السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الجمعة، 22 أبريل 2022

صفية بنت حيي بْن أخطب أم المؤمنين رضي الله عنها ... نساء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

* هي أم المؤمنين زوج النَّبِيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم

صفية بنت حيي بن أخطب بن شعبة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير  ابن النحام بن تحوم  من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران.

* هي من نسل نبي الله هارون عليه السلام

* أمها برة بنت سموأل بن عادياء.

سموأل بن عادياء من الشعراء المحاربين المشهورين من قبيلة بني الحارث)

** قبل زواجها من النبي النَّبِيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم

* قال أبو عبيدة: كانت صفية بنت حيي عند :  سلام بن مشكم ، وكَان شاعرًا، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق، وَهُوَ شاعر فقتل يوم خيبر. وتزوجها النَّبِيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فِي سنة سبع من الهجرة .... الإستيعاب في معرفة الأصحاب

* كانت قد رأت رؤيا قبل فتح خيبر أن القمر وقع في حجرها ، فأخبرت بها زوجها ، فلطمها

عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : كانَ بعينَي صفيةَ خضرةٌ ، فقال لهَا النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم : " ما هذِه الخضرةُ بعينَيكِ ؟" فقالتْ : قلتُ لزوجِي ، إني رأيتُ فيما يرَى النائمُ قمرًا وقَعَ في حجرِي ، فلطَمَني وقال : أتريدِينَ مَلِكَ يثربَ ؟ قالت : وما كانَ أبغضَ إليَّ مِن رسولِ الله ، قتلَ أبِي وزوجِي ، فما زالَ يعتذرُ إليَّ ، فقال :" يا صفيةُ إنَّ أباكِ ألَّبَ عَلِيَّ العربَ وفعلَ وفعلَ يعتذرُ إِليها "، [ قالت ] حتَّى ذهبَ ذاكَ من نفسِي ... السلسلة الصحيحة للألباني

*  عن إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال: لما دخلت صفية على النبي صلَّى الله عليه وسلم قال لها:" لم يزل أبوك من أشد يهود لي عداوة حتى قتله الله "فقالت: يا رسول الله إن الله يقول في كتابه: " وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى" . فقال لها رسول الله:" اختاري. فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك ". فقالت: يا رسول الله لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب وما لي فيها والد ولا أخ. وخيرتني الكفر والإسلام فالله ورسوله أحب إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي. قال: فأمسكها رسول الله لنفسه ... الطبقات الكبرى لابن سعد

** زواجها من النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

* عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : اصطفى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيةَ بنتَ حُيَيٍّ واتخذها لنفسِه وخيَّرها أن يُعتِقَها وتكون زوجَه أو تلحق بأهلِها فاختارت أن يُعتقَها وتكون زوجتَه .... البداية والنهاية لابن كثير

و عن عائشةَ أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : كانت صفيَّةُ من الصَّفيِّ ... صحيح أبي داود للألباني

* كانت أم المؤمِنين صفيَّة بنت حُيَيّ رضي الله عنها مِن سَبايا خَيْبر والتي فتَحها اللهُ لهم في السَّنة السَّابعة مِن الهِجْرة.، اصْطَفاها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لنفسِه ، وأعتَقَها وتزوَّجها، فكان مهرها هو عتقَها

 عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :أنَّ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أعتَقَ صَفِيَّة، وجَعَل عِتقَها صَدَاقها ... رواه البخاري

* عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :قَدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَيْبَر، فلمَّا فَتَح اللَّه عليه الحِصْن ذُكِر له جَمَال صَفِيَّة بنت حُيَيّ بن أخْطَب، وقدْ قُتِل زوجها، وكانت عَرُوسًا، فاصْطَفاها رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِنفسِه، فخَرَج بها حتَّى بَلَغْنا سَدَّ الرَّوْحَاء حَلَّتْ فبَنَى بها، ثُمَّ صَنَع حَيْسًا في نِطَعٍ صَغير، ثُمّ قال رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: آذِنْ مَن حَوْلَكَ، فكَانَتْ تِلك ولِيمَة رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علَى صَفِيَّة، ثُمَّ خَرَجنا إلى المَدينة قال: فرَأَيْتُ رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم يُحَوِّي لها ورَاءَه بعَبَاءَة، ثُمَّ يَجْلِسُ عِند بَعِيرِه، فيَضَعُ رُكْبَتَه فتَضَعُ صَفيَّة رِجْلَها علَى رُكْبَته حتَّى تَرْكَب ... رواه البخاري

* عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : أَقام النَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيْن خَيْبر والمدينة ثَلَاث لَيَال يُبْنَى عليه بصَفِيَّة، فدَعَوْتُ المُسلمين إلى وَلِيمته، وما كان فِيها مِن خُبز ولَا لَحْم، وما كان فيها إلَّا أنْ أمَرَ بلَالًا بالأنطَاع فبُسِطَت، فألقَى عليها التَّمر والأقِطَ والسَّمْن، فقال المُسلمون: إحْدَى أُمَّهات المُؤمِنين أو ما مَلَكَتْ يَمِينُه؟ قالوا: إنْ حَجَبَها فهي إحدَى أُمَّهات المؤمنِين، وإنْ لم يَحجُبها فهي ممَّا مَلَكَت يَمِينُه، فلمَّا ارْتَحل وطَّأ  لَها خَلفَه ومَدَّ الحجاب ... رواه البخاري

* عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أولمَ علَى صفيَّةَ بنتِ حييٍّ بسَويقٍ وتمرٍ ... صحيح الترمذي للألباني

* عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال  : لمَّا أخذَ رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ أقام عندها ثلاثًا . زادَ عثمانُ : وَكانت ثيِّبًا ... صحيح أبي داود للألباني

* وقد ورد في كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد من رواية عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة :

كانت صفية مما اصطفى يوم خيبر. وعرض عليها النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أن يعتقها إن اختارت الله ورسوله ، فقالت: أختار الله ورسوله ، وأسلمت فأعتقها وتزوجها وجعل عتقها مهرها 

 ورأى بوجهها أثر خضرة قريبا من عينها فقال:  "ما هذا؟ " ، قالت: يا رسول الله رأيت في المنام قمرا أقبل من يثرب حتى وقع في حجري فذكرت ذلك لزوجي كنانة ، فقال: تحبين أن تكوني تحت هذا الملك الذي يأتي من المدينة؟ فضرب وجهي .

واعتدَّت حيضة. ولم يخرج رسول الله من خيبر حتى طهرت من حيضتها. فخرج رسول الله من خيبر ولم يعرس بها. فلما قرب البعير لرسول الله ليخرج وضع رسول الله رجله لصفية لتضع قدمها على فخذه ، فأبت ووضعت ركبتها على فخذه وسترها رسول الله وحملها وراءه . وجعل رداءه على ظهرها ووجهها ثم شده من تحت رجلها وتحمل بها وجعلها بمنزلة نسائه . فلما صار إلى منزل يقال له تبار على ستة أميال من خيبر ، مال يريد أن يعرس بها فأبت عليه فوجد النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في نفسه من ذلك. فلما كان بالصهباء وهي على بريد [من خيبر قال رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لأم سليم: " عليكن صاحبتكن فامشطنها "] . 

وأراد رسول الله أن يعرس بها هناك. قالت أم سليم: وليس معنا فسطاط ولا سرادقات فأخذت كسائين أو عباءتين فسترت بينهما إلى شجرة فمشطتها وعطرتها. 

قالت أم سنان الأسلمية: وكنت فيمن حضر عرس رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بصفية مشطناها وعطرناها. وكانت جارية تأخذ الزينة من أوضإ ما يكون من النساء وما وجدت رائحة طيب كان أطيب من ليلتئذ. وما شعرنا حتى قيل رسول الله يدخل على أهله وقد نمصناها ونحن تحت دومة. وأقبل رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يمشي إليها فقامت إليه. وبذلك أمرناها. فخرجنا من عندهما وأعرس بها رسول الله هناك وبات عندها. وغدونا عليها وهي تريد أن تغتسل. فذهبنا بها حتى توارينا من العسكر فقضت حاجتها واغتسلت. فسألتها عما رأت من رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، فذكرت أنه سر بها ولم ينم تلك الليلة ولم يزل يتحدث معها. [وقال لها: " ما حملك على الذي صنعت حين أردت أن أنزل المنزل الأول فأدخل بك؟"  فقالت: خشيت عليك قرب يهود. فزادها ذلك عند رسول الله. ] 

وأصبح رسول الله فأولم عليها هناك وما كانت وليمته إلا الحيس. وما كانت قصاعهم إلا الأنطاع ... الطبقات الكبرى لابن سعد

** تنويه 

[[ النمص المُحرم هو الخاص بالحاجبين وليس في أي شعر أخر كشعر الوجه مثلا

 وقد ورد في كتاب آداب الزفاف للألباني تحليل لكلمة " نمصناها " فقال:

وأما ما روى ابن سعد في قصة بنائه صلى الله عليه وسلم على صفية أنه قال لأم سليم: "عليكن صاحبتكن فامشطنها" وفيها: " وما شعرنا حتى قيل رسول الله يدخل على أهله وقد نمصناها ".

فالظاهر أنها تقصد: مشطناها بدليل السياق وإنما عبرت بالنمص عن المشط لما يخرج من الشعر مع التمشيط عادة ]]

* عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة قال: لما دخل رسولُ اللهِ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ بصفيَّةَ بات أبو أيوبٍ على باب النبيِّ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ فلما أصبح ، فرأى رسولَ اللهِ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ كبَّرَ ، ومع أبي أيوبٍ السيفُ ، فقال يا رسولَ اللهِ كانت جاريةٌ حديثةَ عهدٍ بعُرسٍ ، وكنتَ قتلتَ أباها وأخاها وزوجَها ، فلم آمَنْها عليك . فضحك النبيُّ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ وقال له خيرًا .... الطبقات الكبرى لابن سعد

*  من رقة النبي ولطفه بصفيه  أراد أن يُطيِّب خاطرها بعد مقتل أبيها ، فأوضح لها ما كان يفعله أبوها في حقه ، حتى تهدأ نفسها أن تجد عذرا لتلك الحرب التي قُتل فيها

عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : " يا صَفِيَّةُ ! إِنَّ أباكِ أَلَّبَ عليَّ العَرَبَ ، و فعلَ و فعلَ ، يَعْتَذِرُ لها "  ... السلسلة الصحيحة للألباني

* لَمَّا كان النَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في طريق عودته مِن غَزوة خَيبَر مع زَوجَتُه صَفيَّة بنت حُيَيّ أُم المُؤمنين رضي الله عنها والتي وكانت تَركَب خَلفه ، إذا بناقته عَثَرث على الأرضِ، فسَقَط النَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصَفيَّة رضي الله عنها ، فقفز أبو طلحة من فوق ناقته وأتى النَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلحقه خوفا من أن يكون أصابه مكروه ، فطمأنه النَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وطلب منه أن يلحق بصفية ليطمئن عليها ، فذهب إليها ورمى ثوبه عليها ليسترها حتى قامت 

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : أنَّهُ أَقْبَل هو وأَبُو طَلْحَة مع النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ومع النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم صَفِيَّةُ، مُرْدِفَهَا علَى راحِلَتِه، فلَمَّا كانُوا ببَعْض الطَّرِيق عَثَرَت النَّاقة، فَصُرِع النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم والمَرْأة، وإنَّ أبا طَلْحة (قال: أَحْسِبُ قال) اقتَحَم عن بَعِيره، فأتى رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: يا نبِيَّ اللَّه، جَعَلَنِي اللَّهُ فِداءكَ، هل أَصابَك مِن شيءٍ؟ ، قال:" لَا، ولَكِنْ عَلَيْكَ بالمَرْأَةِ ". فألقَى أَبُو طَلْحة ثَوْبَه علَى وجهِه، فقصَدَ قصْدَها، فألقَى ثَوْبَهُ علَيها، فقامَت المرأَةُ، فشَدَّ لهما على راحِلَتِهما، فرَكِبا، فسارُوا حتَّى إذا كانوا بظَهْر المدينة (أو قال: أَشْرَفُوا علَى المدينة) قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم:" آيِبُونَ تَائِبُون عَابِدُون، لرَبِّنا حَامِدُون ". فَلَمْ يَزَلْ يقولها حتَّى دَخَل المدينة ... رواه البخاري

* عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كُنْتُ رِدْف أبي طَلْحة يوم خَيبر، وقَدَمي تمسُّ قَدم رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، قال: فأتَيْناهم حِينَ بَزَغَتِ الشَّمْسُ وقد أَخْرَجُوا مَوَاشيهُم، وخرجُوا بفُؤُوسهم، ومَكَاتِلهم، ومُرُورهم، فقالوا: مُحَمَّد، والخمِيس، قال: وقال رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: خَرِبَت خيْبر، إنَّا إذا نَزَلنا بسَاحة قَوْمٍ  " فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ"، قال: وهَزَمهم اللَّهُ عزّ وجلّ، ووقَعَتْ في سَهْم دِحْيَة جاريَة جمِيلَة، فاشْتَراهارسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بسَبْعَة أَرْؤُس، ثُمَّ دفَعَها إلى أُمِّ سُلَيْم تُصَنِّعُها له وتُهَيِّئُها، قال: وأَحْسِبُهُ قال، وتَعْتَدُّ في بَيْتها، وَهي صَفِيَّة بنت حُيَيّ، قال: وجَعَلَ رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ولِيمَتها التَّمْر والأقِط والسَّمْن، فُحِصَت الأرض أَفاحيص، وجِيءَ بالأنطاعِ، فوُضِعَت فيها، وجِيءَ بالأقِط والسَّمن فشَبِع النَّاس، قال: وقال النَّاس: لا نَدْري أتَزَوَّجها، أمِ اتَّخَذَها أُمَّ وَلَد؟ قالوا: إنْ حَجَبها فهي امْرَأَتُهُ، وإنْ لَمْ يَحجُبْها فهي أُمُّ وَلَد، فَلَمَّا أَراد أَنْ يَرْكَب حَجَبَها، فقَعَدَتْ على عَجُز البَعِير، فعَرَفُوا أنَّهُ قدْ تَزَوَّجها، فلَمَّا دَنَوْا من المدِينة، دَفَع رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وَدَفَعْنا، قال: فعَثَرَت النَّاقةُ العَضباء، ونَدَرَ رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، ونَدَرَتْ، فقَام فسَتَرَها، وقَدْ أَشْرَفَت النِّساء، فقُلْنَ: أَبْعَدَ اللَّهُ اليَهُودِيَّةَ. قالَ: قُلتُ: يا أَبا حَمْزة، أَوَقَعَ رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم؟ قال: إي وَاللَّهِ، لقَدْ وَقَعَ ... رواه مسلم

* ﻋﻦ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺑﻦ ﺍﳌﻬﺎﺟﺮ ﻋﻦ ﺁﻣﻨﺔ ﺑﻨﺖ ﻗﻴﺲ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻳﺔ ﻗﺎﻟﺖ :ﺃﻧﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﺯﻓﻔﻦ ﺻﻔﻴﺔ ﻳﻮﻡ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺴﻤﻌﺘﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ :ﻣﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺳﺒﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻳﻮﻡ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ... سير أعلام النبلاء

** مناقبها

عن مخرﻣﺔ ﺑﻦ ﺑﻜير ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﳌﺴﻴﺐ ﻗﺎﻝ :ﻗﺪﻣﺖ ﺻﻔﻴﺔ ﻭفي ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ﺧﺮﺻﺔ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻓﻮﻫﺒﺖ ﻟﻔﺎﻃﻤﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻌﻬﺎ ... سير أعلام النبلاء

* عن صفية أم المؤمنين رضي الله عنها قالت :أنَّهَا جَاءَتْ  رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم تَزُوره وهو مُعْتَكف في المَسْجد، في العَشْر الأوَاخِر مِن رمَضان، ثُمَّ قامَتْ تنقَلِب، فقام معها  رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، حتَّى إذا بَلَغ قريبًا مِن باب المَسْجد عِنْد باب أُم سَلَمة زَوْج النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، مَرَّ بهِما رَجُلَان مِن الأنْصار، فسَلَّما على  رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، ثُمَّ نَفَذَا، فقال لهما  رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم"علَى رِسْلِكُمَا "، قالَا: سُبْحَان اللَّهِ يا رسول اللَّه! وكَبُرَ عليهما ذلك، فقال  رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم" إنَّ الشَّيْطان يَبْلُغُ مِن الإنْسان مَبْلَغ الدَّم، وإنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِف في قُلُوبِكُما شيئًا" ... رواه البخاري

* حضرت صفية أم المؤمنين رضي الله عنها مع النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم حجة الوداع ، وقد حاضت بعد طواف الإفاضة ، فأذن لها النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أن تنفر

فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : حاضَتْ صَفِيَّة بنت حُيَيّ بعد ما أفاضَت، قالت عائِشة: فذَكَرْتُ حِيضَتَها لرسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فَقال رَسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: " أَحَابِسَتُنَا هي؟ " ، قالَتْ: فَقُلتُ: يا رسولَ الله، إنَّها قدْ كانَت أفَاضَتْ وطافَتْ بالبيت، ثُمَّ حاضَتْ بعد الإفاضة، فقال رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:" فَلْتَنْفِرْ " ... رواه مسلم

** بعضا من مواقف الغيرة بين  بعض أمهات المؤمنين وصفية :

* تكلمت أم المؤمنين عائشة مع النبي في حق صفية وذكرت أن من عيوبها أنها قصيرة فأوضح لها خطورة ماقالته

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت :  قلتُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم حسبُك من صفيةَ كذا وكذا,( قال غيرُ مُسَدِّدٍ : تعني قصيرةً ). فقال: " لقد قلتِ كلِمَةً لو مُزِجت بماءِ البحرِ لمزجته ".قالت: وحكيْتُ له إنسانًا , فقال:" ما أُحِبُّ أني حَكيْتُ إنسانًا وأن لي كذا وكذا " ... صحيح أبي داود  للألباني 

* عن سمية (ﺃﻭ شميسة) ﻋﻦ أم المؤمنين ﺻﻔﻴﺔ ﺑﻨﺖ ﺣﻴﻲ رضي الله عنها  :أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم حجَّ بنسائِه فلمَّا كان في بعضِ الطريقِ نزلَ رجلٌ فساقَ بهنَّ فأسرعَ ، فقالَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "كذاكَ سَوْقُكَ بالقوارير" ، فبينما هم يسيرونَ بَرَكَ بصفيةَ بنت حُيَيٍّ جَمَلُها وكانت من أحسنِهنَّ ظهرًا فبكتْ ، وجاءَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم حينَ أُخبرَ بذلك ، فجعلَ يمسحُ دموعَها بيدِه وجعلتْ تزدادُ بكاءً وهو يَنهاها فلمَّا أكثرتْ زَبَرَهَا وانْتَهَرَهَا وأمرَ الناسَ بالنزولِ فنزلوا ، ولم يكنْ يُريدُ أن ينزلَ ، قالت فنزلوا وكان يَوْمِي فلمَّا نزلوا ضُرِبَ خَبَاءُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ودخلَ فيهِ ، قالت : فلم أَدْرِ علامَ أهجمُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وخشيتُ أن يكونَ في نفسِه شيٌء مِنِّي ، قالت : فانطلقتُ إلى عائشةَ فقلتُ لها تعلمينَ أني لم أكنْ أبيعُ يَوْمِي من رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بشيٍء أبدًا وإني قد وهبتُ يَوْمِي لكِ على أن تُرْضِي رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم عَنِّي ، قالتْ : نعم  ، قالتْ : فأخذتْ عائشةُ خمارًا لها قد ثَرَدَتهُ بزعفرانٍ فرشَّتهُ بالماءِ ليُذَكَّى ريحُهُ ثم لبسَتْ ثيابَها ثم انطلقتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم فرفعتْ طرفَ الخباءِ فقال لها ما لكِ يا عائشةُ إنَّ هذا ليس بيومِكِ قالت : ذلكَ فضلُ اللهِ يُؤتيهِ من يشاءُ ، فقال مع أهلِه ، فلمَّا كان عندَ الرواحِ قال لزينبَ بنتِ جحشٍ :" يا زينبُ أفْقِرِي أختَكِ صفيةَ جملًا " وكانت من أكثرِهنَّ ظهرًا ، فقالتْ : أنا أفْقِرُ يهودِيَّتَكَ ، فغضِبَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم حينَ سمعَ ذلك منها فهَجَرَها فلم يُكلِّمْها حتى قَدِمَ مكةَ وأيامَ مِنًى في سفرهِ حتى رجعَ إلى المدينةِ والمحرمَ وصفرَ فلم يأتِها ولم يَقسمْ لها ويئستْ منهُ فلمَّا كان شهرُ ربيعٍ الأولِ دخلَ عليها فرأتْ ظِلَّهُ فقالتْ إنَّ هذا لظِلُّ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم وما يدخلُ عليَّ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فمن هذا فدخلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، فلمَّا رأتهُ قالت : يا رسولَ اللهِ ما أدري ما أصنعُ حينَ دخلتَ عليَّ ، قالتْ : وكانت لها جاريةٌ وكانت تُخَبِّئُها من النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقالت : فلانةُ لكَ ، فمَشَى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلى سريرِ زينبَ ، وكان قد رُفِعَ فوضعَه بيدِهِ ثم أصابَ أهلَه ورَضِيَ عنهمُ ... السلسلة الصحيحة للألباني

* عن زيدِ بنِ أسلمَ قال : اجتمع نساءُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ في مرضِه الذي توفيَ فيه ، واجتمع إليه نساؤُه ، فقالت صفيةُ بنتُ حُيَيٍّ : إني واللهِ يا نبيَّ اللهِ لوددتُ أنَّ الذي بك بي ، فغَمْزْنَ أزواجُه ببصرِهِنَّ ، فقال : " مَضْمِضْنَ " ، فقلن من أيِّ شيٍء ؟ ، فقال : " من تغامُزِكِنَّ بها ، واللهِ إنها لصادقةٌ " ... الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني

* عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : بلغَ صفيَّة أنَّ حفصةَ قالت بنتُ يهودِيّ فبكت ، فدخلَ عليها النَّبيُّ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ وهي تبكي فقال:" ما يبكيكِ " ، قالتْ : قالتْ لي حفصةُ إنِّي بنتُ يهوديّ فقال النَّبيُّ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :" وإنَّكِ لابنةُ نَبِيٍّ وإنَّ عمَّكِ لنبيٌّ وإنَّكِ لتحتَ نبيٍّ ففيمَ تفخرُ عليكِ " ثمَّ قالَ :" اتَّقي اللَّهَ يا حفصةُ " ... صحيح الترمذي للألباني

** في زمن الخلافة

* وروينا أن أَنَّ جَارِية لَها أَتَتْ عُمَر بن الخطَّاب فقالت: إنَّ صَفِيّة تُحِبُّ السَّبت، وتَصِلُ اليهود. فبَعث إلَيْها عُمَر، فسألها، فقالتْ: أمّا السَّبْت فإنِّي لَمْ أُحبَّه مُنْذ أَبدَلني اللَّه به يوم الجُمُعة. وأمَّا اليهود فإنّ لي فيهِم رَحِمًا، وأنا أَصِلُها، قال: ثُمَّ قالت للجاريةِ: ما حَمَلَك عَلَى ما صَنَعْتِ؟ ، قالت: الشَّيطان قَالتِ: اذهبِي فأنت حُرَّة .... الإستيعاب في معرفة الأصحاب

* عن ﺯﻫير : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻛﻨﺎﻧﺔ ﻗﺎﻝ :ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﺩ ﺑﺼﻔﻴﺔ ﻟﺘﺮﺩ ﻋﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻓﻠﻘﻴﻬﺎ ﺍﻷﺷﺘﺮ ﻓﻀﺮﺏ ﻭﺟﻪ ﺑﻐﻠﺘﻬﺎ ﺣتى ﻣﺎﻟﺖ ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﺫﺭﻭني ﻻ ﻳﻔﻀﺤني ﻫﺬﺍ ثم ﻭﺿﻌﺖ ﺧﺸﺒﺎً ﻣﻦ ﻣنزلها ﺇلى ﻣنزﻝ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺗﻨﻘﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍلماﺀ ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ... سير أعلام النبلاء 

* عن موسى بن عبيدة الربذي عن عبد الله ابن عبيدة أن نفرا اجتمعوا في حجرة صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه و سلم فذكروا الله وتلوا القرآن وسجدوا فنادتهم صفية هذا السجود وتلاوة القرآن فأين البكاء ... حلية الأولياء وطبقات الأصفياء للأصبهاني

* عن صافية قالت : رأيتُ صفيةَ بنتَ حُييٍّ ( وهي من أزواجِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ماتت في ولايةِ معاويةَ ) صلت أربعًا قبل خروجِ الإمامِ ، وصلتِ الجمعةَ مع الإمامِ ركعتيْنِ ... الأجوبة النافعة للألباني

** وفاتها

قيل توفيت سنة 50 هـ وقيل 52 هـ ولكن المتفق عليه أنها توفيت في خلافة معاوية وقبرها بالبقيع

* تُوُفِّيَت صفِيَّة في شهر رمضان في زَمن مُعَاوية سنَة خَمْسِين  .... الإستيعاب في معرفة الأصحاب

* عن هارون بن محمد بن سالم مولى حويطب بن عبد العزى عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: ورَّثَت صفية مائة ألف درهم بقيمة أرض وعرض ، فأوصت لابن أختها. وهو يهودي. بثلثها. قال أبو سلمة: فأبوا يعطونه حتى كلمت عائشة زوج النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فأرسلت إليهم: اتقوا الله وأعطوه وصيته. فأخذ ثلثها وهو ثلاثة وثلاثون ألف درهم ونيف. وكانت لها دار تصدقت بها في حياتها  .... الطبقات الكبرى لابن سعد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة