السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأحد، 1 سبتمبر 2019

لو يعلم صَاحِب المَسْأَلة ما له فيها لَمْ يسْأَل

أراد الله للمسلم : العزة والكرامة ، فأن يقنع بما لديه ويرى نفسه غنية بما يكسب من كدِّه فسيكون أغنى الناس ، وإن أحس بالفقر فلن يرضيه شيئًا مهما أعطاه الناس ، فهو لن يرى إلا أنه أقل منهم ، ودائما يريد منهم أن يعطوه 
فأن أكون فقيرا ، ليس عيبًا ولكن العيْب أن أسخط على ماعندي وعلى ماحولي  لأنهم لديهم ماليس عندي ، وكأن الرضا والقناعة أصبحا من الخيال ، وعلى هذا الحال سأظل أنظر إلى مافي أيدي الناس وأبدأ في السؤال تحت مظلة الفقر التي وضعتها على رأسي لأبيح لنفسي السؤال ومَذلَّته فهو أسهل من الكسب بمضاعفة الكَدّ والتَّعَب 
* فعن ابن عبَّاس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلَّى اللَّه علَيه وسلَّم: "لو يعلم صَاحِب المَسْأَلة ما له فيها لَمْ يسْأَل" .. صحيح الترغيب
لما فيها من المَهَانة والذِّلَّة وضياع لكرامة السائل
* وعن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى اللَّه علَيه وسلَّم وهو يشترط عليَّ أن "لا تسال النَّاس شيئاً، قلت: نعم قال: ولا سَوْطك إن سقط منك حتَّى تنزل فتأخذه"  رواه أحمد ورجاله ثقات.
* وعن ثوبان مولى رسول صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يتقَبَّل لِي بواحدة وأتَقَبَّل له بالجنة ؟ "
قلت : أنا
قال : " لا تسأل الناس شيئا "
قال : فكان ثوبان يقع سوطه وهو راكب ،فلا يقول لأحد ناولنيه ، حتى ينزل فيأخذه ... رواه ابن ماجه وصححه الألباني
* وعن  مطرف بن عبد الله بن الشخير أنه قال لصاحب له : إذا كانت لك إليَّ حاجة ، فلا تُكلمني فيها ،ولكن اكتبها في رقعة ثم ارفعها إليَّ ، فإني أكره أن
أرى في وجهك ذل المسألة ... القناعة لابن أبي الدنيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة