السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

السبت، 2 أبريل 2022

ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنها ... نساء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

 ميمونة بنت الحارث الهلالية، زوج النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم
* هي ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهرم بن رويبة بن عَبْد اللَّهِ بن هلال بن عامر ابن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس عيلان بن مضر.

* أمها : هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة من حمير. وقيل: من كنانة 

* * أخوات ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها :

[* أخوات ميمونة لأبيها وأمها:

أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن زوج العباس بن عبد المطلب

ولبابة الصغرى بنت الحارث [زوج الوليد بن الْمُغِيرَةِ المخزومي،]  هي أم خالد بن الوليد.

 وعصماء بنت الحارث كانت تحت أبي بن خلف الجمحي، فولدت له أبان وغيره

 وعزة بنت الحارث بن حزن كانت تحت زياد بن عَبْد اللَّهِ بْن مالك الهلالي

 فهؤلاء أخوات ميمونة لأب وأم. وأمهن هند بنت عوف.

* أخوات ميمونة لأمها 

أسماء بنت عميس، كانت تحت جعفر بْن أبي طالب، فولدت له عَبْد اللَّهِ، وعونًا، ومحمدًا، ثم خلف عليها أَبُو بَكْر الصديق، فولدت له محمدًا، ثم خلف عليها عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، فولدت له يَحْيَى. 

 وسلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء، كانت تحت حمزة بْن عبد المطلب، فولدت له أمة اللَّه بنت حمزة، ثم خلف عليها بعده شداد بن أسامة بن الهادي الليثي، فولدت له عَبْد اللَّهِ، وعَبْد الرَّحْمَنِ

 وسلامة بنت عميس أخت أسماء وسلمى كانت تحت عَبْد اللَّهِ بن كعب بن منبه الخثعمي

وزينب بنت خزيمة أم المؤمنين أخت ميمونة لأمها ] ... الإستيعاب في معرفة الأصحاب 

عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال :  الأخواتُ الأربعُ ، ميمونةُ ، و أمُّ الفضلِ ، و سَلمى ، و أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ أختُهنَّ لأُمِّهنَّ مؤمناتٌ ... صحيح الجامع للألباني

*  وَكَانَ اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة.

** قبل زواجها من  رسول الله صلى الله عليه وسلم 

[قال أبو عبيدة : كانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ وقال: يقال بل عند سبرة بْن أبي رهم

وقال عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل: كانت ميمونة قبل النَّبِيّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم عند حويطب بْن عبد العزى. وَقَالَ عقيل عَنِ ابن شهاب: كانت تحت أبي رهم ابن عبد العزى ] ... الإستيعاب في معرفة الأصحاب

** زواجها من  رسول الله صلى الله عليه وسلم 

* هي إحدى من وهبن أنفسهن  للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفيهن نزلت: " وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ ... " الآية

فقد خيَّر الله عز وجل رسول اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيمن وهبن أنفسهن له بأن يؤوي من يشاء ويرجئ من يشاء ، فكانت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث مِمَّن قَبِلَهُنَّ 

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : كُنْتُ أغَار علَى اللَّاتي وهَبْنَ أنْفُسَهُنَّ لرسول اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأَقُولُ: أتَهَبُ المَرْأَةُ نَفْسَهَا؟! فلمَّا أنْزَلَ اللَّهُ تعالى: "تُرْجِئُ مَن تَشَاءُ منهنَّ وتُؤْوِي إلَيْكَ مَن تَشَاءُ ومَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فلا جُنَاحَ عَلَيْكَ"الأحزاب ، قُلتُ: ما أُرَى رَبَّكَ إلَّا يُسَارِعُ في هَوَاكَ!  .... صحيح البخاري

* عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري قال : ميمونةُ بنتُ الحارثِ بنِ حَزَنٍ بنِ نُجَيرِ بنِ الهُزَمِ بنِ رُوَيبةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ هِلالِ بنِ عامرِ بنِ صَعْصَعةَ وهي الَّتي وهَبَتْ نفسَها للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ... مجمع الزوائد للهيثمي

* تزوجها النبي  صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ  في طريق عودته من عمرة القضاء عائدا للمدينة

* عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال :" تَزَوَّجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَيْمُونَةَ وهو مُحْرِمٌ، وبَنَى بهَا وهو حَلَالٌ، ومَاتَتْ بسَرِفَ " . وزَادَ ابنُ إسْحَاقَ: حدَّثَني ابنُ أبِي نَجِيحٍ وأَبَانُ بنُ صَالِحٍ، عن عَطَاءٍ ومُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " تَزَوَّجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَيْمُونَةَ في عُمْرَةِ القَضَاءِ ".... صحيح البخاري 

أي أنه عقد النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عليها وهومحرم  ولكنه دخل بها  بعد انتهاء العمرة وخروجهما من مكة و بعد  أنْ أَحَلَّا من الإحرامِ ،و  وذلكَ بمكان يسمى " سَرِف" وهو  قريب ٌمن مَكَّةَ

فعن ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين  قالت : تزوَّجَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ونحنُ حلالانِ بسَرِف  .... صحيح أبي داود للألباني

* قال أَبُو عبيدة: لما فرغ رَسُول اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم من خيبر توجه إِلَى مكة معتمرًا سنة سبع، وقدم عَلَيْهِ جعفر بْن أبي طالب من أرض الحبشة، فخطب عَلَيْهِ ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت أختها لأمها أسماء بنت عميس عند جعفر، وسلمى بنت عميس عند حمزة، وأم الفضل عند العباس، فأجابت جعفر بْن أبي طالب إِلَى رَسُول اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وجعلت أمرها إِلَى العباس، فأنكحها النَّبِيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فلما رجع بنى بها بسرف  حلالا، وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ .... الإستيعاب في معرفة الأصحاب

** مناقبها :

عن ابن السباق أن عبد الله بن عباس قال أخبرتني ميمونة : أنَّ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَصْبَحَ يَوْمًا وَاجِمًا، فقالَتْ مَيْمُونَة: يا رسول الله، لَقَدِ اسْتَنْكَرْتُ هَيْئَتَكَ مُنْذُ اليَوم، قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:" إنَّ جِبْرِيل كان وَعَدَني أَنْ يَلْقَاني اللَّيْلَة فلَمْ يَلْقَنِي، أَمَ واللَّه ما أَخْلَفَني "، قال: فَظَلَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَومَهُ ذلك علَى ذلك، ثُمَّ وَقَعَ في نَفْسِهِ جِرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ فُسْطَاط لَنَا، فأمَرَ به فَأُخْرِجَ، ثُمَّ أَخَذَ بيَدِهِ مَاءً فَنَضَحَ مَكَانَهُ، فَلَمَّا أَمْسَى لَقِيَهُ جِبْرِيلُ، فقال له: " قدْ كُنْتَ وَعَدْتَنِي أَنْ تَلْقَاني البارِحَةَ " ، قالَ: أَجَلْ، وَلَكِنَّا لا نَدْخُلُ بَيْتًا فيه كَلْب ولَا صُورَة، فأصْبَح رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَومَئذٍ فأمَرَ بقَتْل الكِلَاب، حتَّى إنَّه يَأْمُرُ بقَتْل كَلْب الحائِط الصَّغِيرِ، ويَتْرُك كَلْب الحائط الكبير .... رواه مسلم 

* كانت اليهود تعامل المرأة الحائض على أنها نجسه فلا يأكلوا معها ويخرجوها من البيت في فترة الحيض ، أما الإسلام فقد بين عكس ذلك وأكد طهارة جسد المرأة إلا مكان الأذى فقط ، وقد أكّدت أم المؤمنين ميمونة ذلك في روايتها أن النبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ  كان يصلي بجوارها وهي حائض وربما ثوبه يمسها في صلاته ، مما دلّ على 

عن مَيْمُونَة بنت الحَارث  أم المؤمنين ، قالَتْ: كانَ فِرَاشِي حِيَالَ مُصَلَّى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرُبَّما وقَعَ ثَوْبُهُ عَلَيَّ وأَنَا علَى فِرَاشِي.... رواه  البخاري

* عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَيْمُونَةَ كَانَا يَغْتَسِلَانِ مِن إنَاءٍ واحِدٍ ... رواه البخاري 

* أعدت أم المؤمنين ميمونة وليمة ،  قدمت للنبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيها ضبًّا محنوذا أهدته لها أختها القادمة من نجد ولكن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم  عافه فلم يأكله 

عن أبي أُمامَة بن سَهل بن حُنَيْف الأنصاري قال: أن عبدالله بن عباس أخبره : أنَّ خالد بن الوليد (الذي يُقال له: سَيْفُ اللَّه) أخْبَره أنَّه دخل مع رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علَى مَيْمُونَةَ (وهي خالَتُهُ وخالَةُ ابنِ عبَّاس) فوَجَد عِنْدَها ضَبًّا مَحْنوذًا ، قد قَدِمَتْ به أختها حُفَيْدَة بنْت الحارث مِن نَجد، فقَدَّمَت الضَّبَّ لِرسول اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكانَ قَلَّما يُقَدِّمُ يَدَهُ لطَعام حتَّى يُحَدَّثَ به ويُسَمَّى له، فأهْوَى رَسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدَهُ إلى الضَّبّ، فقالتِ امْرَأة مِن النِّسوة الحُضور: أخْبِرْنَ رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قَدَّمْتُنَّ له، هو الضَّبُّ يا رسول اللَّه، فرَفَعَ رسول اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدَه عن الضَّبّ، فقال خالد بن الوليد: أحَرامٌ الضَّبُّ يا رسول اللَّهِ؟ قال: " لا، ولكِن لَم يَكُن بأَرض قَوْمي، فأجِدُنِي أعافُهُ " ، قال خالِدٌ: فاجْتَرَرْتُهُ فأكَلْتُهُ ورَسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنْظُرُ إلَيَّ.... صحيح البخاري

* عَن أم المؤمنين مَيْمُونة بنت الحَارِث ، أنَّهَا أَعْتَقَتْ وَلِيدَةً في زَمَان رسول الله صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، فَذَكَرَتْ ذلكَ لِرَسول الله صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، فقال: " لو أَعْطَيْتِهَا أَخْوَالَك، كانَ أَعْظَمَ لأَجْرِكِ ".... رواه مسلم

* كانت أم المؤمنين ميمونة مع النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حجة الوداع وعندما أدركت أن الناس ظنوا  أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم  صائما يوم عرفة فبعثت إليه بآنية حليب فشربها أمامهم

عن ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : إنَّ النَّاسَ شَكُّوا في صِيَامِ رسول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يَوم عَرَفَة، فأرْسَلَتْ إلَيْهِ مَيْمُونَة بحِلَابِ اللَّبَن، وَهو وَاقِف في المَوْقِف، فشَرِب منه والنَّاسُ يَنْظُرُون إلَيْه .... رواه  مسلم 

* كانت بداية مرض النبي صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في بيت ميمونة ولكنه استأذنهم للخروج في بيت السيدة عائشة  

عن عائشة أم المؤمنين  قالت : أَوَّلُ ما اشْتَكَى رَسول اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في بَيْتِ مَيْمُونَة فاسْتَأْذَنَ أزْوَاجَهُ أنْ يُمَرَّضَ في بَيْتِهَا وأَذِنَّ له قالَتْ: فَخَرَجَ ويَدٌ له علَى الفَضْلِ بنِ عَبَّاسٍ ويَدٌ له علَى رَجُلٍ آخَرَ، وهو يَخُطُّ برِجْلَيْهِ في الأرْضِ... رواه مسلم

* عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت : أولُ ما اشتكى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في بيتِ ميمونةَ فاشتدَّ مرضُهُ حتى أُغْمِيَ عليهِ فتشاوَرَ نساؤُهُ في لُدِّهِ فلدُّوهُ فلمَّا أفاقَ قال ما هذا فقلنَ هذا فِعْلُ نساءٍ جئنَ من ههنا وأشارَ إلى أرضِ الحبشةِ وكانت أسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ فيهنَّ قالوا كنَّا نَتَّهِمُ فيكَ ذاتُ الجَنْبِ يا رسولَ اللهِ قال إنَّ ذلكَ لداءٌ ما كان اللهُ عزَّ وجلَّ ليَقرفُني بهِ لا يَبقيَنَّ في هذا البيتِ أَحَدٌ إلا التَدَّ إلا عمُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يعني العباسَ ، قال فلقد الْتَدَّتْ ميمونةُ يومئذٍ وإنَّها لصائمةٌ لِعَزْمَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ... السلسلة الصحيحة للألباني

* عن عبدالله بن عباس قال: إنَّ امْرأة اشْتَكَت شَكْوَى، فقالَت: إنْ شَفَاني اللَّهُ لأَخرُجَنَّ فلأُصَلِّيَنّ في بَيت المقدِس، فبَرَأَتْ، ثُمَّ تَجَهَّزت تُرِيد الخُرُوج، فجَاءَت مَيْمُونة زَوْج النبيّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم تُسَلِّمُ عَلَيْها، فأخْبَرَتها ذلك، فقالَتْ: اجْلِسِي فكُلِي ما صَنَعْت، وصَلِّي في مَسْجِد الرَّسُول صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم. فإنِّي سَمِعْتُ رَسُول اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يقول: " صَلَاةٌ فيه أَفْضَلُ مِن أَلْفِ صَلَاةٍ فِيما سِوَاهُ مِنَ المَسَاجِدِ، إِلَّا مَسْجِدَ الكَعْبَةِ ".... رواه مسلم 

* كانت مَيمونةُ تنفق مالديها على المساكين حتى أنها كانت تستدين كثيرا من أجلهم فلامها البعض لأنها ليس عندها ما يمكِّنها من الوفاء بالدَّين

عن عُبَيد اللهِ بن عَبد الله بن عُتْبة قال:  أنَّ ميمونةَ، زوجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم استدانتْ، فقيل لها: يا أمَّ المؤمنين، تَستدينين وليس عندَكِ وفاءٌ؟! قالت: إنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يقولُ: "من أخذ دَيْناً وهو يريد أن يؤديه أعانه الله عزَّ وجلَّ "... صحيح النسائي للألباني

** وفاتها 

تُوُفِّيَت أم المؤمنين مَيْمُونَة بِسَرِف في المَوْضِع الَّذِي ابْتَنَى بها فيه رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم

كانت أم المؤمنين ميمونة في مكة عندما مرضت وأحسَّت بقُرب أجلها فخشيت أن تموت في مكة فتنقطع هجرتها فطلبت منهم أن يخرجوها  يتوجهوا بها للمدينة ، ولكنها في الطريق وعند منطقة سرف التي تزوجت فيها توفيت رضي الله عنها وقد حضر دفنها أبناء أخواتها 

عن يَزيدُ بنُ الأصَمِّ قال : ثقُلَتْ ميمونَةُ زوجُ النَّبيِّ  صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ  وليسَ عندَها من بَني أخيها فقالَت أخرِجوني من مَكَّةَ فإنِّي لا أموتُ بِها إنَّ رسولَ اللَّهِ  صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ  أخبرَني أنِّي لا أموتُ بمَكَّةَ.َفحملوها حتَّى أتوا بِها سرِفَ إلى الشَّجرةِ الَّتي بنى بِها رسولُ اللَّهِ  صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ  تحتَها في موضعِ الفَيئةِ. قالَ فماتَت فلمَّا وضعناها في لحدِها ، أخذتُ ردائي فوضَعتُها تحتَ خدِّها في اللَّحدِ ، فأخذَهُ ابنُ عبَّاسٍ فرمى بِهِ ... الصحيح المسند للوادعي

* المتفق عليه هو مكان وفاتها وهو منطقة سرف  القريبة من مكة المكرمة ، ولكنهم اختلفوا في تاريخ الوفاة حيث قيل  توفيت سنة 51 هـ  ، وقيل 66 هـ ، وقيل 63 هـ

* صلَّى عليها عبد الله بن عَبَّاس، وقيل أنه دخل قَبْرها مع يَزِيد بن الأَصَمّ، وعبد اللَّه بن شَدَّاد بن الهادِي، وهُمْ بَنُو أَخَواتها، وعُبَيْد اللَّه الخَوْلاني ربيبها.

* عن عطاء بن أبي رباح قال : حَضَرْنَا مع ابنِ عَبَّاس جِنَازَة مَيْمُونَة بسَرِفَ، فقال ابنُ عَبَّاس: هذِه زَوْجَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَإِذَا رَفَعْتُمْ نَعْشَهَا فلا تُزَعْزِعُوها، ولَا تُزَلْزِلُوها، وارْفُقُوا؛ فإنَّه كان عِند النَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تِسْعٌ، كان يَقْسِمُ لِثَمَان، ولَا يَقْسِمُ لِواحِدة .... رواه البخاري

والزَوجات التِسع اللاتي  كن في عصمة  النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عند وفاته هنَّ: سَوْدَة بنت زَمْعَة، وعائشة، وحَفصة، وأُمُّ سَلَمَة، وزيْنب بنتُ جَحش، وأُمُّ حَبيبة بنت أبي سُفيان، وجُوَيْرية، وصَفيَّة، ومَيْمونة ، رضِي الله عنهنَّ، و القسمة المقصودة هي قسمة المبيت عند كل واحدة منهن بالتساوي إلا أن السيدة سَوْدَة بنت زَمْعَة قد وهبت ليلتها للسيدة عائشة رضِي اللهُ عنهن جميعا لذا قال (وكان يَقسِمُ لِثَمانٍ)

* وقد أوصت أم المؤمنين ميمونة ببيتها لابن أختها عبد الله بن عباس 

 يقول التابِعيُّ محمد بن عَمرِو بنِ عطاء:دخلْتُ على ابنِ عبَّاس بيت مَيْمونة زوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لغدِ يومِ الجُمُعةِ، قال: وكانَت مَيْمونة قد أوصَتْ له به، فكان إذا صلَّى الجُمُعةَ، بسَطَ له فيه، ثم انصَرفَ إليه، فجلَسَ فيه للناسِ ... تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة