السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الاثنين، 11 ديسمبر 2023

أبان بن سعيد الصحابي الجليل رضي الله عنه

هو أَبَان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ، القرشي  الأموي ..أسد الغابة

* يجتمع نسبه  ونسب رسول االله صلى االله عليه وسلم في عبد مناف

* كان لأبيه سعيد بن العاصي بن أمية ثمانية بنين ذكور ، منهم ثلاثة ماتوا على الكفر  : 

أحيحة ، وبه كان يكنى سعيد بن العاصي بن أمية ، قتل أحيحة بن سعيد يوم الفجار ، والعاصي وعبيدة ابنا سعيد بن العاصي قتلا جميعا ببدر كافرين ، والذي قتل العاصي : عليّ كرم الله وجهه، والذي قتل عبيدة : الزبير

 وخمسة أدركوا الإسلام، وصحبوا النبيّ صلى االله عليه وسلم وهم: خالد وعمرو وسعيد وأبان والحَكَم  بنو سعيد بن العاصي بن أمية بن عَبْد شمس، إلا أن الحَكَم منهم غير رسول الله صلى االله عليه وسلم اسمه فسماه عَبْد الله ، ولا عقب لواحد منهم إلا العاصي بن سعيد ،  فإنّ عقب سعيد بن العاصي أبي أحيحة . كلهم منه . ومن ولده سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي ، والد عمرو بن سعيد الأشدق ...  الاستيعاب في معرفة الأصحاب

* وأمه : هند بنت المغيرة بن عبد االله بن عمر بن مخزوم ، وقيل: صفية بنت المغيرة عمة خالد بن الوليد بن المغيرة.

*  أسلم بعد أخويه خالد بن سعيد وعمرو

قال لما أسلما:

أَلَا لَيْتَ مَيْتًا بِالظُّرَيْبَةِ شَاهِدٌ ** لمَا يَفْتَرِي فِي الدِّينِ عَمْرٌو وَخَالِدُ

أَطَاَعَا معًا أَمْرَ النِّسَاءِ فَأصْبَحَا ** يُعيِنَانِ مِنْ أَعْدَائِنَا مَنْ يُـكَايِدُ

فأجابه عمرو:

أَخِي مَا أَخِي لَا شَاتِمٌ أَنَا عِرْضُهُ ** وَلَا هُوَ عن سُوءِ المَقَالَةِ يَقْصُرُ

يَقُولُ إِذَا اشْتَدَّتْ عَلَيِهِ أُمُورُهُ ** أَلَا لَيْت مَيْتًا بِالظُّرَيْبَةِ يُنْشَرُ

فَدَعْ عَنْكَ مَيتًا قَدْ مَضَى لِسَبِيلِهِ ** وَأَقْبِلْ عَلَى الحَقِّ الَّذِي هُوَ أَظْهَرُ

( يعني بالميت على الظُّرَيْبَةِ: أباه أبا أحيحة سعيد بن العاص بن أمية ، دفن به .وهو جبل يشرف على الطائف )

** قبل الإسلام:

* كان أبان  قبل إسلامه شديداًعلى رسول االله صلى االله عليه وسلم والمسلمين

عن سعيد بن العاص قال : " قُتل أبي يوم بدر ، فربَّاني عمي أبان ، وكان شديدا على النبي صلى االله عليه وسلم يَسُبُّهُ إذا ذُكِر ، فخرج إلى الشام فرجع فلم يَسُبُّهُ ، فسئل عن ذلك ، فذكر أنه لقي راهبا فأخبره بصفته ونعته ، فوقع في قلبه تصديقه ، فلم يلبث أن خرج إلى المدينة فأسلم  ... فتح الباري شرح صحيح البخاري

* وقيل إنه هوالذي أجارعثمان لما أرسله النبي صلى االله عليه وسلم يوم الحديبية إلى مكة وحمله على فرسه، وقال: "اسلك من مكة حيث شئت آمناً " ... أسد الغابه

* شهد أبان بدرا مشركا ، فقُتل بها اخواه العاص وعبيدة على الشرك ونجا هو فبقي بمكة حتى أجار عثمان زمن الحديبية ، فبلّغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال له أبان : أسبل وأقبل ولا تخف أحَدا  ، بنو سعيد أعزة الحرم  ... الإصابة في تمييز الصحابة 

** اسلامه

* قال أبوعمر بن عبد البر: أسلم أبان بين الحديبية وخيبر، وكانت الحديبية في ذي القعدة من سنة ست ، وكانت غزوة  خيبر في المحرم سنة سبع . وقال أبونعيم: أسلم قبل خيبر وشهدها، وهو الصحيح ، لأنه قد ثبت عن أبي هريرة :أن رسول االله صلى االله عليه وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص في سرية من المدينة ، فقدم أبان وأصحابه على رسول االله صلى االله عليه وسلم بعد فتح خيبر ، ورسول االله صلى االله عليه وسلم بها ... أسد الغابه

* كان سبب إسلامه أنه خرج تاجراً إلى الشام، فلقي راهباً فسأله عن رسول االله صلى االله عليه وسلم وقال: إني رَجَل من قريش، وإن رَجلاً منا خرج فينا يزعم أنه رسول االله صلى االله عليه وسلم أرسله مثل ما أرسل موسى وعيسى، فقال : ما اسم صاحبكم؟ 

قال : محمد ، قال الراهب: إني أصفه لك، فذكر صفة النبي صلى االله عليه وسلم وسِنّه ونَسبه ، فقال أبان : هو كذلك 

 فقال الراهب: واالله، ليظهرن على العرب، ثم ليظهرن على الأرض  ، وقال لأبان : اقرأعلى الرجل الصالح السلام 

 فلماعاد إلى مكة سأل عن النبي صلى االله عليه وسلم ، ولم يقل عنه وعن أصحابه  كما كان يقول ، وكان ذلك قبيل الحديبية

ثم إن رسول االله صلى االله عليه وسلم سار إلى الحديبية، فلما عاد عنها تبعه أبان ، فأسلم وحسن إسلامه ... أسد الغابه

** مناقبه

** بعث  رسول االله صلى االله عليه وسلم  أبان بن سعيد بن العاص على سرية من المدينة قِبَل نجد وعاد إليه أبان بعد فتح خيبر

 فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أنَّ رسول اللَّهِ صلى االله عليه وسلم بعثَ أبانَ بنَ سعيدِ بنِ العاصِ على سريَّةٍ منَ المدينةِ قِبَلَ نجدٍ فقدمَ أبانُ بن سعيدٍ وأصحابُهُ على رسولِ اللَّهِ صلى االله عليه وسلم بخيبرَ بعدَ أن فتحَها وإنَّ حُزُمَ خَيلِهم ليفٌ ... الحديث
* وعن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قال : أنَّ أبان بن سعيد أقبَلَ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فسَلَّم عليه، فقال أبو هُريرة: يا رسول اللَّه ، هذا قاتِل ابن قَوْقَل ، وقال أبان لأبي هريرة: واعَجَبًا لك ، وبْرٌ تَدَأدَأ مِن قَدُوم ضَأْن يَنْعَى عَلَيَّ امْرَأً ، أكْرَمَهُ اللَّهُ بيَدِي ، ومَنَعَه أنْ يُهِينَنِي بيَدِه .... رواه البخاري
( وابن قَوْقَل هو النُّعمان بن مالِك بن ثَعلبة رضي الله عنه، رَجُل مُسلم، قَتَلَه أبانُ رَضي الله عنه حِين كان أبانُ كافِرًا )

* استعمله رسول االله صلى االله عليه وسلم على البحرين لما عَزَل عنها العلاء بن الحضرمي، فلم يزل عليها إلى أن توفي رسول االله صلى االله عليه وسلم فرجع إلى المدينة 

* قال محمد بن عمر: وكان رسول الله صلى االله عليه وسلم قد كتب إلى العلاء بن الحضرمي أن يقدم عليه بعشرين رجلا من عبد القيس فقدم عليه منهم بعشرين رجلا رأسهم عبد الله بن عوف الأشج. واستخلف العلاء على البحرين المنذر بن ساوى ، فشكا الوفد العلاء بن الحضرمي ، فعزله رسول الله صلى االله عليه وسلم وولّى أبان بن سعيد بن العاص وقال له: " اسْتَوْصِ بِعَبْد القَيْس خَيْرًا ، وأكْرِم سَراتهم "  ....... الطبقات الكبرى لابن سعد

**  كان أبان بن سعيد  رضي الله عنه من كُتاب الوحي 
اما كتاب الوحي وغيره بين يديه صلوات الله وسلامه عليه ورضي عنهم أجعين فمنهم الخلفاء الاربعة، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم ... ومنهم رضي الله عنهم أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شس بن عبد مناف بن قصي الاموي ... البداية والنهاية لابن كثير
* قال أبو بكر بن أب شيبة: كان أول من كتب الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أُبي بن كعب، فإذا لم يحضر كتب زيد بن ثابت، وكتب له عثمان وخالد بن سعيد وأبان بن سعيد ... البداية والنهاية لابن كثير

*  ﺫُﻛﺮ ﺃﻥ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻪ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃبي ﻃﺎﻟﺐ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ، ﻭﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ، ﻭﺃﺑﺎن ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ، ﻭﺍﻟﻌﻼﺀ ﺑﻦ ﺍلحـﻀﺮﻣﻲ . ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﺃُبي ﺑﻦ ﻛﻌﺐ، ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ... الكامل لابن الأثير 

** في عهد الخلفاء الراشدين 

* كان أبان أحَد من تخلف عن بيعة أبي بكر لينظر ما يصنع بنو هاشم، فلما بايعوه بايع 

* روى بن أبي داود والبغوي من طريق سليمان بن وهب الأنباري قال حدثنا النعمان بن بزرج قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبو بكر : أبان بن سعيد إلى اليمن ، فكلمه فيروز في دم دادويه الذى قتله قيس بن مكشوح ، فقال أبان لقيس : أقتلت رجلا مسلما ، فأنكر قيس أن يكون دادويه مسلما وأنه إنما قتله بأبيه وعمه ،  فخطب أبان فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع كل دم كان في الجاهلية فمن أحدث في الإسلام حدثا اخذناه به ثم قال أبان لقيس الحق بأمير المؤمنين عمر وأنا أكتب لك إني قضيت بينكما فكتب إلى عمر بذلك فأمضاه ... الإصابة في تمييز الصحابة

** وفاته

وقد اختلف في وقت وفاته :

* فقال ابن إسحاق: قُتل أبان وعمرو ابنا سعيد يوم اليرموك ، ولم يتابع عليه، وكانت اليرموك بالشام لخمس مضين من رجب سنة خمس عشرة في خلافة عمر ... أسد الغابة

* ﻭفي ﺍﻟيرﻣﻮﻙ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﻋين ﺃبي ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ  حرب . ﻭلما ﺍﻧﻬﺰﻣﺖ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻛﺎﻥ ﻫﺮﻗﻞ بحمص، ﻓﻨﺎﺩﻯ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑين ﺍلمـﺴﻠﻤين ﻭﺃﻣَّﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻣيرﺍ  ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﺸﻖ  . ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﻴﺐ ﻣﻦ ﺍلمـﺴﻠﻤين ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ، ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﻭﻋﻤﺮﻭ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ  ﻭﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﺟﻨﺪﺏ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ... الكامل لابن الأثير

* وقال موسى بن عقبة : قُتل أبان يوم أجنادين ، وهو قول مصعب والزبير ، وأكثر أهل النسب  ... أسد الغابة

وكانت وقعة أجنادين في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر قبل وفاته بقليل  ... أسد الغابة

* وقيل: إنه قتل يوم مرج الصفر عند دمشق 

وكان يوم مرج الصفر سنة أربع عشرة في صدر خلافة عمر  ... أسد الغابة

* وسبب هذا  الاختلاف قرب هذه الأيام  بعضها من بعض ... أسد الغابة

* وقال الزهري: إن أبان بن سعيد بن العاصي أملى مصحف عثمان على زيد بن ثابت بأمرعثمان ، ويؤيد هذا قول من زعم أنه توفي سنة تسع وعشرين  ... أسد الغابة

* قال أبو حسان الزيادي مات سنة سبع وعشرين في خلافة عثمان ومما يدل على أنه تأخرت وفاته عن خلافة أبي بكر ما روى بن أبي داود والبغوي من طريق سليمان بن وهب الأنباري قال حدثنا النعمان بن بزرج قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبو بكر : أبان بن سعيد إلى اليمن ، فكلمه فيروز في دم دادويه الذى قتله قيس بن مكشوح ، فقال أبان لقيس : أقتلت رجلا مسلما ، فأنكر قيس أن يكون دادويه مسلما وأنه إنما قتله بأبيه وعمه ،  فخطب أبان فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع كل دم كان في الجاهلية فمن أحدث في الإسلام حدثا اخذناه به ثم قال أبان لقيس الحق بأمير المؤمنين عمر وأنا أكتب لك إني قضيت بينكما فكتب إلى عمر بذلك فأمضاه ... الإصابة في تمييز الصحابة

* وقد ورد في البداية والنهاية لابن كثير في ذِكر من تُوفي سنة ثلاث عشرة من الهجرة ، من بينهم :  أبان بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي أبو الوليد المكي الصحابي الجليل. وهو الذي أجار عثمان بن عفان يوم الحديبية حتى دخل مكة لأداء رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم 

* وقد استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع على البحرين وقُتل بأجنادين ... البداية والنهاية لابن كثير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة