عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه؛ قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك".
قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "فاقرؤوا إن شئتم: "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ" سورة محمد "... رواه البخاريُّ
* صِلَة الرَّحِم:
هي كناية عن الإحسان إلى الأقربين من ذوي النسب ، والرفقِ بهم، والرِّعايةِ لأحوالهم، حتى وإن بَعُدُوا وأساؤوا
* قال القاضي عياض: ولا خلاف أنَّ صِلة الرَّحِم واجبةٌ في الجملة، وقطيعتها معصيةٌ كبيرةٌ، والأحاديث في الباب تشهد لهذا، ولكنَّ الصلةَ درجاتٌ؛ بعضها أرفع من بعض، فأدناها: ترك المهاجرة وصلتُها بالكلام ولو بالسلام، ويختلف ذلك باختلاف تعذُّره والحاجةِ، فمنها واجب، ومنها مستحبٌّ، فلو وصل بعض الصلة ولم يصل غايتها؛ لم يُسَمَّ قاطعًا، ولو قصَّر عمَّا يقدر عليه ؛فينبغي أن لا يُسَمَّى واصلًا ... شرح النووي لصحيح مسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة