا زهير بن أبي أمية عليه حلة، فطاف بالبيت سبعا، ثم أقبل على الناس، فقال: يا أهل مكة، أنأكل الطعام، ونلبس الثياب، وبنو هاشم هلكى، لا يبتاعون ولا يبتاع منهم؟ والله، لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة. قال أبو جهل: وكان في ناحية المسجد: كذبت، والله لا تشق. قال زمعة بن الأسود: أنت والله أكذب، ما رضينا كتابها حيث كتبت. قال أبو البختري: صدق زمعة لا نرضى ما كتب فيها، ولا نقر به. قال المطعم بن عدي: صدقتما وكذب من قال غير ذلك، نبرأ إلى الله منها، ومما كتب فيها. قال هشام بن عمرو نحوا من ذلك. قال أبو جهل: هذا أمر قد قضي بليل، تشوور فيه بغير هذا المكان. وأبو طالب جالس في ناحية المسجد، وقام المطعم بن عدي إلى الصحيفة ليشقها، فوجد الأرضة قد أكلتها إلا " باسمك اللهم " ... البداية والنهاية لابن كثير

* عن السائب بن أبي السائب قال: أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فجعلوا يثنون عليَّ ويذكروني فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أنا أعلمُكم" ( يعني به ) ،  قلتُ : صدقتَ بأبي أنتَ وأمِّي, كنتُ شَريكي فنعم الشَّريكُ ، كنتُ لا تُداري ، ولا تُماري " ... صحيح أبي داود للألباني

وقد ذكر أن اللذان ذهبا بالسائب للنبي صلى الله عليه وسلم هما عثمان بن عفان، وزهير بن أبي أمية :

عن مجاهد، عن السائب، قال: جاء بي عثمان، وزهير بن أبي أمية، فاستأذنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لي، فدخلت عليه، فأثنيا علي عنده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" أنا أعلم به منكما، ألم تكن شريكي في الجاهلية؟ " فقلت: بلى، بأبي وأمي، فنعم الشريك كنت، لا تداري ولا تماري 

قيل: هو زهير بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أخو أم سلمة، وابن عم خالد بن الوليد بن المغيرة، فإن كان هو، فهو ابن عمه النبي صلى الله عليه وسلم أمه عاتكة بنت عبد المطلب ... أسد الغابة في معرفة الصحابة

** ابنتها قريبة الكبرى بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية ( سميت قريبة الكبرى حيث لها أخت من أبيها بنفس الاسم أطلقوا عليها قريبة الصغرى)

تزوجت قريبة الكبرى من زمعة بن الأسود بن المطلب، فولدت له عبد الله، ووهب، ويزيد، والحارث. ثم تزوجها طلحة بن عبيد الله، فأنجبت له مريم

لها ذكر في حديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي أختها من أبيها :

 روى أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أم سلمة، قالت: لما وضعت زينب جاءني النبي صلى الله عليه وسلم فخطبني، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أين زينب؟ " فقالت قريبة بنت أبي أمية ووافقها عنها: أخذها عمار بن ياسر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أنا آتيكم الليلة " ...أسد الغابة في معرفة الصحابة

 عن  أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : .. فلمَّا حلَلتُ جاءَني رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فخطبَني فقلت لَهُ ما مِثلي نُكِحَ أمَّا أَنا فلا ولدَ في وأَنا غيورٌ ذاتُ عيال ، قالَ : أَنا أَكْبَرُ منك وأمَّا الغيرة فيذهبُها اللَّه وأمَّا العيالُ فإلى اللَّهِ ورسولِهِ فتزوَّجَها رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فجعلَ يأتيَها ويقول: " أينَ زُنابُ ؟" حتَّى جاء عمَّار بن ياسر فاختلجَها فقال هذِهِ تمنعُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وَكانت ترضعُها فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وقالَ :" أينَ زُناب ؟"  فقالَت قريبةُ بنت أبي أميَّة وواقفَها عندَها :أخذَها عمَّار بن ياسر فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "|إنِّي آتيكم اللَّيلةَ " ..آخر الحديث ...... رواه الإمام الشافعي في الأم 

** وفاتها

اختلفوا في تاريخ وفاتها، فقيل بأنها تُوفيت بمكة، وقال البلاذري بأنها توفيت قبل الهجرة، والبعض قال أنها تُوفيت في المدينة المنورة، وقيل بأنها دفنت في مقبرة البقيع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة