السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الاثنين، 20 يوليو 2020

لتفترِقَنَّ أمَّتي علَى ثلاثٍ وسبعينَ فرقةً واحدةٌ في الجنَّةِ وثِنتانِ وسبعونَ في النَّار .... فمن هي تلك الفِرق ؟

عن عوف بن مالك الأشجعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : افترقتِ اليَهودُ علَى إحدَى وسبعينَ فرقةً فواحدةٌ في الجنَّةِ وسبعونَ في النَّارِ وافترقتِ النَّصارى علَى ثِنتينِ وسبعينَ فرقةً فإحدَى وسبعونَ في النَّارِ وواحدةٌ في الجنَّةِ والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لتفترِقَنَّ أمَّتي علَى ثلاثٍ وسبعينَ فرقةً واحدةٌ في الجنَّةِ وثِنتانِ وسبعونَ في النَّار " ، قيلَ : يا رسولَ اللَّهِ مَن هم ، قالَ : "الجماعَةُ " ... رواه ابن ماجه وصححه الألباني 
وفي رواية:" مَا أنا عليه وأصحابي "
* فالجماعة هنا : هم النبي صلى الله عليه وسلم  و أصحابه ، لأن صَحَابته  كما تَبَيَّن مِن آثارِهم ومن سِيرتِهم ، أنهم كانوا أخْلَص لله تعالى في العِبادة وأفْقَه مِنَّا في الكِتَاب والسُّنَّة ، وكل من سار على منهجهم ، لا على منهج هواه وتحليله الشخصي دون الرجوع إلى فقههم
** تعريف هذه الفِرَق ومَذاهبها كما ورد في تفسير القرطبي:
 ورد في تفسير القرطبي قول أبي الفرج الجوزي في تعريف هذه الفِرَق :
قال أبو الفرج الجوزي : فإن قيل هذه الفرق معروفة ؛ فالجواب أنا نعرف الافتراق وأصول الفِرق وأن كل طائفة من الفِرَق انقسمت إلى فِرَق ، وإن لم نحط بأسماء تلك الفِرَق ومَذاهبها ، فقد ظهر لنا من أصول الفِرَق  : الحرورية والقَدَرِية والجهمية والمرجئة والرافضة والجبرية ، وقال بعض أهل العلم : أصل الفرق الضالة هذه الفرق الست ، وقد انقسمت كل فرقة منها اثنتي عشرة فرقة ، فصارت اثنتين وسبعين فرقة 
** 1 الحرورية
انقسمت الحرورية اثنتي عشرة فرقة :
* الأزرقية ، قالوا : لا نعلم أحَدًا مؤمنا ؛ وكفّروا أهل القِبْلة إلا من دان بقولهم
* والأباضية ، قالوا : من أخذ بقولنا فهو مؤمن ، ومن أعرض عنه فهو منافق.
* والثعلبية ، قالوا : إن الله عز وجل لم يقض ولم يُقَدِّر
* والخازمية ، قالوا : لا ندري ما الإيمان ، والخلق كلهم معذورون
* والخَلَفية ، زعموا أن من ترك الجهاد من ذكر أو أنثى كفر. 
* والكوزية ، قالوا : ليس لأَحَد أن يَمَس أَحَدًا لأنه لا يعرف الطاهر من النجس ولا أن يؤاكله حتى يتوب ويغتسل. 
* والكنزية ، قالوا : لا يسع أحَدًا أن يعطي ماله أحَدًا ؛ لأنه ربما لم يكن مستحقا بل يكنزه في الأرض حتى يظهر أهل الحق.
* والشمراخية ، قالوا : لا بأس بمس النساء الأجانب لأنهن رياحين. 
* والأخنسية ، قالوا : لا يلحق الميت بعد موته خير ولا شر. 
* والحكمية ، قالوا : مَن حاكم إلى مخلوق فهو كافر. 
* والمعتزلة ، قالوا : اشتبه علينا أمر عَلِيّ ومُعَاوية فنحن نتبرأ من الفريقين.
* والميمونية ، قالوا : لا إمام إلا برضا أهل محبتنا 
===========
** 2 القَدَرية 
وانقسمت القَدَرية اثنتي عشرة فرقة : 
* الأحمرية ، وهي التي زعمت أن في شرط العدل من الله أن يملك عباده أمورهم ، ويحول بينهم وبين معاصيهم. 
* والثنوية ، وهي التي زعمت أن الخير من الله والشر من الشيطان. 
* والمعتزلة ، وهم الذين قالوا بخلق القرآن وجحدوا صفات الربوبية. 
* والكَيْسانية ، وهم الذين قالوا : لا ندري هذه الأفعال من الله أو من العباد ، ولا نعلم أيثاب الناس بُعد أو يعاقبون. 
* والشيطانية ، قالوا : إن الله تعالى لم يخلق الشيطان. 
* والشريكية ، قالوا : إن السيئات كلها مقدرة إلا الكفر. 
* والوهمية ، قالوا : ليس لأفعال الخلق وكلامهم ذات ، ولا للحسنة والسيئة ذات.
* والزِّبْرية ، قالوا : كل كتاب نزل من عند الله فالعمل به حق ، ناسخا كان أو منسوخا.
* والمسعدية ، زعموا أن من عَصَى ثم تاب لم تقبل توبته
* والناكثية ، زعموا أن من نكث بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا إثم عليه. 
* والقاسطية ، تبعوا إبراهيم بن النظام في قوله : من زعم أن الله شيء فهو كافر. 
** 3 الجهمية
وانقسمت الجهمية اثنتي عشرة فرقة : 
* المعطلة ، زعموا أن كل ما يقع عليه وهم الإنسان فهو مخلوق. وإن من ادعى أن الله يُرى فهو كافر. 
* والمريسية ، قالوا : أكثر صفات الله تعالى مخلوقة. 
* والمَلْتزقة ، جعلوا الباري سبحانه في كل مكان. 
* والواردية ، قالوا لا يدخل النار من عرف ربه ، ومن دخلها لم يخرج منها أبدا. 
* والزنادقة ، قالوا : ليس لأحد أن يثبت لنفسه ربا ؛ لأن الإثبات لا يكون إلا بعد إدراك الحواس. وما لا يدرك لا يثبت. 
* والحرقية ، زعموا أن الكافر تحرقه النار مرة واحدة ثم يبقى محترقا أبدا لا يجد حر النار. 
* والمخلوقية ، زعموا أن القرآن مخلوق.
* والفانية ، زعموا أن الجنة والنار يفنيان ، ومنهم من قال لم يخلقا. 
* والعبدية ، جحدوا الرسل وقالوا إنما هم حكماء. 
* والواقفية ، قالوا : لا نقول إن القرآن مخلوق ولا غير مخلوق. 
* والقبرية ، ينكرون عذاب القبر والشفاعة.
* واللفْظِية ، قالوا لفظنا بالقرآن مخلوق.
** 4 المرجئة
وانقسمت المرجئة اثنتي عشرة فرقة : 
* التاركية ، قالوا ليس لله عز وجل على خلقه فريضة سوى الإيمان به ، فمن آمن به فليفعل ما شاء.
* والسائبية ، قالوا : إن الله تعالى سيب خلقه ليفعلوا ما شاؤوا. 
* والراجية ، قالوا : لا يسمى الطائع طائعا ولا العاصي عاصيا ، لأنا لا ندري ما له عند الله تعالى. 
* والسالبية ، قالوا : الطاعة ليست من الإيمان. 
* والبهيشية ، قالوا : الإيمان علم ومن لا يعلم الحق من الباطل والحلال من الحرام فهو كافر. 
* والعملية ، قالوا : الإيمان عمل.
* والمنقوصية ، قالوا : الإيمان لا يزيد ولا ينقص. 
* والمستثنية ، قالوا : الاستثناء من الإيمان.
* والمشبهة ، قالوا : بصر كبصر ويد كيد.
* والحشوية ، قالوا : حكم الأحاديث كلها واحد ؛ فعندهم أن تارك النفل كتارك الفرض. 
* والظاهرية ، الذين نفوا القياس. 
* والبِدعية ، أول من ابتدع هذه الأحداث في هذه الأمة.
** 5 الرافضة
وانقسمت الرافضة اثنتي عشرة فرقة :
* العلوية ، قالوا : إن الرسالة كانت إلى علي وأن جبريل أخطأ. 
* والأمِرِية ، قالوا : إن عليا شريك محمد في أمره. 
* والشيعة ، قالوا : إن عليا رضي الله عنه وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم ووليه من بعده ، وإن الأمة كفرت بمبايعة غيره. 
* والإسحاقية ، قالوا : إن النبوة متصلة إلى يوم القيامة ، وكل من يعلم علم أهل البيت فهو نبي. 
* والناووسية ، قالوا : علي أفضل الأمة ، فمن فضل غيره عليه فقد كفر.
* والإمامية ، قالوا : لا يمكن أن تكون الدنيا بغير إمام من ولد الحسين ، وإن الإمام يعلِّمه جبريل عليه السلام ، فإذا مات بدّل غيره مكانه. 
* والزيدية ، قالوا : ولد الحسين كلهم أئمة في الصلوات ، فمتى وجد منهم أحد لم تجز الصلاة خلف غيرهم ، برهم وفاجرهم.
* والعباسية ، زعموا أن العباس كان أوْلى بالخلافة من غيره. 
* والتناسخية ، قالوا : الأرواح تتناسخ ؛ فمن كان محسنا خرجت روحه فدخلت في خلق يسعد بعيشه. 
* والرجعية ، زعموا أن عَلِيًّا وأصحابه يرجعون إلى الدنيا ، وينتقمون من أعدائهم.
* واللاعنة ، يلعنون عثمان وطلحة والزبير ومعاوية وأبا موسى وعائشة وغيرهم. 
* والمتربصة ، تشبهوا بزي النُّساك ونصبوا في كل عصر رجلا ينسبون إليه الأمر ، يزعمون أنه مهدي هذه الأمة ، فإذا مات نصبوا آخر.
** 6 الجبرية
ثم انقسمت الجبرية اثنتي عشرة فرقة : 
* المضطرية ، قالوا : لا فعل للآدمي ، بل الله يفعل الكل. 
* والأفعالية ، قالوا : لنا أفعال ولكن لا استطاعة لنا فيها ، وإنما نحن كالبهائم نقاد بالحبل. 
* والمفروغية ، قالوا : كل الأشياء قد خلقت ، والآن لا يخلق شيء. 
* والنجارية ، زعمت أن الله تعالى يعذب الناس على فعله لا على فعلهم.
* والمنانية ، قالوا : عليك بما يخطر بقلبك ، فافعل ما توسمت منه الخير. 
* والكسبية ، قالوا : لا يكتسب العبد ثوابا ولا عقابا. 
* والسابقية ، قالوا : من شاء فليعمل ومن شاء فلا يعمل ، فإن السعيد لا تضره ذنوبه والشقي لا ينفعه بره. 
* والحِبية ، قالوا : من شرب كأس محبة الله تعالى سقطت عنه عبادة الأركان. 
* والخوفية ، قالوا : من أحب الله تعالى لم يسعه أن يخافه ، لأن الحبيب لا يخاف حبيبه. 
* والفكرية ، قالوا : من ازداد علما أسقط عنه بقدر ذلك من العبادة.
* والخشبية ، قالوا : الدنيا بين العباد سواء ، لا تفاضل بينهم فيما ورثهم أبوهم آدم. 
* والمنية ، قالوا : منا الفعل ولنا الاستطاعة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة