السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأربعاء، 20 أبريل 2022

أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها ... نساء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

أم سلمة ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺅﻤﻨﻴﻥ زوج النَّبِيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم

* هي  ﻫﻨﺪ ﺑﻨﺖ ﺃبي ﺃﻣﻴﺔ ﺑﻦ ﺍلمغيرﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ مخزﻭﻡ ﺑﻦ ﻳﻘﻈﺔ ﺑﻦ ﻣﺮﺓ  ... سير اعلام النبلاء

*  أبوها :أبي أمية ( المعروف بزاد الراكب) ... الإستيعاب في معرفة الأصحاب

* ﺃﺑﻮﻫﺎ :ﻫﻮ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺮﺍﻛﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺟﻮﺍﺩ ﻗﻴﻞ ﺍﲰﻪ ﺣﺬﻳﻔﺔ ... سير اعلام النبلاء

* أمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة جذل الطعان ابن فراس بن غنم بن مالك بن كنانة

* هي ﺑﻨﺖ ﻋﻢ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺳﻴﻒ ﷲ ، ﻭﺑﻨﺖ ﻋﻢ ﺃبي ﺟﻬﻞ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ ... سير اعلام النبلاء 

** قبل زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم

 * كانت قبله صلَّى الله عليه وسلَّم زوجة لأبي سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر  بن مخزوم  

* خرجت معه في هجرته للمدينة ولكنها احتُبست عنه ولحقته بعد سنة 

عن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : فأَذِن رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم للمسلِمين بالهجرة إلى المدينة ، فبادَر الناس إلى ذلك، فكان أوَّلَ مَن خرَج إلى المدينة أبو سلَمة بن عبد الأسَد، وامرأتُهُ أمُّ سلَمة، ولكنَّها احتُبِسَتْ دونَهُ ومُنِعَتْ مِن اللَّحاقِ به سنَة، وحِيل بينها وبين ولَدِها سلَمة، ثم خرَجَتْ بعد السَّنة بولَدِها إلى المدينةِ، وشيَّعها عثمان بن أبي طَلْحة ... تخريج زاد المعاد  لشعيب الأرناؤوط 

* وأبو ﺳَﻠَﻤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﳌﺨﺰﻭﻣﻲ هو أخو ﺍﻟﻨبي ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ في ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ  وقد أرضعتهما ثويبة التي كانت مولاة لأبي لهب

فعن أم حبيبة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : دَخَل عَلَيّ رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فقُلتُ له: هل لك في أُخْتي بنت أبي سُفيان؟ فقال:" أَفْعَل ماذا؟ " ، قُلتُ: تَنْكِحُها، قال:" أوَ تُحِبِّين ذَلِك؟ " ، قُلتُ: لسْتُ لكَ بمُخْلِيَة، وأَحَبُّ مَن شَركَني في الخير أُخْتي، قال:" فإنَّهَا لا تَحِلُّ لِي "، قُلتُ: فإنّي أُخْبِرتُ أنَّكَ تَخْطُب دُرَّة بنت أبي سَلَمَة، قال: " بنْتَ أُمِّ سَلَمَة؟ "  قُلتُ: نَعم، قال:" لو أنَّها لَمْ تَكُن رَبِيبَتي في حِجْرِي ما حَلَّت لي، إنَّها ابْنَة أخي مِن الرَّضاعَة، أَرْضَعَتْني وأبَاها ثُوَيْبَة، فلا تَعْرِضْن عَلَيَّ بَناتِكُنّ، ولا أَخَواتكُنّ " ... رواه مسلم

* ولدت أم سَلَمة  لأبي سَلَمة : عمر وسَلَمة ودرة وزينب

* عن أمِّ أيمنَ مولاةِ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قالَت أخبرَتني أمُّ سلمةَ زوجُ النَّبيِّ عليهِ السَّلامُ أنَّ أبا سلَمةَ أتاها يومًا فقالَ لقد سَمِعتُ اليومَ مِن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كلامًا لَهوَ أحبُّ إليَّ مِن حمرِ النَّعمِ قالت وما هوَ يا أبا سلَمةَ قالَ سَمِعْتُ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقولُ :" مَن رجعَ عندَ مصيبةٍ ثمَّ قال اللَّهمَّ أْجُرْني في مُصيبَتي واخلُفني خيرًا مِنها كانَ لَهُ ذلكَ  " ، قالَت فلمَّا أصيبَ أبو سلَمَةَ رجعَت ثمَّ قلتُ اللَّهمَّ أْجُرْني في مُصيبتي قالَت وَهَممتُ أن أقولَ واخلُف لي خيرًا منها ثمَّ قلتُ ومن خيرٌ من أبي سلمةَ قالت ورسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أمامي متوكِّئٌ على أبي بَكْرٍ ممسِكٌ بيدِهِ قالت ثمَّ قلتُها قالت فشدَّ على يدَي أبي بَكْرٍ ... التمهيد لما في الموطأ لابن عبدالبر 

* [[ عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه قال : بعَث رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أبي إلى أبي قَطَنٍ في المُحرَّم سَنة أربَعٍ، فغاب تِسعًا وعِشرينَ لَيلةً، ثُمَّ رجَعَ في صَفَر، وجُرحُه الذي أصابَه يومَ أُحُد مُنتقِضٌ؛ فمات منه، لثَمانٍ خَلَونَ مِن جمادى الآخِرة، وحَلَّتْ أُمِّي في شَوَّالٍ، وتَزوَّجَها رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. إلى أنْ قال: وتُوُفِّيَتْ سَنة تِسعٍ وخَمسينَ في ذي القَعدةِ  . 

ابنُ سَعدٍ: أخبَرَنا أحمد بن إسحاق الحَضرَميُّ، حَدَّثَنا عَبدُ الواحدِ بنُ زياد، حَدَّثَنا عاصمٌ الأحوَل عن زيادِ بنِ أبي مَريم : 

قالت أُم سَلَمة لأبي سَلَمة : بلَغَني أنَّه ليس امرأة يَموتُ زَوجها، وهو من أهل الجنّة، ثُمَّ لم تَزوَّج ، إلَّا جمَعَ اللهُ بيْنَهما في الجنّةِ، فتَعال أُعاهِدكَ ألَّا تَزوَّجَ بَعدي، ولا أتزوَّج بعدَك . 

قال: أتُطيعينَني؟ 

قالتْ: نعمْ. 

قال: إذا مِتُّ تَزوَّجي، اللَّهُمَّ ارزُق أُم سَلَمةَ بَعدي رَجُلًا خَيرًا منِّي، لا يُحزِنُها ولا يُؤذيها. 

فلمَّا مات، قُلتُ: مَن خَيرٌ مِن أبي سَلَمة؟  ، فما لبِثتُ، وجاء رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقام على البابِ، فذكَرَ الخِطبة إلى ابنِ أخيها، أو ابنها. فقالتْ: أرُدُّ على رسول الله، أو أتقدَّمُ عليه بعياي. ثُمَّ جاء الغَدُ، فخطَب  ]] ... تخريج سير أعلام النبلاء لشعيب الأرناؤوط

**  زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم

*  ﺩﺧﻞ بها ﺍﻟﻨبي ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ في ﺳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﻦ ﺍلهجرﺓ

*  الذي تولَّى زواجَ أُم سَلَمة رضي الله عنها بالنَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هو ابنها عُمَر بن أبي سَلَمَة

عن أم سلمة أم المؤمنين رضي اللهُ عنها، قالت: لمَّا انقضَتْ عِدَّةُ أُم سلَمة خطَبَها أبو بكرٍ رضي الله عنه فلَمْ تتزوَّجه، فبعَث النبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يَخطُبُها عليه، فقالت: أخبِرْ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أنِّي امرأةٌ غَيْرَى، وأنّي امرأة مُصْبِيَة، وليس أحدٌ مِن أَوْليائي شاهِدا، فقال: قُلْ لها: " أمَّا قولُكِ: غَيْرَى، فسأَدْعُو اللهَ فتَذهبُ غَيْرَتُكِ، وأمَّا قولُكِ: إنِّي امرأة مُصْبِيَة فستُكفَيْنَ صِبيانَكِ، وأمَّا قولُكِ: ليس أحدٌ مِن أَوْليائي شاهِدا، فليس أحدٌ مِن أَوْليائِكِ شاهِد أو غائِب يَكْرَهُ ذلك " ، فقالتْ لابنِها عُمرَ: قُمْ فزوِّجْ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم؛ فزوَّجَهُ ... الإصابة  لابن حجر العسقلاني 

* عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : أَوْلَمَ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أم سلَمَة بِتَمْرٍ وسَمْنٍ .... مجمع الزوائد للهيثمي

* عن أم سلمة أم المؤمنين رضي اللهُ عنها قالت : أنَّ رسول اللّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم لمّا تَزَوَّجَ أُم سَلَمة، أقَام عندها ثلَاثًا، وقال: " إنَّه ليسَ بكِ علَى أَهْلِك هَوَان، إنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَك، وإنْ سَبَّعْتُ لَكِ، سَبَّعْتُ لِنِسَائِي " ... رواه مسلم
* وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : أنه صلى الله عليه وسلم  كان يُلاعِبُ زينبَ بنتَ أم سلَمَة و يقول :" يا زُوَيْنِبُ ! يا زُوَيْنِبُ !" مِرارًا ... صحيح الجامع للألباني
*  أسكنها النبي صلى الله عليه وسلم  في مسكن أم المؤمنين زينب بنت خزيمة
" فتزوجني رسول الله فانتقلني فأدخلني بيت زينب بنت خزيمة أم المساكين بعد أن ماتت ... الطبقات الكبرى لابن سعد

* بعد زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقت مملوكها سفينة على أن يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بقي من عمره

فعن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كنتُ مملوكًا لأمِّ سلمةَ فقالت أعتقُكَ وأشترطُ عليْكَ أن تخدمَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ما عشت. فقلتُ إن لم تشترطي عليَّ ما فارقتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ما عشتُ فأعتقتني واشترطت عليَّ ... صحيح أبي داود للألباني

  ** مناقبها

* هي ﻣﻦ أوليات ﺍلمهاﺟﺮﺍﺕ 

يقولون إنها أول ظعينة دخلت المدينة  مهاجرة  ( وقيل: بل ليلى بنت أبي حثمة زوج عامر بْن ربيعة ) ... الإستيعاب في معرفة الأصحاب

* كانت هجرتها إلى المدينة صعبة عليها للغاية واجهت فيها الابتلاء الشديد ، فعندما كانت متجهزة مع زوجها للهجرة ، إذ لقيها أهلها فمنعوها من السفر مع زوجها وجاء أهل زوجها فيأخذوا منها ولدها فأصبح ثلاثتهم هي وزوجها وابنها متفرقين ، وظلوا في هذا الابتلاء مايقرب من عام

 عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة ، عن جدته أم سلمة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت : لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل لي بعيره ثم حملني عليه ، وحمل معي ابني سلمة بن أبي سلمة في حجري ، ثم خرج بي يقود بي بعيره ، فلما رأته رجال بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه ، فقالوا هذه نفسك غلبتنا عليها ، أرأيت صاحبتك هذه ؟ علام نتركك تسير بها في البلاد ؟ ، قالت : فنزعوا خطام البعير من يده ، فأخذوني منه . قالت : وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد ، رهط أبي سلمة ، فقالوا : لا والله ، لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا . قالت : فتجاذبوا بني سلمة بينهم حتى خلعوا يده ، وانطلق به بنو عبد الأسد ، وحبسني بنو المغيرة عندهم ، وانطلق زوجي أبو سلمة إلى المدينة . قالت : ففُرِّق بيني وبين زوجي وبين ابني . قالت : فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح ، فما أزال أبكي ، حتى أمسى سنة أو قريبا منها حتى مر بي رجل من بني عمي ، أحد بني المغيرة ، فرأى ما بي فرحمني فقال لبني المغيرة : ألا تخرجون هذه المسكينة ، فرَّقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها ، قالت : فقالوا لي : الحقي بزوجك إن شئت ، قالت : ورَدَّ بنو عبد الأسد إلَيَّ عند ذلك ابني . قالت : فارتحلت بعيري ثم أخذت ابني فوضعته في حجري ، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة . قالت : وما معي أحَد من خلق الله . قالت : فقلت : أتبلغ بمن لقيت حتى أقدم علي زوجي ، حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار فقال لي : إلى أين يا بنت أبي أمية ؟ ، قالت : فقلت : أريد زوجي بالمدينة . قال : أوَمَا معك أحَد ؟ قالت : فقلت : لا والله ، إلا الله وبني هذا . قال : والله ما لك من مترك ، فأخذ بخطام البعير ، فانطلق معي يهوي بي ، فوالله ما صحبت رجلا من العرب قط ، أرى أنه كان أكرم منه ، كان إذا بلغ المنزل أناخ بي ، ثم استأخر عني ، حتى إذا نزلت استأخر ببعيري ، فحط عنه ، ثم قيده في الشجرة ، ثم تنحى ( عني ) إلى شجرة ، فاضطجع تحتها ، فإذا دنا الرواح ، قام إلى بعيري فقدمه فرحله ، ثم استأخر عني ، وقال : اركبي . فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه ، فقاده ، حتى ينزل بي . فلم يزل يصنع ذلك بي حتى أقدمني المدينة ، فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء ، قال : زوجك في هذه القرية ( وكان أبو سلمة بها نازلا ) فادخليها على بركة الله ، ثم انصرف راجعا إلى مكة . قال : فكانت تقول : والله ما أعلم أهل بيت في الإسلام أصابهم ما أصاب آل أبي سلمة ، وما رأيت صاحبا قط كان أكرم من عثمان بن طلحة ... السيرة النبوية لابن هشام 

* قال الزُّبير: حدثني مُحَمَّد بْن مسلمة، عن مالك بن أنس، قال: هاجرت أم سلمة وأم حبيبة إِلَى أرض الحبشة ، ثم خرجت أم سَلَمة مهاجرة إِلَى المدينة  ،  وخرج معها رجل من المشركين وكَانَ ينزل بناحية منها إذا نزلت، ويسير معها إذا سارت، ويرحل بعيرها، ويتنحى إذا ركبت، فلما نظر إِلَى نخل المدينة المباركة ، قال لَهَا: هذه الأرض التي تريدين، ثم سلم عليها وانصرف ، قَالَ: وأخبرني مُحَمَّد بْن الضحاك عَنْ أبيه قَالَ: الرجل الَّذِي خرج مَعَ أم سلمة عُثْمَان بْن طلحة ... الإستيعاب في معرفة الأصحاب

* وعندما دخلت المدينة لم يصدِّقوا أنها بنت أبي أُميَّة وكذَّبوها

عن أبي بكر بن عبدالرحمن قال : أنّ أُم سَلَمة أخبَرَته: أنَّها لمَّا قدِمت المدينة أخبَرَتهم: أنَّها بِنت أبي أُميَّة، فكذَّبوها، حتى أنشَأ ناس منهم الحَجّ، فقالوا: أتَكتُبين إلى أهلِك؟ فكتَبَت معهم، فرجعوا، فصدَّقوها، وازدادَت عليهم كَرامة، قالت: فلمَّا وضَعتُ زَينَب، جاءني رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخطَبَني، فقُلتُ: ما مِثلي يُنكَحُ! قال: فتَزوَّجَها، فجعَلَ يَأتيها، فيَقولُ: أين زُنابُ؟ حتى جاء عَمَّارٌ، فاختَلَجَها، وقال: هذه تَمنَعُ رسول الله. وكانت تُرضِعُها، فجاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: أين زُنابُ؟ فقيل: أخَذَها عَمَّارٌ. فقال: إنِّي آتيكم اللَّيلة. قالت: فوَضَعتُ ثِفالي، وأخرَجتُ حَبَّاتٍ مِن شَعيرٍ كانتْ في جَرَّتي، وأخرَجتُ شَحمًا، فعَصَدتُه له، ثُمَّ بات، ثُمَّ أصبَحَ، فقال: إنَّ بكِ على أهلِكِ كَرامة، إنْ شِئتِ سَبَّعتُ لكِ، وإنْ أُسبِّعْ لكِ أُسبِّعْ لنِسائي ... تخريج سير أعلام النبلاء لشعيب الأرناؤوط

* ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻴﺎﺕ وذات آراء ومشورات صائبة حتى أن النبي أخذ بمشورتها يوم الحديبية

 فعندما ذهب النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وصحابته متوجهين ناحية مكة للعمرة . منعتهم قريش وتم عقد صلح الحديبية على أن يعودوا للمدينة  على أن يعودوا لقضاء العمرة في العام المقبل 

فكان على النبي وأصحابه التحلل من الإحرام  لما حدث لهم من الحبس عن إتمام العمرة فطلب منهم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم النحر والحلق فلم يفعلوا ، فأشارت عليه أم سلمة بأن يبدأ هو بالنحر والحلق  

" ... قال رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم لأصحابه: " قُومُوا فانْحَرُوا ثُمَّ احْلِقُوا " ، قال: فوَاللَّه ما قَام منهم رَجُل حتَّى قال ذلكَ ثَلَاث مَرَّات، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ منهم أحَد ، دَخَلَ علَى أُم سَلَمَة، فذَكَر لها ما لَقِيَ مِن النَّاس، فقالَتْ أُم سَلَمة: يا نبيَّ اللَّه، أتُحِبُّ ذلك ، اخْرُجْ ثُمَّ لا تُكَلِّم أحَدًا منهم كَلِمَة، حتَّى تَنْحَر بُدْنَك، وتَدْعُوَ حالِقَكَ فيَحْلِقَك، فخَرَج فَلَم يُكَلِّمْ أحَدًا منهم حتَّى فَعَل ذلك نَحَرَ بُدْنَهُ، ودَعَا حالِقَهُ فحَلَقَه، فلَمَّا رأَوْا ذلك قامُوا، فنحَرُوا وجَعَل بعضهم يَحْلِق بَعْضًا حتَّى كاد بَعضهم يَقتُل بَعْضًا غَمًّا ... الى اخر حديث المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم من صحيح البخاري

*  شهدت مع النبي صلَّى الله عليه وسلَّم الخندق وبني المصطلق ويوم الحديبية و فتح خيبر وفتح مكة وغزوة الطائف وغزوة تبوك وحجة الوداع

رُوى عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، قَالَ: شهدت أم سلمة غزوة خيبر، فقالت: سمعت وقع السيف فِي أسنان مرحب.... الإستيعاب في معرفة الأصحاب

* عن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : ما نسيتُ قولَهُ يومَ الخندقِ وهو يُعاطيهمُ اللبنَ وقد اغبرَّ شعرُ صدرِه وهو يقولُ :" اللهمَّ إنَّ الخيرَ خيرُ الآخرةِ فاغفرْ للأنصارِ والمُهاجرةِ " ، قال فَرَأَى عمارًا فقالَ :" ويحُ ابنَ سُمَيَّةَ تقتلُهُ الفئةُ الباغيةُ " ... السلسلة الصحيحة للألباني

* أتى جبريل عليه السلام النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم وعِنْدَه أُم سَلَمة ولكنها رضي الله عنها لم تعرفه وظنت أنه الصحابي دحية رضي الله عنه ، لأن  جبريل عليه السلام  يأْتي النَّبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم على صوَر مُختلِفة ، منها أنَّه كان يأتيه في صُورة الصحابي دِحية بن خَليفة الكلبيّ رضي الله عنه ، ولم تعرف أنّه جِبريل عليه السلام إلَّا عندما سمعت النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم يَخطب ، ويُخبر أنَّ جبريل عليه السلام أتاه في صورة إنسان، وأنَّه يُشبِه دِحْية الكلبيّ رضي الله عنه

 عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: أُنْبِئْتُ أنَّ جِبرِيل  عليه السّلام أتَى النَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعِنْدَه أُمّ سَلَمة، فجَعَل يُحَدِّثُ ثُمَّ قام، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِأُمّ سَلَمة:" مَن هذا؟ "(أوْ كما قال) قال: قَالَتْ: هذا دِحْيَةُ ، قالتْ أُمّ سَلَمة: ايْمُ اللَّهِ ما حَسِبْتُه إلَّا إيّاه، حتَّى سَمِعْتُ خُطْبَة نَبِيّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُخْبِرُ جِبرِيل، أوْ كما قال ... رواه البخاري

* وأتي  مَلَكُ القَطْرِ ليُسلِّم على النَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في بيتِ أم سَلَمَة وأبلغه بأن  الحُسين رضي الله عنه سيُقتل

عن عامر بن واثلة أبو الطفيل قال : استأذَن مَلَكُ القَطْرِ أن يُسلِّمَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتِ أم سَلَمَة فقال :" لا يدخُل علينا أحَدٌ " ، فجاء الحُسَين بن عليّ رضي الله عنهما فدخَل ، فقالت أم سَلَمَة هو الحُسَين ، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم :" دعيه " ، فجعَل يعلو رقبةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويعبَثُ به والمَلَكُ ينظُرُ ، فقال المَلَكُ : أتُحِبُّه يا محمَّدُ ، قال :" إي واللهِ إنِّي لأُحِبُّه " ، قال : أمَا إنَّ أمَّتَك ستقتُلُه وإنْ شئْتَ أَرَيْتُك المكانَ فقال بيدِه ، فتناوَل كفًّا مِن ترابٍ ، فأخَذَتْ أم سَلَمَة التُّراب فصَرَّتْه في خِمارها فكانوا يُرَون أن ذلك التُّراب مِن كَرْبَلاء ... مجمع الزوائد  للهيثمي

*  بعد غزوة تبوك كانت أم سلمة رضي الله عنها مُشفقة على الثلاثة الذين تخلفوا عن جيش العسرة والذي كان من بينهم كعب ابن مالك ، وقد أنزل الله تعالى توبتهم والنبي صلَّى الله عليه وسلَّم في بيتها ليلا ، ومن فرحتها بتوبتهم كانت تريد تبشيرهم وقتها ولاتنتظر النهار

يقول كعب بن مالك رضي الله عنه في حديثه :" فأنْزَل اللَّهُ تَوْبَتَنا على نَبِيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، حِينَ بَقِيَ الثُّلُثُ الآخرُ مِن اللَّيْل، ورسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم عند أُمِّ سَلَمَة، وكانَتْ أُمُّ سَلَمَة مُحْسِنَة في شَأْنِي مَعْنِيَّة في أمْرِي، فقال رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم: " يا أُمَّ سَلَمَةَ تِيبَ علَى كَعْبٍ " ، قالَتْ: أفلا أُرْسِلُ إلَيْه فأُبَشِّرَهُ؟ ... الى آخر الحديث" ... رواه البخاري

* وفي قصة المرأتين اللتين تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد ذهب عمر لزوجات النبي  ليسألهم ، وعندما ذهب لأم سلمة تعجبت من سؤاله وردت عليه بجرأة ، وعندما علم النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من عمر بردها ضحك صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

يقول عمر بن الخطاب في حديث رواه عبدالله بن عباس في صحيح البخاري: " فأتَيْتُ أُمّ سَلَمة فقُلتُ لَها، فقالَتْ: أعْجَبُ مِنْكَ يا عُمَر، قدْ دَخَلْتَ في أُمُورِنا، فَلَمْ يَبْقَ إلَّا أنْ تَدْخُلَ بيْن رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَزْواجِه؟ "

*  نزلت في بيت أمّ سلمة الآية الكريمة إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " ،فدعا النَّبي صلّى اللَّه عليه وسلّم لإبنته فاطمة وأهل بيتها بأن يذهب عنهم الرجس ويطهرهم تطهيرا ، فطلبت أم سلمة أن يشملها الدعاء فطمأنها النَّبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أن لها ما أرادت

عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه قال : مَّا نزلت هذِهِ الآيةُ على النَّبي صلّى اللَّه عليه وسلّم "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " في بيتِ أمِّ سلمة فدعا فاطمةَ وحَسنًا وحُسينًا فجلَّلَهم بِكساءٍ وعليٌّ خلفَ ظَهرِهِ فجلَّلَهُ بِكساءٍ ثمَّ قالَ :" اللَّهمَّ هؤلاءِ أَهلُ بيتي فأذْهِب عنْهمُ الرِّجسَ وطَهِّرْهم تطْهيرًا " ، قالت أمُّ سلمةَ : وأنا معَهُم يا نبيَّ اللَّه ، قال :" أنتِ على مَكانِكِ وأنتِ على خيرٍ " ... صحيح الترمذي للألباني

* كانت أُمّ سَلَمة رضي اللهُ عنها أنَّها لم تكُن قد طافَت طواف الوَداع ، لأنَّها كانتْ مريضة ،ولكن عندما أرادَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الخُروج من مكّة أخبرته بذلك ، فأمَرَها إذا أُقيمَت صلاة الصُّبح أن تَطوفَ بالبيت على بَعيرها من وراء النَّاس وهُم يُصلُّون

عن أم سلمة أم المؤمنين رضي اللهُ عنها قالت :" أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال وهو بمَكَّةَ، وأرادَ الخُرُوج، ولَمْ تَكُنْ أُم سَلَمة طَافَت بالبيت وأرَادَت الخرُوج، فقال لها رسول اللّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: " إذَا أُقِيمَتْ صَلَاةُ الصُّبْحِ فَطُوفي علَى بَعِيرِكِ والنَّاسُ يُصَلُّونَ ". ففعَلَت ذلك، فلَمْ تُصَلّ حتَّى خَرجَتْ ... رواه البخاري

عن أم سلمة أم المؤمنين رضي اللهُ عنها  أنَّهَا قالت: شَكَوْتُ إلى رسول اللّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم أَنِّي أَشْتَكِي ، فقال: " طُوفي مِن وَرَاءِ النَّاسِ وأَنْتِ رَاكِبَةٌ " ، قالت: فطُفْتُ، و رسول اللّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم حِينَئِذٍ يُصَلِّي إلى جَنْب البَيْت، وهو يقرأُ بالطُّور وكِتَابٍ مَسْطُورٍ ... رواه مسلم

* عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال :أنَّ أُمَّ سَلَمة، اسْتَأذَنَتْ رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في الحِجَامَة فأمَر النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أبَا طَيْبَة أن يَحْجُمها. قال: حَسِبْتُ أنَّهُ قال: " كانَ أَخَاها مِنَ الرَّضَاعة ، أَوْ غُلَامًا لَمْ يَحْتَلِمْ " ... رواه مسلم

 ** بعض مواقف الغيرة بين أم سلمة وبعضا من زوجات النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

* عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : كان النَّاسُ يتحرَّون بهداياهم يومَ عائشةَ ، قالت : فاجتمعَ صواحباتي إلى أمِّ سلمةَ ، فقلنَ يا أمَّ سلمةَ إنَّ الناسَ يتحرَّون بهداياهم يومَ عائشةَ وإنا نريدُ الخيرَ كما تريدُ عائشةَ ، فقولي لرسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يأمرُ النَّاسَ يَهدون إليه أينما كان ، فذكرتْ ذلك أمُّ سلمةَ فأعرضَ عنها ثم عاد إليها فأعادت الكلامَ فقالت: يا رسولَ اللهِ إنَّ صواحباتي قد ذكرنَ أنَّ الناسَ يتحرَّون بهداياهم يومَ عائشةَ ، فأمر الناسَ يهدون أينما كنتَ ، فلما كانتِ الثالثةُ قالت ذلك قال يا أمَّ سلمةَ :" لا تؤذيني في عائشةَ فإنه ما أُنزل عليَّ الوحيُّ وأنا في لِحافِ امرأةٍ منكنَّ غيرَها " ... صحيح الترمذي للألباني

* عن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : أنها أتتْ بطعامٍ في صفحةٍ لها إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وأصحابِه فجاءت عائشةُ مُتَّزرةً بكساءٍ ومعها فِهرة فلَقتْ به الصَّفحة فجمع النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلم بين فلقتي الصفحة ، ويقول : " كلوا ، غارت أمكم " مرتين ثم أخذ رسول الله صلَّى الله عليهِ وسلم صفحة عائشة فبعث بها إلى أمَ سَلَمة وأَعْطى صَفْحَة أُم سَلَمَة عَائِشَة ... إرواء الغليل للألباني

* عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: لما تزوج رسول الله صلَّى الله عليهِ وسلم أم سلمة ، حزنت حزنا شديدا لما ذكروا لنا من جمالها. قالت: فتلطَّفْتُ لها حتى رأيتها ، فرأيتها والله أضعاف ما وُصفت لي في الحسن والجمال. قالت: فذكرت ذلك لحفصة ( وكانتا يدا واحدة) فقالت: لا والله إن هذه إلا الغيرة . ما هي كما يقولون ، فتلطَّفَت لها حفصة حتى رأتها فقالت: قد رأيتها ، ولا والله ما هي كما تقولين ولا قريب وإنها لجميلة. قالت: فرأيتها بعد ، فكانت لعمري كما قالت حفصة ولكني كنت غَيْرَى ... الطبقات الكبرى لابن سعد

** وفي زمن الخلافة 

* عاصرت أم سَلمة أم المؤمنين رضي الله عنها الخلافة الراشدة 

* عن أم سَلمة أم المؤمنين، قالَت : دخلَ علَيها عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ قال : فقال يا أمَّه ، قد خِفتُ أن يُهْلِكَني كثرةُ مالي ، أَنا أَكْثرُ قُرَيْشا مالًا ، قالَت : يا بُنَيَّ ، فأنفِق ، فإنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يقولُ : " إنَّ مِن أصحابي مَن لا يَراني بعدَ أن أفارقَهُ " فخرجَ فلقيَ عُمرَ فأخبرَهُ ، فجاءَ عمرُ فدخلَ عليها ، فقال لها : باللَّهِ منهُم أَنا ؟ فقالَت : لا ، ولن أُبْليَ أحدًا بعدَكَ .... الصحيح المسند للوادعي

* و عاصرت أم سَلمة أم المؤمنين رضي الله عنها كذلك خلافة معاوية  رضي الله عنه وخلافة يزيد و مقتل الحسين رضي الله عنه

* عن معاويةَ أنه قضى في دارٍ بشهادةِ أم سلمةَ أم المؤمنين رضيَ اللهُ عنها ولم يشهدْ بذلك غيرَها ... المحلى بالآثار لابن حزم

* ﻭﺭﻭﻯ ﻣﺴﻠﻢ في ﺻﺤﻴﺤﻪ .ﺃﻥ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺑﻦ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ في ﺧﻼﻓﺔ ﻳﺰﻳﺪ.  ﻭﺭﻭﻯ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻧﺸﻴﻂ ﻋﻦ ﺷﻬﺮ ﻗﺎﻝ :ﺃﺗﻴﺖ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺃﻋﺰﻳﻬﺎ ﺑﺎلحسين ... سير أعلام النبلاء

* حزنت حزنا شديدا عندما علمت بمقتل سيد شباب الجنة الحسينِ بنِ عليٍّ

عن عمار بن أبي عمارة عن أمِّ سلمةَ أنها سمعتِ الجنَّ تنوحُ على الحسينِ بنِ عليٍّ ... البداية والنهاية لابن كثير 

وعن سلمى البكرية قالت : دخلتُ على أمِّ سلمةَ وَهيَ تبكي قلتُ ما يبكيكِ، قالت رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ (تعني في المنامِ) وعلى رأسِه ولحيتِه التُّرابُ فقلتُ ما لَكَ يا رسول اللَّه قالَ شَهدتُ قتلَ الحسينِ آنِفًا ... تخريج مشكاة المصابيح لابن حجر العسقلاني

* كانت أم سَلمة أم المؤمنين رضي الله عنها تصلي بالنساء في رمضان وتؤمهم

عن خيرة أم الحسن البصري أنَّها رأت أمَّ سلَمةَ زَوجَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّم تؤمُّ النِّساءَ تقومُ معَهُنَّ في صفِّهنَّ ... تمام المنة للألباني

وعن خيرة أم الحسن البصري قالت : أنَّ أم سلَمةَ أمَّ المؤمنينَ كانَت تؤمُّهنَّ في رمضانَ وتقومُ معَهُنَّ في الصَّفِّ ... المحلى بالآثار لابن حزم

* كانت أم المؤمنين أُمّ سَلَمة  رضي الله عنها  تحتفظ بخُصلة من شعر النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لديها 

عن عثمان بن عبدالله بن موهب قال : دَخَلْتُ على أُمِّ سَلَمة، فأخْرَجَتْ إلَيْنا شَعَرًا مِن شَعَر النبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَخْضُوبًا. وقال لنا أبو نُعَيْم: حَدَّثَنا نُصَيْر بن أبِي الأشْعَثِ، عن ابنِ مَوْهَب: أنَّ أُمّ سَلَمة، أرَتْهُ شَعَر النبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحْمَر ... رواه البخاري

* كان الصَّحابة يحرصون على التبرُّك برسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وآثاره في حياتِه وبعد مماتِه ، فكان  إذا اشتكى أحدهم أو أحد من التابعين من مرض ما ، يرسل الى أم المؤمنين أُمّ سَلَمة ، حيث علموا أنها رضي الله عنها  تحتفظ بخُصلة من شعر النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لديها ، فكانوا يلتمسون البركة من تلك الشعيرات ، والتي كانت تضعها في قدح الماء ثم ترفع الشعيرات وترسل لهم بالماء فيشربه المريض للاستشفاء بإذن الله

 عن عثمان بن عبدالله بن موهب قال : " أرْسَلَنِي أهْلِي إلى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقَدَحٍ مِن مَاءٍ (وقَبَضَ إسْرَائِيلُ ثَلَاثَ أصَابِعَ) مِن قُصَّةٍ، فيه شَعَرٌ مِن شَعَرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكانَ إذَا أصَابَ الإنْسَانَ عَيْنٌ أوْ شَيءٌ، بَعَثَ إلَيْهَا مِخْضَبَهُ، فاطَّلَعْتُ في الجُلْجُلِ، فَرَأَيْتُ شَعَرَاتٍ حُمْرًا ... رواه البخاري 

إسْرَائِيل هو أحدُ رواةِ الحديثِ)

(وقَبَض إسرائيل ثَلَاث أصابع :  ثلاث أصابِع ، إشارة  إلى صِغَر حَجم القَدَح)

* رَوَى شُعْبة عن خُلَيْد بن جعفر، قال: سَمِعْتُ أبا إياس يحدث عن أم الحسين أَنَّها كانَت عِنْد أُم سَلَمة رضي اللَّه عنها، فأَتَى مَساكِين، فَجَعَلُوا يُلِحُّونَ ، وفِيهِم نِسَاء، فقُلْتُ: اخْرُجُوا( أَوِ اخْرُجْنَ) فقالتْ أُمُّ سَلَمة: ما بِهَذا أُمِرْنا يا جَارِية ، رُدِّي كُلَّ واحد ( أو واحدة) ولو بتمرة تضعيها في يدها.... الإستيعاب في معرفة الأصحاب

** وفاتها

* عن الهيثم بن عدي قال : أولُ مَن هلك من أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زينبُ بنتُ جحشٍ ، هلكت في خلافةِ عمرَ وآخرُ مَن هلكت أمُّ سلمةَ زمنَ يزيدَ بنِ معاويةَ سنةَ ثنتينِ وستينَ ... مجمع الزوائد للهيثمي

* ﻛﺎﻧﺖ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍلمؤﻣﻨين .ﻋﻤّﺮﺕ ﺣتى ﺑﻠﻐﻬﺎ ﻣﻘﺘﻞ ﺍلحسين ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻓﻮجمت ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻏﺸﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺣﺰﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺜيرا ، ﱂ ﺗﻠﺒﺚ ﺑﻌﺪﻩ ﺇﻻ ﻳﺴيراً ... سير أعلام النبلاء

ﻋﺎﺷﺖ ﳓﻮﺍً ﻣﻦ ﺗﺴﻌين ﺳﻨﺔ ...سير أعلام النبلاء

* وعن مصعب بن عبد الله عن عمر بن أبي سلمة قال: نزلت في قبر أم سلمة أنا وأخي سلمة وعبد الله بن عبد الله بن أبي أمية وعبد الله بن وهب بن زمعة الأسدي. فكان لها يوم ماتت أربع وثمانون سنة  ... الطبقات الكبرى لابن سعد

*  قيل ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺳﻨﺔ 59هـ في ﺫﻱ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ وقيل 62 هـ وقيل 61هـ

* ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﺭّﺥ ﻣﻮتها في ﺳﻨﺔ ﺗﺴﻊ ﻭخمسين ﻓﻮَﻫَﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭﻓﺎتها في ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺳﺘين ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻬﺎ ... سير اعلام النبلاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة