السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الجمعة، 14 يونيو 2019

وابْكِ في ساعات الخَلْوَة , لَعَلَّ مَوْلاكَ يَطَّلِع عَلَيْك فيَرْحَم عَبْرَتَك ... الحَسَن البصري

هل بكت عيناك يوما من خشية الله ؟
هل بكت عيناك يوما على خير الآخرة الذي قد يفوتها؟
هل بكت عيناك يوما ندما على معصيتك لله؟
يقول الله تعالى : "وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا"
فالمؤمن ينبغي له أن يبكي من خشية الله  راجيًا المغفرة من الله
وعن ابنِ مَسعود رضي الله عنه قال: قال لي النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأْ عليَّ القُرآنَ"، قلتُ: يَا رسُولَ اللَّه! أَقْرَأُ عَلَيْكَ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟! 
قالَ: "إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي"، فقرَأْتُ عَلَيْهِ سورَةَ النِّساء، حَتَّى جِئْتُ إِلى هذِهِ الآية: "فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا "، قَالَ: "حَسْبُكَ الآنَ"، فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذَا عَيْناهُ تَذْرِفانِ. متفقٌ عليْه
فالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم بكى من خشية الله عندما تذكر الموقف العظيم يوم القيامة وهو الذي اصطفاه ربُّه
فما بالنا نحن وقد ملأنا حياتنا ذنوباً ولهواً وغفلةً ، أما آن الأوان للخوف من الله و البكاء هو أملنا في أن يرحم الله دموعنا ويغفر لنا
وعن حَمزة الأَعْمى ، قال : ذَهَبت أُمِّي إِلى الحَسَن ، فقالت : يا أَبَا سَعيد ! ابْنِي هَذَا قَدْ أَحْبَبْتُ أن يلْزمَكَ ، فلَعَلَّ اللَّهَ أَن ينْفَعهُ بك , قال : فَكُنْتُ أَختَلِف إِلَيْه ، فقال لي يَوْمًا : " يَا بُنَيَّ ، أَدِمِ الْحُزْنَ عَلَى خَيْرِ الآخِرَةِ , لَعَلَّهُ أَنْ يُوصِلَكَ إِلَيْهِ ، وَابْكِ فِي سَاعَاتِ الْخَلْوَةِ , لَعَلَّ مَوْلاكَ يَطَّلِعُ عَلَيْكَ فَيَرْحَمَ عَبْرَتَكَ , فَتَكُونَ مِنَ الْفَائِزِينَ "كتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة