هو الصحابي الجليل سلِيط بن قيْس بن عمرو بن عُبيد بن مالك بن عديّ بن عامر بن غنْم بن عديّ بن النّجّار
* أُمُّه هي زغيْبة بنت زُرارة بن عدَس من بني النّجار .. الطبقات لابن سعد
* خالُه هو أسْعد بن زُرارة رضي الله عنه ( هو من أول الأنصار إسلامًا )
* أولاده : ثُبَيْتة ، وأُمُّها سُخَيْلة بنت الصِّمَّة بن عمرو .. الطبقات لابن سعد
** مناقبه
* لـمّا أسلم ذهب ليكسر أصنام بني عديّ بن النّجار هو وأبو صِرمة
(كان سَلِيط بن قَيْس وأبو صِرمة لمَّا أسْلَما يَكْسرَان أصنَام بني عديّ بن النّجّار ) ... الطبقات لابن سعد
* وفي الهجرة عندما وصل النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة ، أراد أهلها أن يُقيم صلى الله عليه وسلم عندهم ، فكلما مرت ناقته صلى الله عليه وسلم بدارٍ من دور الأنصار، قالوا له: أقم عندنا في العدد والعُدّة والمنعة ، فيقول :" خلوا سبيلها فإنها مأمورة "
وقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية أن سليط بن قيس من بينهم:
( فانطلقت حتى إذا مرت بدار عدي بن النجار ، اعترضه سليط بن قيس وأبو سليط أسيرة بن أبي خارجة في رجال من بني عدي بن النجار فقالوا : يا رسول الله هلم إلى أخوالك إلى العدد والعدة والمنعة ؟ قال: " خلوا سبيلها فإنها مأمورة " فخلوا سبيلها فانطلقت حتى إذا أتت دار بن مالك بن النجار بركت ).... البداية والنهاية لابن كثير
* شهِد سليط بن قيس بدرًا وأُحُدًا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم
* شارك سليط بن قيس في حروب الردة في زمن الخليفة أبو بكر الصديق
* وكان سليط بن قيس ضمن قادة جيش المسلمين الذي اختارهم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه للعراق لمحاربة الفرس ، حيث أوصى أميرهم أبا عبيد أن يأخذ برأي سليط بن قيس
( لما مات الصدِّيق رضي الله عنه ودفن ليلة الثلاثاء أصبح عمر فندب الناس وحثّهم على قتال أهل العراق، وحرّضهم ، ورغبهم في الثواب على ذلك فلم يقم أحّد لأن الناس كانوا يكرهون قتال الفُرس لقوة سطوتهم ، وشدة قتالهم
ثم ندبهم في اليوم الثاني والثالث فلم يقم أحَد وتكلم المثنى بن حارثة فأحسن، وأخبرهم بما فتح الله تعالى على يدي خالد من معظم أرض العراق ، ومالهم هناك من الأموال والأملاك والأمتعة والزاد، فلم يقم أحد في اليوم الثالث فلما كان اليوم الرابع كان أول من انتدب من المسلمين أبو عبيد بن مسعود الثقفي ثم تتابع الناس في الإجابة ، أمّر عمر طائفة من أهل المدينة وأمّر على الجميع أبا عبيد ، (هذا ولم يكن صحابيا) ، فقيل لعمر: هلا أمّرت عليهم رجلا من الصحابة ؟ فقال: إنا أومر أول من استجاب، إنكم إنما سبقتم الناس بنصرة هذا الدين، وإن هذا هو الذي استجاب قبلكم
ثم دعاه فوصّاه في خاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا، وأمره أن يستشير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يستشير سليط بن قيس فإنه رجل باشر الحروب) ... البداية والنهاية
( فلما كان اليوم الرابع ندب الناس إلى العراق ، فكان أول منتدب أبو عبيد بن مسعود الثقفي، وهو والد المختار، وسعد بن عبيد الأنصاري، وسليط بن قيس، وهو ممن شهد بدرًا ) ... الكامل في التاريخ لابن الاثير
* شارك سليط في معركة الجسر حيث أشار برأيه على أبي عبيد ألا يعبر الجسر كما طلب منه بهمن جاذويه ، ولكن أبو عبيد رفض وقرر عبور النهر من فوق الجسر
( بعث إليه ﺑﻬمن جاذويه: وإما أن تَدَعونا نعبر إليكم وإما أن تعبروا إلينا ، . فنهاه الناس عن العبور، وﻧﻬاه سليط أيضاً، فلج وترك الرأي وقال: لا يكونوا أجرأ على الموت منا. فعبر إليهم ) ... الكامل في التاريخ لابن الاثير
** معركة الجسر
لما رجع الجالينوس هاربا مما لقي من المسلمين تذامرت الفرس بينهم واجتمعوا إلى رستم فأرسل جيشا كثيفا عليهم ذا الحاجب : بهمن جاذويه
وحملوا معهم راية كسرى وكانت من جلود النمور عرضها ثمانية أذرع
فوصلوا إلى المسلمين وبينهم النهر وعليه جسر فأرسلوا: إما أن تعبروا إلينا وإما إن نعبر إليكم
فقال المسلمون لأميرهم : أبا عبيد أأمرهم فليعبروا هم إلينا.
فقال ما هم بأجرأ على الموت منا ثم اقتحم إليهم فاجتمعوا في مكان ضيق هنالك فاقتتلوا قتال شديدا لم يعهد مثله والمسلمون في نحو من عشرة آلاف، وقد جاءت الفرس معهم بأفيلة كثيرة عليها الجلاجل ، قائمة لتذعر خيول المسلمين
فجعلوا كلما حملوا على المسلمين فرّت خيولهم من الفيلة وما تسمع من الجلاجل التي عليها ولا يثبت منها إلا القليل على قسر.
وإذا حمل المسلمون عليهم لا تقدم خيولهم على الفيلة ورشقتهم الفرس بالنبل، فنالوا منهم خلقا كثيرا ، وقتل المسلمون منهم مع ذلك ستة آلف.
وأمر أبو عبيد المسلمين أن يقتلوا الفيلة أولا، فاحتوشوها فقتلوها عن آخرها، وقد قدمت الفرس بين أيديهم فيلا عظيما أبيض ، فتقدم إليه أبو عبيد فضربه بالسيف فقطع ذلومه فحمى الفيل، وصاح صيحة هائلة وحمل فتخبطه برجليه فقتله ، ووقف فوقه فحمل على الفيل خليفة أبي عبيد الذي كان أوصى أن يكون أميرا بعده فقتل، ثم آخر ثم آخر حتى قتل سبعة من ثقيف كان قد نص أبو عبيد عليهم واحدا بعد واحد، ثم صارت إلى المثنى بن حارثة بمقتضى الوصية أيضا..
فلما رأى المسلمون ذلك وهنوا عند ذلك ولم يكن بقي إلا الظفر بالفرس، وضعف أمرهم، وذهب ريحهم، وولوا مدبرين، وساقت الفرس خلفهم فقتلوا بشرا كثيرا وانكشف الناس فكان أمرا بليغا وجاؤا إلى الجسر فمر بعض الناس.
ثم انكسر الجسر فتحكم فيمن وراءه الفرس فقتلوا من المسلمين وغرق في الفرات نحوا من أربعة آلاف.
وسار المثنى بن حارثة فوقف عند الجسر الذي جاؤا منه، وكان الناس لما انهزموا جعل بعضهم يلقي بنفسه في الفرات فيغرق، فنادى المثنى:أيها الناس على هينتكم فإني واقف على فم الجسر لا أجوزه حتى لا يبقى منكم أحد هنا، فلما عدى الناس إلى الناحية الأخرى سار المثنى فنزل بهم أول منزل، وقام يحرسهم هو وشجعان المسلمين، وقد جرح أكثرهم وأثخنوا ... البداية والنهاية
* ( هلك من المسلمين أربعة آلاف بين قتيل وغريق، وهرب الفان وبقي ثلاثة آلاف، وقتل من الفرس ستة آلاف ).... الكامل في التاريخ لابن الاثير
* (وكان آخر من قتل عند الجسر سليط بن قيس )... الكامل في التاريخ لابن الاثير.
** وفاته
* استُشهِد رضي الله عنه في موقعة جسر أبي عبيد الثقفي بالعراق في شهر شعبان عام 13 هجريا (وقيل 14 هجريا)
توفي في خلافة عمر بن الخطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة