السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

السبت، 10 أغسطس 2019

نَهَى عَن بَيْعَتَيْن، وعَن لِبْسَتَيْنِ، وَعَن صَلاتَيْنِ ... فما هي تلك النواهي؟

 عن حَفْصِ بن عاصِم:عن أَبِي هُرَيْرة: "أَنّ رسول اللَّه صلَّى اللهُ عَلَيه وسلَّم نَهَى عَن بَيْعَتَيْن، وعَن لِبْسَتَيْنِ، وعَن صَلاتَيْنِ: نَهَى عن الصَّلاةِ بَعْدَ الفَجْرِ حَتَّى تَطْلُع الشَّمْسُ، وبَعْد العَصْر حَتَّى تَغْرُب الشَّمْس، وعَن اشْتِمال الصَّمَّاء، وعَن الاحْتِباء فِي ثَوْب واحِد، يُفْضِي بِفَرْجِه  إلى السَّماء، وعَن المُنابَذَة، والْمُلامَسَة ". رواه البخاري
** الصَلَاتَان
يقول الأئمة
المقصود  الصلاة النَّافلة  في الأوقات التالية:
*بَعْدَ  صلاة فرضِ  الْفَجْرِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ  
*وبَعْدَ  صلاة  العَصْر حَتَّى تَغِيب  الشَّمس
 إلَّا  إذا كانت الصلاة لها سبب   متقدِّمٌ أو مقارن كفائتة فرضٍ أو نفلٍ، وصلاة جنازةٍ وكسوفٍ واستسقاءٍ وتحيَّةٍ، وسجدة تلاوةٍ أو شكرٍ، فلا يُكره فيهما 
** اللِبْسَتَان
** الإحتباء
يقول الأئمة:
*وأَنْ يَحْتَبِي: بأن يقعدَ على أليتيهِ وينصب ساقيهِ ويحتوي بِالثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَيْء بَيْنَهُ وبَيْنَ السَّمَاء
*  الاحتباء: أن يحتبيَ بثوبٍ واحدٍ يشُدُّه على وسطه مع انكشاف فرجه في اعتماده عليه
* الاحْتِباءُ والحِبو: ضم الساقين إلى البطن بثوب، والجمع حِبًى
* الاحتباء أن يجلس الإنسان القرفصاء ،فيحتبي في الثوب الواحد ما عليه غيره ، ويفضي بفرجه إلى السماء ، الآن من نظر إليه من اليمين أو الشمال وجده مستورا ، لكن من نظر من فوق وجده مكشوف العورة ، فلهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الاحتباء 
** اشتمالُ الصَّمَّاء
يقول الأئمة:
اشتمالُ الصَّمَّاء: أن يتجللَ الرجل بثوبه، ولا يرفع منه جانباً، قال القتيبي: وإنما قيل لها صَمَّاء؛ لأنه إذا اشتمل به على هذه الهيئة، سدَّ على يديه ورجليه المنافذَ كلها كالصخرة الصَّمَّاء التي لا خرق فيها ولا صدع، وإن رام إخراج يده من ذلك بدت عورته.
اشتمالُ الصَّماء: أن يشتَمل بثوبه ويبدو فرجُه إذا أخرج يده من تحته.
اشتمال الصَّمَّاء: أن يلتف الإنسان بثوب ولا يخرج يديه منه ولهذا سميت صمَّاء ، والمعنى اشتمال اللبسة الصَّمَّاء ، يلتف الإنسان بالرداء ولا يكون لليديه مخرج ، لأنه ربما يحتاج إلى يديه لمدافعة شيء ، وإذا كان في الصلاة فإنه يحتاج ليديه للركوع والسجود والرفع .
**البَيْعَتَان
**الْمُلَامَسَةُ
يقول الآئمة 
*الْمُلَامَسَةُ:هي لَمْسُ الثَّوْبِ لَا يَنْظُرُ المستام إِلَيْهِ.
*يقول الزُّهريِّ: والملامسة: لَمْسُ الرَّجل ثوب الآخر بيده باللَّيل أو بالنَّهار ولا يقلِّبه إلَّا بذلك
والمنابذة: أن ينبذ الرَّجلُ إلى الرَّجل بثوبه وينبذ إليه  الآخر بثوبه، ويكون ذلك بيعَهما من غير نظرٍ ولا تراضٍ.
*و يقول أبي هريرة: أمَّا الملامسة؛ فأن يلمس كلُّ واحدٍ منهما ثوب صاحبه بغير تأمُّلٍ
** وقد وضح الأئمة صور البيع بالملامسة مثل:
* أن يكتفي باللَّمس عن النَّظر ولا خيار له بعده بأن يلمس ثوبًا لم يره، ثمَّ يشتريه على أن لا خيار له إذا  رآه
* أن يجعل  اللَّمس بيعًا بأن يقول: إذا لمسته؛ فقد بعتكه؛ اكتفاءً بلمسه عن الصِّيغة
* أن يبيعه شيئًا على أنَّه متى لمسه لزم البيع، وانقطع خيار المجلس وغيره؛ اكتفاءً بلمسه عن الإلزام بتفرُّقٍ أو تخايرٍ
* بأن يلمسَ ثوبًا مطويًّا أو في ظلمة، ثمَّ يشتريهِ  على أن لا خيارَ له إذا رآه  اكتفاءً بلمسهِ عن رؤيتهِ
*أن يقول : أي ثوب لمسته فهو عليك بكذا ، هذا لا يصح ، لماذا ؟ ، لأنه لا يعلم أي ثول يلمسه ، قد يلمس ثوبا يساوي مائة وقد يلمس ثوبا يساوي عشرا ، فلا يصح البيع لوجود الغرر
**المنابذة
يقول الآئمة 
* المنابذة :هيَ طَرْحُ الرَّجُلِ ثَوْبَهُ  لمن يريد شراءه إِلَى رَجُلٍ آخر قَبْلَ أَنْ يُقَلِّبَهُ ظهرًا لبطنٍ أَوْ قبل أن يَنْظُرَ إِلَيْهِ ويتأمَّله
* يقول الزُّهريِّ:
المنابذة: أن ينبذ الرَّجلُ إلى الرَّجل بثوبه وينبذ إليه  الآخر بثوبه، ويكون ذلك بيعَهما من غير نظرٍ ولا تراضٍ.
يقول أبو هريرة:
والمنابذة: أن ينبذ كلُّ واحدٍ منهما ثوبه إلى الآخر، لم ينظر كلُّ  واحدٍ منهما إلى ثوب صاحبه
** بعض صور البيع بالمنابذة
* يُلقِي كلُّ واحدٍ  منهما ثوبه على أنَّ كلًّا منهما مقابل بالآخر، ولا خيار لهما إذا عرف الطُّول والعرض
* كذا لو نبذ إليه بثمنٍ معلومٍ اكتفاء بذلك عن الصِّيغة
أن يقول البائع للمشتري: أي ثوب نبذته إليك أو نبذه إليك فلان فهو عليك بكذا فليس له خيار سواء كان يستحق الثمن أم لا
* أن يقول المشتري للبائع أي ثوب نبذته فهو عليّ بكذا ، فهنا لا يدري المشتري ماذا ينبذ البائع ، قد ينبذ ثوبا يساوي قيمة كبيرة وقد ينبذ ثوبا لا يساوي إلا قليل 
وكذلك من المنابذة أن يقول : انبذ حصاة فعلى أي ثوب وقعت فهو بكذا وكذا ، والعلة في ذلك هي الجهالة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة