السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

السبت، 28 ديسمبر 2019

مَنْ مَلَكَ ذا رَحِمٍ مَحْرَمٍ فهو حُرٌّ

نظَّمَ الإسلام العَلاقات بين الأرحام،  وأسَّس لها القواعد التي تحافظ على الرَّحمةِ والمودَّةِ في هذه العَلاقات فلا يشوبها مفسدة.
فمثلا منع أن تجتمع الأختان لزوج واحد في نفس الوقت ، ولا تجتمع البنت مع عمتها أوخالتها في زيجة واحدة ، فلا تكون هناك الغيرة والمشاحنات بينهما والتي تؤدي إلى التفرقة وتقطيع الأرحام 
وقد حث الإسلام على ترغيب المسلم في صلة ذوي القربى  حتى وان كان عبدًا مملوكًا ، بل وأعطاه الحق في الحرية إن اشتراه أَحَد أرحامه ، فإن كان في عبيده أبوه او أخوه أحد أعمامه أو غيره من ذوي القربى فهو حر حتى لو لم يتلفظ بلفظ العتق
عن سمرة بن جندب  قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن ملَك ذَا رَحِمٍ مُحرَّمٍ فَهُوَ حرٌّ " رواه أبو داود وصححه الألباني
وهذا الحديث يؤكد  حرص الإسلام على التراحم بين الأهل ، فقد بيِّن أحَدَ الأحكام المهمة المتعلقة بالأرحام، في حالةِ إذا وقَعَ شَخْصٌ في الرِّقِّ ومَلَكَه شخْص آخَر مِن ذَوي رَحِمِه فهو حُرّ ، حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مَنْ مَلَكَ ذا رَحِمٍ مَحْرَمٍ فهو حُرٌّ" 
ويقول الأئمة : المراد بـ"ذا رَحِمٍ" شَخصان بينهما قرابة ،  كالأَب والأُمّ والجَدّ والجَدَّة والأخ والأخْت والعَمّ والخال وهكذا، فيؤكد هذا الحديثِ على بُطْلَان الرِّق لذوي المحارِم ، فصار المَحْرَم حُرًّا بمجرَّد المِلْكِ ، حتى لو لم يتلفَّظَ مالكه بلَفْظ العِتْق ، لحرص الإسلام على تثبيت علاقة المودة والتراحم بين الأقرباء فلا يفسد هذا التراحم مذلة أحدهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة