
المولى الأمير حِب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاه ،
وكنيته أبو زيد ، أبو محمد ، ويقال : أبو حارثة ، أبو يزيد
كان أكبر من الحَسَن في السِّن وقيل أنه كان شديد السواد ، خفيف الروح ، شجاعا
أبوه زيد بن حارثه والذي كان قد تبنَّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم كعادة العرب ، فكان يُدعي زيد بن محمد، حتى أبطله القرآن في قوله تعالى " … وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بأَفْوِاهِكُم وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهوَ يَهْدِي السَّبِيل * ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهَ فإنَّ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فإخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِه وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا "
وكذلك هو ابن حاضنة النبي ، صلى الله عليه وسلم : أم أيمنمناقبه
* ربَّاه النبي صلى الله عليه وسلم وأحبَّه كثيرا لذلك سُمِّيَ حِب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعن أسامة بن زيد قال:كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَأخُذُني فيُقعِدُني على فَخِذِه، ويُقعِدُ الحَسَنَ عَلى فَخِذِه الآخَرِ، ثُمَّ يَضُمُّهما، ثُمَّ يَقولُ: "اللَّهمَّ ارحَمْهُما فإنِّي أَرحَمُهما" رواه البخاري
*وعن أسامة بن زيد قال: أنه كان يَأْخُذُه والحسنَ ويقولُ:" اللهم إني أُحِبُّهما ، فأَحِبَّهما " أو كما قال .. رواه البخاري
* فعن عبدالله بن عمر قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أسامةُ أَحَبُّ الناسِ ، ما حاشا فاطمةَ و لا غيرَها" صححه الألباني في السلسلة الصحيحة
*وقد ورد في فضائل الصحابة للامام احمد بن حنبل عن الشعبي : أن عائشة رضي الله عنها قالت : ما ينبغي لأحد أن يبغض أسامة ، بعدما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" مَنْ كَانَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَلْيُحِبَّ أُسَامَةَ "
*ولمعرفة الجميع بحب النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة لجأوا اليه ليشفع في أمر المرأة المخزومية التي سرقت
فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت :
أنَّ قريشًا أهمَّهم شأنُ المرأةِ المَخزومِيَّةِ التي سرقَتْ ، فقالوا : ومَن يُكَلِّمُ فيها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقالوا : ومَن يَجتَرِئُ عليه إلا أسامةُ بنُ زيدٍ ، حِبُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فكلَّمه أسامةُ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : " أتَشفَعُ في حَدٍّ من حُدودِ اللهِ " . ثم قام فاختَطَب ثم قال : " إنما أَهلَك الذين قبلَكم ، أنهم كانوا إذا سرَق فيهمُ الشريفُ ترَكوه ، وإذا سرَق فيهمُ الضعيفُ أقاموا عليه الحَدَّ ، وايمُ اللهِ لو أنَّ فاطمةَ بنتَ محمدٍ سَرقَتْ لقطَعتُ يدَها " رواه البخاري
*أما موقفه في حادثة الإفك حين دعاه النبي صلى الله عليه وسلم مع علي بن أبي طالب لاستشارتهما فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها كما ورد في البخاري : "فأما أسامةُ بنُ زيدٍ فأشار على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءةِ أهلِه، وبالذي يعلمُ لهم في نفسِه من الودِ فقال: يا رسولَ اللهِ، أهلك ، وما نعلمُ إلا خيرًا"
*وأورد الهيثمي في مجمع الزوائد أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى أسامة حُلَّة ذي يزن
فعن حكيم بن حزام قال:كانَ محمدٌ أحبَّ رجلٍ إليَّ في الجاهليةِ فلمَّا تَنَبَّأَ وخرج إلى المدينةِ شهِدَ حكيمُ بن حِزَام الموسِم وهو كافر فوجدَ حُلَّة لِذَي يَزِن تُبَاعُ فاشْتَرَاهَا بخمسينَ دِينارًا لِيُهْدِيَها لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقدِمَ بها عليه المدينةَ فأرادَهُ على قَبْضِهَا هديَّةً فَأَبَى قال عبدُ اللهِ حسِبْتُهُ قال إنَّا لا نقبَل شيئًا منَ المشركينَ ولَكِنْ إِنْ شِئتَ أَخَذْنَاهَا بالثمنِ فأعطَيْتُهُ حينَ أَبَى عَلَيَّ الهديةَ فَلَبِسَها فرأَيْتُها علَيْهِ على المنبرِ فلَمْ أَرَ شَيْئًا أَحسن مِنهُ فيها يومئذ ثم أعطاها أسامةَ بنَ زيد فرآها حكيمٌ على أسامةَ فقال يا أسامةُ أنتَ تَلْبَسُ حلَّةَ ذِي يَزِنَ قال نعم واللهِ لأنا خيرٌ من ذي يَزِنَ ولَأَبِي خيرٌ من أبيه قال حكيمٌ فانطَلَقْتُ إلى أهلِ مكةَ أُعَجِّبُهُمْ بقولِ أسامةَ
* كان أسامة ممن رافق النبي صلي الله عليه وسلم في دخول الكعبة يوم الفتح
فعن عبدالله بن عمر قال:أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أقبل يومَ الفتح من أعلى مكة على راحلته، مردفا أسامة بن زيد، ومعه بلال، ومعه عثمان بن طلحةَ من الحجبة، حتى أناخ في المسجد، فأمره أن يأتي بمفتاح البيت ففتح، ودخل رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه أسامة وبلال وعثمان، فمكث فيها نهارا طويلا، ثم خرج، فاستبق الناس، وكان عبد الله بن عمر أول من دخل، فوجد بلالا وراء الباب قائما، فسأله أين صلَّى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فأشار إلى المكان الذي صلَّى فيه . قال عبد الله : فنسيت أن أسأله كم صلَّى من سجدة ... رواه البخاري
* وكان أسامة في أحد البعوث التي كان يرسلها النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المشركين حيث كان أحدهم قد أوجع في المسلمين فلما ذهب اليه أسامه ليقتله فنطق الشهادة وأسلم ولكن أسامه قتله رغم ذلك لأنه لم يصدِّقهفعن جندب بن عبدالله قال :إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَث بَعْثًا مِن المُسلِمينَ إلى قومٍ مِن المُشرِكينَ، وإنَّهم التقَوْا، فكان رجُل مِن المُشرِكين إذا شاء أن يقصِد إلى رجُل مِن المُسلمين قصَد له فقتَله، وإنَّ رجُلًا مِن المُسلمين قصد غفلَتَه، قال: وكنَّا نُحدَّثُ أنَّه أسامةُ بنُ زيدٍ، فلمَّا رفَع عليه السَّيف قال: لا إلهَ إلَّا الله، فقتَله، فجاء البَشيرُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فسأَله، فأخبَره، حتَّى أخبَره خبَر الرَّجُلِ كيف صنَع، فدعاه، فسأَله، فقال: "لِمَ قتَلْتَه؟"، قال: يا رسولَ اللهِ، أوجَع في المُسلِمينَ، وقتَل فلانًا وفلانًا، وسمَّى له نفَرًا، وإنِّي حمَلْتُ عليه، فلمَّا رأى السَّيفَ قال: لا إلهَ إلَّا الله، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أقتَلْتَه؟"، قال: نَعَم، قال: "فكيف تصنَعُ بلا إلهَ إلَّا اللهُ إذا جاءَتْ يومَ القيامةِ؟"، فجعَل لا يَزيدُه على أن يقولَ: "كيف تصنَعُ بلا إلهَ إلَّا اللهُ إذا جاءَتْ يومَ القيامةِ؟" رواه مسلم
*وقد زَوَّجَهُ النبيُّ من فاطمة بنت قيس
فعن فاطمة بنت قيس قالت :أنَّ أبا عمرِو بنَ حَفْصٍ طلَّقها البتَّةَ وهو غائبٌ، فأرسَل إليها وكيلُه بشَعيرٍ، فسخِطَتْه، فقال: واللهِ ما لكِ علينا مِن شيءٍ! فجاءَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكَرَتْ ذلكَ له، فقال: "ليس لكِ نفقةٌ"، فأمَرها أن تعتَدَّ في بيتِ أُمِّ شَريكٍ، ثمَّ قال: تلكَ امرأةٌ يَغْشاها أصحابي، فاعتَدِّي عندَ ابنِ أُمِّ مَكتومٍ؛ فإنَّه رجُلٌ أعمَى، تَضَعينَ ثيابَكِ، فإذا حلَلْتَ فآذِنِيني، قالَتْ: فلمَّا حلَلْتُ ذكَرْتُ له أنَّ مُعاويَةَ بنَ أبي سُفْيانَ، وأبا جَهْمٍ خطَباني، فقال رسولُ اللهِ: "أمَّا أبو جَهْمٍ فلا يضَعُ عصاه عن عاتقِه، وأمَّا مُعاويَةُ فصُعْلوكٌ لا مالَ له، ولكِنِ انكِحي أُسامةَ بنَ زيدٍ"، فكرِهْتُه، ثمَّ قال: "انكِحي أُسامةَ بنَ زيدٍ"، فنكَحْتُه،فجعَل اللهُ عزَّ وجلَّ فيه خيرًا، واغتبَطْتُ به.. رواه النسائي وصححه الألباني
وكانت فاطمة تقول كرَّمني الله بأبي زيد ، وشرَّفني الله ، ورفعني به وفاطمة بنت قيس هي التي روت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الجساسة
*وكان أسامَةَ بنَ زيدٍ رضيَ الله عنهما كانَ رِدْفَ النبيّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلم ، من عرفَة إلى المُزْدَلِفَة في حجة الوداع حيث سُئِلَ أُسامة بن زيد رضي الله عنهما عن مسير النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في حجة الوداع فقال كما ورد في البخاري: فكان يَسِيرُ العَنَقَ فإذا،وجدَ فَجْوَةً نَصَّ. والنَّصُّ فوْقَ الْعَنَقِ .
وأيضا عن أسامة بن زيد قال: أفاض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من عرفاتٍ . فلما انتهى إلى الشِّعبِ نزل فبَالَ . ( ولم يقُلْ أسامةُ : أراقَ الماءَ ) قال : فدعا بماءٍ فتوضأ وضوءًا ليس بالبالغِ . قال فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! الصلاةَ . قال: " الصلاةُ أمامَك " قال : ثم سار حتى بلغ جمعًا . فصلَّى المغربَ والعشاءَ .. رواه مسلم
*استعمل النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد على جيش لغزو الشام ،و لما أمره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك الجيش ، كان عمره ثماني عشرة سنة
وفي الجيش عمر وغيره وهم أكبر منه سنّاً وعلم النبي صلى الله عليه وسلم أن هناك من يستغرب ذلك ويطعن في امارة أسامة
فعن عبدالله بن عمر : أمَّر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أسامةَ على قومٍ فطعنوا في إِمارتِهِ، فقال : " إنْ تطعَنوا في إِمارتِهِ، فقد طعنتُم في إمارةِ أبيهِ مِنْ قبلِهِ، وايمُ اللهِ لقد كانِ خليقًا للإمارةِ، وإن كانَ منْ أحبِّ الناسِ إليَّ، وإنَّ هذا لمنْ أحبِّ الناسِ إليَّ بعدَهُ " رواه البخاري
ولكن لم يَسِرْ جيش أسامة حينها لتعب رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفاته
ولكن في بداية خلافة الصِّدِّيق بادر ببعثهم ، فأغاروا على أبنى ، من ناحية البلقاء
*عن أسامة بن زيد قال: لَمَّا ثقُل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هبَطْتُ وهبَط النَّاسُ المدينةَ، فدخَلْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد أُصمِتَ فلَم يتكلَّمْ، فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يضَعُ يدَيْهِ علَيَّ ويرفَعُهما، فأعرِفُ أنَّه يدعو لي ... رواه الترمذي وصححه الألباني
* وقد اتكأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم في تعبه قبل وفاته في الخروج للصلاة بالناس
وقد ورد في مسند الامام احمد بن حنبل:
خرج رَسول اللَّه صلَّى اللَّه عَلَيْه وسلَّم يَتَوَكَّأُ على أُسامَة بن زَيدٍ " مُتَوَشِّحًا فِي ثوب قِطْرِيّ ، فصلَّى بهم ، أو قال : مُشْتَمِلًا ، فَصلَّى بهم
فى عهد الخلفاء
*بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم خطب أبو بكر الناس ، فقال : والله لأن تخطفني الطير أحب إلي من أن أبدأ بشيء قبل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث أبو بكر جيش أسامة كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم فمضى الجيش
في طريقه ولما دنوا من الشام أصابتهم ضبابة شديدة فسترتهم ، حتى أغاروا وأصابوا حاجتهم ، فقالت الروم : ما بال هؤلاء ، يموت صاحبهم وأغاروا على أرضنا ؟ !
وعن الزهري ، قال : سار أسامة في ربيع الأول حتى بلغ أرض الشام وانصرف ، فكان مسيره ذاهبا وقافلا أربعين يوما
في طريقه ولما دنوا من الشام أصابتهم ضبابة شديدة فسترتهم ، حتى أغاروا وأصابوا حاجتهم ، فقالت الروم : ما بال هؤلاء ، يموت صاحبهم وأغاروا على أرضنا ؟ !
وعن الزهري ، قال : سار أسامة في ربيع الأول حتى بلغ أرض الشام وانصرف ، فكان مسيره ذاهبا وقافلا أربعين يوما
*أما عمر بن الخطاب فكان لا يلقى أسامة إلا قال : السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله ، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت عليَّ أمير
*وقد فرض عمر بن الخطاب لأسامة ثلاثة آلاف وخمس مائة ، وفرض لابنه عبد الله بن عمر ثلاثة آلاف وعندما سأله ابنه عن السبب قال له: إنَّ أباه كان أحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أبيك وإنَّه كان أحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منك
*كان يصوم الاثنين والخميس حتى فى السفر ورغم كبر سنِّه
فعَن مولى أسامةَ بنِ زيدٍ ، أنَّهُ انطلقَ معَ أسامةَ إلى وادي القرى في طلبِ مالٍ لَهُ ، فَكانَ يصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ ، فقالَ لَهُ مولاهُ : لِمَ تصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ ، وأنتَ شَيخٌ كبيرٌ ؟ ، فقالَ : إنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ ، وسُئِلَ عن ذلِكَ ، فقالَ : "إنَّ أعمالَ العبادِ تُعرَضُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ" رواه أبو داود وصححه الألباني
وكان أسامة إذا أفطر فى عيد رمضان يكتفى بيوم واحد ويصبح في الغد صائما من شوال ، حتى يتمه على آخره
فى الفتنة
* سلم أسامة من الفتنة حيث كان يتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم ، عندما قال له : "كيف تصنَعُ بلا إلهَ إلَّا اللهُ إذا جاءَتْ يومَ القيامةِ؟"
وعِندما قُتِل عليّ بن أبي طالب تنازل الحسن بن عليّ بن أبي طالب عن الخلافة لِمعاوية بن أبي سفيان فعندئذٍ بايع أُسامة معاوية مع عدد كبير من الصحابة مثل سعد بن أبي وقاص ومحمد بن مسلمة
*روي ابن عساكر في تاريخ دمشق
عن أبي عبد الرحمن الطائي ، قال : قدم أسامة على معاوية ، فأجلسه معه ، وألطفه ، فمَدّ أُسامة رِجْلَهُ . فقال معاوية : يرحم الله أم أيمن ، كأني أنظر إلى ظُنْبُوب ساقها بمكة ، كأنه ظُنْبُوب نعامة خرجاء . فقال أُسامة : فعل الله بك يا معاوية ، هي - والله - خيرٌ منك ! قال : يقول معاوية : اللهم غفرا
و الظُّنْبُوبُ : الْعَظْمُ الظَّاهِرُ ، وَهُوَ السَّاقُ . وَالْخَرْجَاءُ : الَّتِي فِيهَا بَيَاضٌ وَسَوَادٌ
فكف يده ، ولزم منزله ، فأحسن
*وعن الزهري ، قال : لقي عليّ بن ابى طالب أسامة بن زيد ، فقال له عليّ : ما كنا نعدك إلا من أنفسنا يا أسامة ، فلم لا تدخل معنا ؟
فقال أسامة : يا أبا حسن ، إنك والله لو أخذت بمشفر الأسد ، لأخذت بمشفره الآخر معك ، حتى نهلك جميعا ، أو نحيا جميعا ; فأما هذا الأمر الذي أنت فيه ، فوالله لا أدخل فيه أبدا
*ومن المعروف أن أسامة بن زيد كان من الصحابة القليلين الذين اعتزلوا الفتنة وسلموا منها والذين كان من بينهم أيضا: سعد بن أبي وقاص، وعبد ابن عمر ، و أبو هريرة ، ومحمد بن مسلمة ، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح ،وصهيب الرومي وغيرهموعِندما قُتِل عليّ بن أبي طالب تنازل الحسن بن عليّ بن أبي طالب عن الخلافة لِمعاوية بن أبي سفيان فعندئذٍ بايع أُسامة معاوية مع عدد كبير من الصحابة مثل سعد بن أبي وقاص ومحمد بن مسلمة
*روي ابن عساكر في تاريخ دمشق
عن أبي عبد الرحمن الطائي ، قال : قدم أسامة على معاوية ، فأجلسه معه ، وألطفه ، فمَدّ أُسامة رِجْلَهُ . فقال معاوية : يرحم الله أم أيمن ، كأني أنظر إلى ظُنْبُوب ساقها بمكة ، كأنه ظُنْبُوب نعامة خرجاء . فقال أُسامة : فعل الله بك يا معاوية ، هي - والله - خيرٌ منك ! قال : يقول معاوية : اللهم غفرا
و الظُّنْبُوبُ : الْعَظْمُ الظَّاهِرُ ، وَهُوَ السَّاقُ . وَالْخَرْجَاءُ : الَّتِي فِيهَا بَيَاضٌ وَسَوَادٌ
وفاته
اختلف المؤرخون في زمن وفاته فقيل أنه مات سنة 54 هـ، وقيل ظل حياً حتى أواخر خلافة معاوية وقيل توفى سنة 61 هجرية ثم رجع إلى المدينة ، فمات بها حيث كان يسكن المزة غرب دمشق ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة المنورة
وقال الزهري : مات أسامة بالجرف . . وقيل : مات بوادي القرى
وعن المقبري ، قال : شهدت جنازة أسامة ، فقال ابن عمر : عجّلوا بحِبّ رسول الله قبل أن تطلع الشمس .
قال ابن سعد : مات في آخر خلافة معاوية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة