السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الثلاثاء، 28 مايو 2019

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ ... سورة آل عمران

**ورد عند الواحدي
قوله تعالى :"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ..." 
اختلفوا في سبب نزولها . 
(*) فقال السدي : دعا النبي   صلى الله عليه وسلم   اليهود إلى الإسلام ، فقال له النعمان بن أوفى : هلُم يا محمد نخاصمك إلى الأحبار ، فقال رسول الله   صلى الله عليه وسلم  : بل إلى كتاب الله ، فقال : بل إلى الأحبار ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . 
(*) وروى سعيد بن جبير ، وعكرمة ، عن ابن عباس قال : دخل رسول الله   صلى الله عليه وسلم  بيت   المِدراس على جماعة من اليهود فدعاهم إلى الله ، فقال له نعيم بن عمرو ، والحارث بن زيد : على أي دين أنت يا محمد ؟ فقال : "على ملة إبراهيم"، قالا إن إبراهيم  كان يهوديا ، فقال رسول الله   صلى الله عليه وسلم   : فهلُّموا إلى التوراة فهي بيننا وبينكم . فأبَيَا عليه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . 
(*) وقال الكلبي : نزلت في قصة اللذين زَنيا من خيبر ، وسؤال اليهود النبي   صلى الله عليه وسلم   عن حد الزانيين 
**وورد عند القرطبي
قوله تعالى :  "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ "
(*) قال ابن عباس : هذه الآية نزلت بسبب أن رسول الله   صلى الله عليه وسلم   دخل بيت المِدراس على جماعة من يهود فدعاهم إلى الله . فقال له نعيم بن عمرو والحارث بن زيد : على أي دين أنت يا محمد ؟ فقال النبي   صلى الله عليه وسلم  : " إني على ملة إبراهيم " . فقالا : فإن إبراهيم كان يهوديا . فقال النبي   صلى الله عليه وسلم   : " فهلمُّوا إلى التوراة فهي بيننا وبينكم " . فأَبَيَا عليه فنزلت الآية . 
(*) وذكر النقاش أنها نزلت لأن جماعة من اليهود أنكروا نبوة محمد   صلى الله عليه وسلم   فقال لهم النبي   صلى الله عليه وسلم   :" هلمُّوا إلى التوراة ففيها صفتي " فأبَوْا .
(*) رُوي عن عمر حيث قال لكعب : إن كنت تعلم أنها التوراة التي أنزلها الله على موسى بن عمران فاقرأها . وكان عليه السلام عالما بما لم يغير منها فلذلك دعاهم إليها وإلى الحكم بها . وقد قيل : إن هذه الآية نزلت في ذلك والله أعلم . 
**وورد عند الطبري
في قوله "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ " 
(*) عن سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس قال : دخل رسول الله  صلى الله عليه وسلم   بيت المدراس على جماعة من يهود ، فدعاهم إلى الله ، فقال له نعيم بن عمرو ، والحارث  بن زيد : على أي دين أنت يا محمد ؟ فقال : " على ملة إبراهيم ودينه" . فقالا فإن إبراهيم كان يهوديا ! فقال لهما رسول الله   صلى الله عليه وسلم"فهلموا إلى التوراة ، فهي بيننا وبينكم !" فأَبَيَا عليه ، فأنزل الله   عز وجل   : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ " إلى قوله : " مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ " 
(*) عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس قال : دخل رسول الله   صلى الله عليه وسلم   : بيت المدراس فذكر نحوه ، إلا أنه قال : فقال لهما رسول الله   صلى الله عليه وسلم   : فهلُمّا إلى التوراة وقال أيضا : فأنزل الله فيهما : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ" 
(*) وقال بعضهم : بل ذلك كتاب الله الذي أنزله على محمد ، وإنما دُعيت طائفة منهم إلى رسول الله   صلى الله عليه وسلم  ليحكم بينهم بالحق ، فأَبَت .
(*) عن سعيد عن قتادة قوله : "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ "
أولئك أعداء الله اليهود ، دعوا إلى كتاب الله ليحكم بينهم ، وإلى نبيه ليحكم بينهم ، وهم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ، ثم تولوا عنه وهم معرضون . 
(*) عن قتادة : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ ..." الآية 
قال : هم اليهود ، دعوا إلى كتاب الله وإلى نبيه ، وهم يجدونه مكتوبا عندهم ، ثم يتولون وهم معرضون ! 
(*) عن ابن جريج قوله : "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ.." قال : كان أهل الكتاب يدعون إلى كتاب ليحكم بينهم بالحق يكون ، وفي الحدود . وكان النبي   صلى الله عليه وسلم  يدعوهم إلى الإسلام ، فيتولون عن ذلك . 
(*) قال أبو جعفر : وأولى الأقوال في تأويل ذلك عندي بالصواب أن يقال : إن الله   جل ثناؤه  : أخبر عن طائفة من اليهود الذين كانوا بين ظهراني مهاجر رسول الله   صلى الله عليه وسلم   في عهده ، ممن قد أوتي علما بالتوراة أنهم دُعُوا إلى كتاب الله الذي كانوا يقرون أنه من عند الله - وهو التوراة - في بعض ما تنازعوا فيه هم ورسول الله   صلى الله عليه وسلم.
(*) وقد يجوز أن يكون تنازعهم الذي كانوا تنازعوا فيه ، ثم دُعُوا إلى حكم التوراة فيه فامتنعوا من الإجابة إليه:
* كان أمر محمد   صلى الله عليه وسلم   وأمر نُبُوّته
* ويجوز أن يكون ذلك كان أمر إبراهيم خليل الرحمن ودينه 
* ويجوز أن يكون ذلك ما دُعُوا إليه من أمر الإسلام والإقرار به 

* ويجوز أن يكون ذلك كان في حد . فإن كل ذلك مما قد كانوا نازعوا فيه رسول الله   صلى الله عليه وسلم   فدعاهم فيه إلى حكم التوراة ، فأَبَى الإجابة فيه وكتمه بعضهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة