أول من عدا به فرسه في سبيل الله، المقداد بن الأسود
هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة القضاعي الكندي البهراني
* كان سبب دخوله مكة هو: أنه أصاب أحد شيوخ كندة في ساقه فاضطر إلى الهرب إلى مكة ومحالفة الأَسود بن عبد يغوث القرشي لذا سمى ايضا المقداد بن الأسود
مناقبه
*من المبكّرين بالاسلام، وسابع سبعة جاهروا باسلامهم وأعلنوه
فعن عبدالله بن مسعود:كانَ أوَّلَ مَن أظهرَ إسلامَه سبعةٌ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وعمَّارٌ وأمُّهُ سميَّةُ وصُهيبٌ وبلالٌ والمقدادُ....رواه ابن ماجه وصححه الألباني
*زوَّجه الرسول صلى الله عليه وسلم من بنت عمه ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب
* كان أحد الستة الذين نزلت فيهم الآية الكريمة "ولاَ تطردِ الَّذينَ يدعونَ ربَّهم ، بالغداةِ والعشيِّ يريدونَ"
فعن سعد بن أبي وقاص قال:"نزلت هذِهِ الآيةُ فينا ستَّةٍ : فيَّ ، وفي ابنِ مسعودٍ ، وصُهيبٍ ، وعمَّارٍ ، والمقدادِ ، وبلالٍ. قالَ : قالت قريشٌ لرسولِ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ : إنَّا لاَ نرضى أن نَكونَ أتباعًا لَهم ، فاطردْهم عنْكَ ، قالَ : فدخلَ قلبَ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ ، من ذلِكَ ما شاءَ اللَّهُ أن يدخلَ ، فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : ولاَ تطردِ الَّذينَ يدعونَ ربَّهم ، بالغداةِ والعشيِّ يريدونَ وجْهَه ما عليْكَ من حسابِهم من شيءٍ وما من حسابِكَ عليْهم من شيءٍ فتطردَهم فتَكونَ منَ الظَّالمينَ "رواه ابن ماجه وصححه الألباني
*هو صاحب المقولة العظيمة عندما استشار النبي صحابته للخروج إلى بدر لما وصل خبرُ قريش إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بمسيرهم ليمنعوا عِيْرَهم
فعن عبدالله بن مسعود قال: قال المِقدادُ يومَ بدرٍ : يا رسولَ اللهِ ، إنا لا نقولُ لك كما قالتْ بنو إسرائيلَ لموسى :"فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ". ولكنِ امضِ ونحن معَك . فكأنَّه سُرِّيَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ... رواه البخاري
فيقول عبدالله بن مسعود عن هذا الموقف :"لقد شَهِدْتُ منَ المقدادِ مَشهدًا لئن أَكونَ أَنا صاحبَهُ أحبُّ إليَّ مِمَّا علَى الأرضِ من شيءٍ" رواه البخاري
* كان أحد فرسان المسلمين الثلاثة فى موقعة بدر وهم: المقداد بن عمرو، ومرثد بن أبي مرثد، والزبير بن العوّام، بينما كان بقية المجاهدين مشاة، أو راكبين إبِلاً
*وكذلك شهد أُحُدًا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله
*كان أحد الثلاثة الذين أرسلهم النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وراء الظعينة التي كانت تحمل كتاباً من حاطبِ بنِ أبي بلتعةَ إلى ناسٍ منَ المشرِكينَ يخبرُهُم ببعضِ أمرِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأمسكوها وسلموا الكتاب لرسول الله صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
وكان الثلاثة هم علي بن أبي طالب والزُّبيرُ والمقدادُ
*عن أنس بن مالك قال:أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ استعملَ المقدادَ بنَ الأسودِ علَى جريدةِ خيلٍ فلمَّا قدمَ قالَ :"كيفَ رأيتَ"
قالَ :رأيتُهم يرفعونَ ويضعونَ حتَّى ظننتُ أنِّي ليسَ ذاكَ
فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ :"هوَ ذاكَ "
فقالَ المقدادُ :والذِي بعثكَ بالحقِّ لا أعملُ علَى عملٍ أبدًا فكانُوا يقولونَ لَه تقدَّمْ فصلِّ بنَا فيأبَى ... السلسلة الصحيحة
في عهد الخلفاء
*كان لا يخشى في الحق لومة لائم حتى مع الأمراء
فعن عبدالله بن سخبرة الأزدي قال: قامَ رجلٌ فأثنى علَى أميرٍ منَ الأمراءِ فجعلَ المقدادُ بنُ الأسودِ يحثو في وجهِه التُّرابَ وقالَ أمرنا رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن نحثوَ في وجوهِ المدَّاحينَ التُّرابَ"رواه الترمذي وصححه الألباني
*ويقول المِقدادُ بنُ الأسودِ : لا أقولُ في رجلٍ خيرًا ولا شرًّا ، حتى أنظرَ ما يُختمُ له – يعني – بعد شيءٍ سمعتُه من النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، قيل : وما سمعتَ ؟
قال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول : "لَقلبُ ابنُ آدمَ أشدُّ انقلابًا من القِدْرِ إذا اجتمعتْ غليانًا"السلسلة الصحيحة
* عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه قال : جلسْنا إلى المقدادِ بنِ الأسودِ يومًا فمرَّ به رجلٌ فقال طوبى لهاتَينِ العينَينِ اللَّتينِ رأتا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ واللهِ إنا لودِدْنا أن رأينا ما رأيتَ وشهدْنا ما شهِدتَ فاستغضَبَ فجعلتُ أعجبُ ما قال إلا خيرًا ثم أقبل إليه فقال ما يحمل الرجلُ على أن يتمنَّى محضرًا غيَّبَه اللهُ عنه لا يدري لو شهِدَه كيف كان يكون فيه واللهِ لقد حضر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أقوامًا أكَبَّهمُ اللهُ على مناخِرهم في جهنَّمَ لم يُجيبوهُ ولم يُصَدِّقوهُ أوَلا تحمدونَ اللهَ إذ أخرجَكم لا تعرفون إلا ربَّكم مُصدِّقين لما جاء به نبيُّكم قد كُفيتُم البلاءَ بغيرِكم واللهِ لقد بعث اللهُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على أشدِّ حالٍ ...السلسلة الصحيحة
وفاته
وعن كريمة بنت المقداد ، أن المقداد أوصى للحسن والحسين بستة وثلاثين ألفا ، ولأمهات المؤمنين لكل واحدة بسبعة آلاف درهم
مات في سنة ثلاث وثلاثين وكان يومَ مات ابن سبعين سنة، وصلى عليه عثمان بن عفان ، وقبره بالبقيع رضي الله عنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة