** ورد عند القرطبي وغيره
أن الآية " الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا "
كانت ردًا على عُيينة بن حصن وأمثاله لما افتخروا بالغنى والشرف واحتقروا سَلمان الفارسي وخَباب وصُهيب وفقراء المسلمين ، فأخبر تعالى أنّ ما كان من زينة الحياة الدنيا فهو غرور يمر ولا يبقى ، كالهشيم حين ذرته الريح ; إنما يبقى ما كان من زاد القبر وعُدَد الآخرة وأن طاعتهم لله أفضل من زينة الدنيا الزائلة
** والقصة هى:
عن سلمان الفارسي ، قال : جاء المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم :عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ وَالْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ ، وَذَوُوهُمْ ، فقالوا : يا رسول الله ، إنك لو جلست في صدر المجلس ، ونحيت عنا هؤلاء ، وأرواح جبابهم ( يعنون سلمان ، وأبا ذر ، وفقراء المسلمين ، وكانت عليهم جباب الصوف لم يكن عليهم غيرها ) جلسنا إليك ، وحادثناك ، وأخذنا عنك ! فأنزل الله تعالى : " وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ " حتى بلغ ، " إنا أعتدنا للظالمين نارا " يتهددهم بالنار ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يلتمسهم حتى إذا أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله تعالى قال : " الحمد لله الذي لم يُمِتْنِي حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي ، معكم المحيا ، ومعكم الممات "
ثم ذكرت الآيات قصة صاحب الجنتين الذى تَبَاهى بما لديه من مال وبنين امام صاحبه لتكن عبرة لهم ، ثم يرد الله تعالى اعتبار سلمان وصهيب وأبا ذر وغيرهم من الفقراء بأن طاعتهم لله أفضل من زينة الدنيا التى يتفاخر بها عيينة والأقرع
* ويقول القرطبي : قوله تعالى : " وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ " أي ما يأتي به سَلمان وصهيب وفقراء المسلمين من الطاعات
** الباقيات الصالحات
اختلف العلماء رحمهم الله في المراد بـ " الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ " :
(*) فقال ابن عباس وابن جبير وأبو ميسرة وعمرو بن شرحبيل : هي الصلوات الخمس
(*) وقال ابن عباس وابن زيد والطبري : إنها جميع أعمال الخير، حيث قال الطبري : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب : قول من قال : هنّ جميع أعمال الخير
وقال ابن عباس رضي الله عنهما أن " الباقيات الصالحات : كل عمل صالحٍ من قولٍ أو فعلٍ يبقى للآخرة "
(*) وقال الجمهور هي الكلمات الأثور فضلها : إنها قول " سبحان الله ، والحمد لله ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولاقوة إلا بالله "
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر من الباقيات الصالحات " ... السلسلة الصحيحة للألباني .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النارِ ؛ قولوا : سبحانَ اللهِ ، و الحمدُ للهِ ، ولَا إلهَ إلَّا اللهِ ، واللهُ أكبرُ ، فإِنَّهنَّ يأتينَ يومَ القيامةِ مُقَدِّمَاتٍ وَمُعَقِّبَاتٍ وَمُجَنِّبَاتٍ ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ " ... صحيح الجامع للألباني
(*) وقيل هي النيَّات والهمَّات لأن بها تُقبل الأعمال وتُرفع . قال الحسن .. تفسير القرطبي
(*) وقال عبيد بن عمير هن البنات ، ويدل عليه أوائل الآية " الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا " ثم قال " وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ " يعني البنات الصالحات خير عند الله لآبائهن وخير أملا لمن أحسن إليهن
أن الآية " الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا "
كانت ردًا على عُيينة بن حصن وأمثاله لما افتخروا بالغنى والشرف واحتقروا سَلمان الفارسي وخَباب وصُهيب وفقراء المسلمين ، فأخبر تعالى أنّ ما كان من زينة الحياة الدنيا فهو غرور يمر ولا يبقى ، كالهشيم حين ذرته الريح ; إنما يبقى ما كان من زاد القبر وعُدَد الآخرة وأن طاعتهم لله أفضل من زينة الدنيا الزائلة
** والقصة هى:
عن سلمان الفارسي ، قال : جاء المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم :عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ وَالْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ ، وَذَوُوهُمْ ، فقالوا : يا رسول الله ، إنك لو جلست في صدر المجلس ، ونحيت عنا هؤلاء ، وأرواح جبابهم ( يعنون سلمان ، وأبا ذر ، وفقراء المسلمين ، وكانت عليهم جباب الصوف لم يكن عليهم غيرها ) جلسنا إليك ، وحادثناك ، وأخذنا عنك ! فأنزل الله تعالى : " وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ " حتى بلغ ، " إنا أعتدنا للظالمين نارا " يتهددهم بالنار ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يلتمسهم حتى إذا أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله تعالى قال : " الحمد لله الذي لم يُمِتْنِي حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي ، معكم المحيا ، ومعكم الممات "
ثم ذكرت الآيات قصة صاحب الجنتين الذى تَبَاهى بما لديه من مال وبنين امام صاحبه لتكن عبرة لهم ، ثم يرد الله تعالى اعتبار سلمان وصهيب وأبا ذر وغيرهم من الفقراء بأن طاعتهم لله أفضل من زينة الدنيا التى يتفاخر بها عيينة والأقرع
* ويقول القرطبي : قوله تعالى : " وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ " أي ما يأتي به سَلمان وصهيب وفقراء المسلمين من الطاعات
** الباقيات الصالحات
اختلف العلماء رحمهم الله في المراد بـ " الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ " :
(*) فقال ابن عباس وابن جبير وأبو ميسرة وعمرو بن شرحبيل : هي الصلوات الخمس
(*) وقال ابن عباس وابن زيد والطبري : إنها جميع أعمال الخير، حيث قال الطبري : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب : قول من قال : هنّ جميع أعمال الخير
وقال ابن عباس رضي الله عنهما أن " الباقيات الصالحات : كل عمل صالحٍ من قولٍ أو فعلٍ يبقى للآخرة "
(*) وقال الجمهور هي الكلمات الأثور فضلها : إنها قول " سبحان الله ، والحمد لله ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولاقوة إلا بالله "
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر من الباقيات الصالحات " ... السلسلة الصحيحة للألباني .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النارِ ؛ قولوا : سبحانَ اللهِ ، و الحمدُ للهِ ، ولَا إلهَ إلَّا اللهِ ، واللهُ أكبرُ ، فإِنَّهنَّ يأتينَ يومَ القيامةِ مُقَدِّمَاتٍ وَمُعَقِّبَاتٍ وَمُجَنِّبَاتٍ ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ " ... صحيح الجامع للألباني
(*) وقيل هي النيَّات والهمَّات لأن بها تُقبل الأعمال وتُرفع . قال الحسن .. تفسير القرطبي
(*) وقال عبيد بن عمير هن البنات ، ويدل عليه أوائل الآية " الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا " ثم قال " وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ " يعني البنات الصالحات خير عند الله لآبائهن وخير أملا لمن أحسن إليهن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة