السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الجمعة، 6 سبتمبر 2019

من سأل وهو غنيٌّ عن المسألة يحشر يوم القيامة وهي خُمُوشٌ في وجْهِه


اذا كان الإسلام قيَّدَ المسألة للفقير ذو الفاقة عند الضروة خوفا على كرامته ، فما الموقف من الغَنِيّ الذي يريد الكَسْب السَّهل مما يتعب فيه غيره ، فهو يسأل و يتحمل ذُلّ السؤال ويستسهله  طَمَعًا في ماعند غيره من رزق ، فلا يدرك معنى العزة والكرامة وغيرها ، فلايضرُّه تلك الذلة والمهانة في السؤال ، فالمهم أن يأخذ ويجمع ماعند الناس مقتنعا أن ماعنده لا يَكفيه ولا يُرضيه ، وهذا النوع مهما أخذ يظل ساخطا على مافي يده   
 عن جابر رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى اللَّه عَلَيْه وسلّم قال: "من سأل وهو غنيٌّ عن المسألة يحشر يوم القيامة وهي خُمُوشٌ في وجْهِه" صحيح الترغيب
* وعن عبد الله بن مسعود عن النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلّم قال"من سأل النَّاس وله ما يغنيه ، جاء يوم القيامة، ومسألته في وجهه   خُمُوش أو خُدوش أو كُدُوح ، قيل: يا رسول الله، وما يُغنِيه ؟ قال: خمسون درهماً أو قيمتها من الذَّهب"... رواه الترمذي وصححه الألباني
خُمُوش أو خدوش أو كُدُوح : الآثار التي يلاقيها  الجلد نتيجة الجروح والخدوش والعَضّ 
* عن رجل من مزينة عن رسول الله صلَّى اللَّه عَلَيْه وسلّم كما يسأله النَّاس؟ فانطلقت أسأله فوجدته قائماً يخطب وهو يقول: "من استعفَّ أعفَّه الله، ومن استغنى أغناهُ الله، ومن سأل النَّاس وله عدل خمس أواق فقد سأل إلحافاً " ... صحيح الجامع
وفي رواية أخرى 
عن رجل من مزينة قالت له أمَّه: ألا تنطلق فتسأل رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلّم كما يسأله النَّاس؟ فانطلقت أسأله فوجدته قائماً يخطب وهو يقول: "من استعفَّ أعفَّه الله، ومن استغنى أغناهُ الله، ومن سأل النَّاس وله عدل خمس أواق فقد سأل إلحافاً " ،فقلت بيني وبين نفسي: لناقة لنا خير من خمس أواق، ولغلامه ناقة أخرى خير من خمس أواق فرجعت ولم أسأله ... رواه أحمد، ورجاله رجال الصَّحيح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة