السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأحد، 18 أكتوبر 2015

الطريق إلى الهجرة جزء1

قال ابن القيم في كتابه زاد المعاد:
لما رأت قريش أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم  يعلو، أجمعوا أن يتعاقدوا على بني هاشم وبني المطلب وبني عبد مناف ألا يبايعوهم ولا يناكحوهم ولا يكلموهم ولا يجالسوهم حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم 
 وكتبوا بذلك صحيفة وعلقوها في سقف الكعبة.. فانحازت بنو هاشم وبنو المطلب مؤمنهم وكافرهم، إلا أبا لهب فإنه ظاهر قريشاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبني هاشم وبني المطلب،
وحبس رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ومن معه في شِعْب أبي طالب اول المحرم سنة سبع من البعثة، وبقوا محاصرين فيه ، مقطوعاً عنهم الامدادات نحو ثلاث سنين حتى بلغ بهم الجَهْد، وسُمِعَ أصوات صِبيانِهم بالبكاء من وراء الشِّعب
 فقد صبروا وثبتوا،  فالنصر مع الصبر،  وأهل الإيمان لا بد أن يتعرضوا للفتن، قال الله تعالى : " أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وهُمْ لا يُفْتَنُونَ"
ثم أطلع الله رسوله على أمر صحيفتهم وأنه أرسل إليها الأرَضَة فأكلت جميع ما فيها من جور وقطيعة وظلم؛ إلا ذكر الله عز وجل، فأخبر بذلك عمّه فخرج إليهم فأخبرهم أن ابن أخيه قال كذا وكذا، فإن كان كاذباً خلينا بينكم وبينه، وإن كان صادقاً رجعتم عن ظلمنا، قالوا: أنصفت فأنزلوا الصحيفة فلما رأوا الأمر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم  ازدادوا كفراً وعناداً
 وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الشعب وذلك سنة عشر من بعثته  صلى الله عليه وسلم
وبعد ذلك بأشهر مات عمه أبو طالب وله سبع وثمانون سنة  ثم ماتت خديجة عليها رضوان الله بعده بايام
فنالت قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأذى ما لم تكن تطمع به في حياة أبي طالب ، حتى اعترضه سفيه من سفهاء قريش ، فنثر على رأسه ترابا فعن عروة بن الزبير ، قال : لما نثر ذلك السفيه على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك التراب ، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته والتراب على رأسه ، فقامت إليه إحدى بناته ، فجعلت تغسل عنه التراب وهي تبكي ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لها : لا تبكي يا بُنية فإن الله مانع أباك .
 الصلاة والسلام عليك يا سيدى يارسول الله 
 الصلاة والسلام عليك يا خير خلق الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة