السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

السبت، 27 أبريل 2019

نِعْمَتان مَغْبُونٌ فِيهما كَثِير مِن النَّاس: الصِّحَّة وَالفَراغ

عن ابن عبَّاس قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ" رواه البخاري
وقيل "مَغْبُونٌ": منقوص الحظ منهما
ويقول البخاري
قوله:  "مَغْبُونٌ" :هو نقص الرَّأي، وإنَّ الإنسان يأخذ من صحَّته لسقمه، ومن فراغه لشغله، فإذا لم ينظر في نفسه في هَذَيْن الوَقتَيْن؛ فكأنَّه غُبِن فيهما ؛ أي: باعهما  ببخس لا تُحْمَد  عاقِبته
وقال أيضا : قال: إنَّ النَّاس غُبِنَ كثيرٌ منهم في هاتين النعمتين؛ إيثارًا منهم لعيش الدنيا على عيش الآخرة
 * يقول ابن الجوزي: فقد يكون الإنسان صحيحاً ولا يكون متفرِّغاً للعِبادة لاشتِغَاله بأسْبَاب المَعَايش وبالعكس، فإذا اجتمع الصِّحة والفَرَاغ وقصَّر في نَيل الفضائل فذلك هو الغُبن كلُّ الغُبن؛ لأنَّ الدُّنيا سوق الأرباح ومزرعةٌ للآخرة، وفيها التِّجارة الَّتي يظهر ربحها في الآخرة، فمن استعمل فراغه وصحَّته
في طاعة مولاه فهو المغبوط ، ومن استعملهما في معصية الله فهو المغبون؛ لأنَّ الفَرَاغ يعقبه الشُّغل والصِّحة يعقبها السُّقم، ولو لم يكن إلَّا الهرم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة