السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

السبت، 7 أكتوبر 2017

منازل الصبر"يقول النبي صلى الله عليه وسلم: فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط

الصبر شرعا
هو : 

حبس النفس على أمور ثلاثة:
1 على طاعة الله.
2 عن محارم الله.
3على أقدار الله وابتلاءاته 
قال تعالى: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ"  سورة الزمر
وقال جل وعلا:"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"سورةالبقرة
قسّم العلماء احوال الإنسان عند حلول المصيبة
الحالة الأولى: أن يتسخَّط
إما بقلبه أن يكون في قلبه( والعياذ بالله)شعور وكأن الله قد ظلمه بهذه المصيبة
 أو بلسانه فأن يدعو بالويل والثبور،  يسب الدهر فيؤذي الله- عز وجل
 أو بجوارحه مثل أن يلطِمَ خده، أو يصفَع رأسه، أو ينتف شعره،يشقَّ ثوبه 
وفى حالة السخط اصبح من لديه المصيبة  قد  صار عندهم مصيبتان، مصيبة في الدين بالسخط، ومصيبة في الدنيا بما أتاهم مما يؤلمهم
 والحالة الثانية: أن يصبر
فالصبر على المصيبة بأن يحبس نفسه، هو يكره المصيبة ، ولا يحبها، ولا يحب أن وقعت ، لكن يُصَبِّرُ نفسه؛ لا يتحدث باللسان بما يُسخط الله، ولا يفعل بجوارحه ما يُغضب الله، ولا يكون في قلبه شيء على الله أبدا، فهو صابر لكنه كاره لها
والحالة الثالثة:أن يرضى
 بأن يكون الإنسان هادئا مسترجعا  ولا يضيق صدره بهذه المصيبة، ويرضى بها رضاء تاماً
والحالة الرابعة:أن يشكر
 فيشكر الله عليها، وكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا رأى ما يكرهُ قال: *الحمد لله على كل حال*
===============================
يُذكر عن احدى العابدات أنها أُصيبت بمرض، فحمدت الله على ذلك، فقالوا لها: كيف تحمدين الله و قد أصابك ما أصابك، قالت: 
إن حلاوة أجرها أنستني مرارة وجعها
=============================
فأنت إذا أصبت بشيء يحتاج إلى الصبر فاصبر وتحمَّل  واعْلم أن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا 
ويقول صلى الله عليه وسلم: "إن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط" رواه ابن ماجه وصححه الالبانى 
فاكثروا  من الحمد والذكر والاستغفار فهم دواء لمرارة الأزمات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة