إذا أردت أن تُخْرِج الصَّدَقة فاجعلها في سبيل الله ولاترجع في نيَّتك أيًا كان الأمر ، فعندما تَهَبَها في سبيل الله ، فقد أصبحت خارج يدك ، فإذا أخرجتها فلا يصِحّ لك حتى التفكير فيها مرة ثانية ، فقد أصبحت مُدَّخِرا لها عِند الله وقد نَهَى النبي صلى الله عليه وسلم عن العودة في الصَدَقَه والرجوع عنها ، وهذا الفاروق رضي الله عنه قد أخرج فرسا في سبيل الله ، فأهمله الرجل الذي أخذه ، ولم يقُمْ على خِدمة الفَرَس من رعي وعَلَف وسُقْيَا ،فهلك الفَرَس ، فأراد عُمَر أن يشتريه منه ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فنهاه عن ذلك ، بل ونهاه حتى عن إعادة التفكير فيما أعطاه لله ، وشبَّه العائد في صَدَقَته كالكلب الذي يأكل قَيْئِه
فعن زيد بن أسلم، عن أبيه؛ أن عمر بن الخطاب قال: حَمَلْتُ عَلَى فَرَس عتيق في سبيل الله ، فأضاعه صاحبه ، فظَنَنْتُ أنه بائعه برُخْصٍ. فسألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فقال:" لا تَبْتَعْه ولا تَعُد في صَدَقَتك. فإنّ العَائِد في صَدَقَته كالكَلْب يعود في قَيْئِه "... رواه مسلم
* وعن سعيد بن المسيب يقول: سمعت ابن عباس يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إنَّما مَثَل الذي يتَصَدَّق بصَدَقَة ثم يعود في صَدَقَتِه، كمَثَل الكَلْب يَقِئ ثُمّ يأْكُل قَيْئِه"... رواه مسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة