السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الاثنين، 16 سبتمبر 2019

إنَّ النَّاسَ يصيرونَ يومَ القيامة جُثاً ، كلُّ أمَّةٍ تتبَعُ نبيَّها، يقولون: يا فلانُ اشفَعْ يا فلانُ اشفَعْ ، حتَّى تنتهيَ الشَّفاعةُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فذلك يومَ يبعثُه الله المقامَ المحمودَ

عن عبد الله بن عُمر عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ النَّاسَ يصيرونَ يومَ القيامة جُثاً  ، كلُّ أمَّةٍ تتبَعُ نبيَّها، يقولون: يا فلانُ اشفَعْ يا فلانُ اشفَعْ  ، حتَّى تنتهيَ الشَّفاعةُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فذلك يومَ يبعثُه الله المقامَ المحمودَ"... رواه  البُخاريِّ
==========
 يصيرون جُثاً: أي جماعاتٍ مجتمعة، الواحدةُ جُثْوَة بضم الجيم، وكل شيء مجموعٌ جُثْوَة.
----------------------
** ورد عند القرطبي 
قوله تعالى : "عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مُّحْمُوداً" الإسراء. 
اختُلِف في المقام المحمود على أقوال ، وأصحها : الشفاعة للناس يوم القيامة ; قاله حذيفة بن اليمان . وفي صحيح البخاري عن ابن عمر قال : "إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا كل أمة تتبع نبيها تقول : يا فلان اشفع ، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي  صلى الله عليه وسلم  ، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود ". وفي صحيح مسلم عن أنس قال حدثنا محمد   صلى الله عليه وسلم   قال : "إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم إلى بعض فيأتون آدم فيقولون له اشفع لذريتك فيقول لست لها ولكن عليكم بإبراهيم   عليه السلام   فإنه خليل الله فيأتون إبراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله فيؤتى موسى فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى   عليه السلام   فإنه روح الله وكلمته فيؤتى عيسى فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد   صلى الله عليه وسلم   فأوتى فأقول أنا لها . . ." وذكر الحديث . وروى الترمذي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله   صلى الله عليه وسلم   في قوله : عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا سئل عنها قال : "هي الشفاعة" قال : هذا حديث حسن صحيح .
* إذا ثبت أن المقام المحمود هو أمر الشفاعة الذي يتدافعه الأنبياء   عليهم السلام   ، حتى ينتهي الأمر إلى نبينا محمد   صلى الله عليه وسلم   فيشفع هذه الشفاعة لأهل الموقف ليعجل حسابهم ويراحوا من هول موقفهم ، وهي الخاصة به   صلى الله عليه وسلم   ; ولأجل ذلك قال : "أنا سيد ولد آدم ولا فخر"
* قال النقاش : لرسول الله   صلى الله عليه وسلم   ثلاث شفاعات : العامة ، وشفاعة في السبق إلى الجنة ، وشفاعة في أهل الكبائر . 
وقال ابن عطية : والمشهور أنهما شفاعتان فقط : العامة ، وشفاعة في إخراج المذنبين من النار .
* وقال القاضي أبو الفضل عياض : شفاعات نبينا  صلى الله عليه وسلم   يوم القيامة خمس شفاعات : العامة . والثانية في إدخال قوم الجنة دون حساب . الثالثة في قوم من موحدي أمته استوجبوا النار بذنوبهم فيشفع فيها نبينا   صلى الله عليه وسلم   ، ومن شاء الله أن يشفع ويدخلون الجنة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة