السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الثلاثاء، 16 فبراير 2016

يُؤذِيني ابن آدم يسُب الدّهر وأنا الدّهر بيدي الأمر ، أُقلِّب الليل والنهار .. رواه البخاري

سورة الأحزاب
السؤال هو: ماذا استفدنا عندما  نظل نشتم الدهر او الزمان ؟ هل تحسنت احوالنا بعدها؟ هل استطعنا تغيير المنا وتعبنا؟ هل حققنا طموحنا بعد سب الدهر؟
 إن ذلك لن يغير من الواقع شيئاً ،لان التغيير يجب ان يبدأ من النفس فالاصلاح نبدأه فى عيوبنا وما على الزمان 
نعيب زماننا والعـيـــــب فينا
ومـا لـزماننا عـيـب سـوانا
وقد نهجوا الزمان بغير جرم
ولو نطق الزمان بنا هجانا
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : " قال الله عز وجل : يُؤذِيني ابن آدم يسُب الدّهر وأنا الدّهر بيدي الأمر ، أُقلِّب الليل والنهار" .. رواه البخاري 
يقول العلماء : فمن سب الدهر وقع بين أمرين إما  الشرك به :اذا اعتقد أن الدَّهر فاعل مع الله فشتمه
 أو مسبة الله : اذا اعتقد أن الله وحده هو الذي فعل ذلك فقد آذى الله جل جلاله
ففى الجاهلية كانوا إذا أصابتهم مصيبة يلعنون الزمان ، فيقولون " لعن الله الزمان الذي جرى فيه كذا وكذا " ، وما شابهه  من عبارات الشتم والتى يقولها البعض منا حتى الآن فهى  من الاخطاء الكبيرة التى نقع فيها دون ان نسيطر على السنتنا 
وقد جاء هذا الحديث لرد ما يقوله أهل الجهالة ، فبيَّن أن ابن آدم حين يلعن الزمان ، فإنما يلعن  الذي فعل هذه الأمور وقدَّرها ، حتى وإن نسب الفعل إلى الزمان ، فإن الزمان لا فعل له ، وإنما الفاعل هو ربُّ الزمان  المعز المذل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة