السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

السبت، 14 أكتوبر 2017

احوال الإنسان عند الابتلاء

احوال الإنسان عند  الابتلاء   
أولا :السخط 
أن يتسخَّط:
1إما بالقلب كأن يكون في قلبه( والعياذ بالله)شعور وكأن الله قد ظلمه بهذه المصيبة      
2 أو بلسانه فأن يدعو بالويل والثبور،  يسب الدهر فيؤذي الله- عز وجل       
3 أو بجوارحه مثل أن يلطِمَ خده، أو يصفَع رأسه، أو يشد شعره،يشقَّ ثوبه 
هذا حال السخط، لدى من لم ينجوا من المصيبة، بل الذين اكتسبوا الإثم فصار عندهم مصيبتان، مصيبة في الدين بالسخط، ومصيبة في الدنيا بما أتاهم مما يؤلمهم
 ثانيا: الصبر
فالصبر على المصيبة بأن يحبس نفسه، هو يكره المصيبة ، ولا يحبها، ولا يحب أن وقعت ، لكن يُصَبِّرُ نفسه؛ لا يتحدث باللسان بما يُسخط الله، ولا يفعل بجوارحه ما يُغضب الله، ولا يكون في قلبه شيء على الله أبدا، فهو صابر لكنه كاره لها
 ثالثا: الرضا
 بأن يكون الإنسان راضيا ولا يضيق صدره بهذه المصيبة، ويرضى بها رضاء تاماً وكأنه لم يصب بها
 رابعا: الشكر والحمد
 فيشكر الله عليها، وكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا رأى ما يكرهُ قال: ((الحمد لله على كل حال))
------------------------------------
المؤسف أننا نستطيع نصيحة غيرنا فى لحظاته الصعبة ونستغرب لضعفه ونتصور أننا سنكون أقوى منه اذا كنا مكانه ولكن ذلك غير صحيح فربما وجدنا أنفسنا أضعف وأضعف فنحن نحفظ كلمات قوية ونفوس ضعيفة (إلا من رَحِم ربي) 
المشكلة الحقيقية أننا لم نعتاد على الصبر وتسليم الأمور لله سبحانه وتعالى ونتصرف بعشوائية يتعلمها منا أولادنا بدلا من أن نعلمهم التصرف السليم فى وقت الابتلاء
*عن أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:("ما من عبدٍ تصيبُه مصيبةٌ فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون . اللهمَّ ! أْجُرْني في مصيبتي وأَخلِفْ لي خيرًا منها - إلا أجَره اللهُ في مصيبتِه . وأَخلِفْ له خيرًا منها"
 . قالت : فلما تُوفِّيَ أبو سلمةَ قلتُ كما أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فأَخلَفَ اللهُ لي خيرًا منه . رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . )رواه مسلم 
*عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس رضي الله عنهما (( أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ؟ قُلْتُ : بلى، قال : هذه المرأةُ السَّوْداءُ، أتَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ : إني أُصْرَعُ، وإني أتَكَشَّفُ، فادْعُ اللهَ لي، قال : " إن شِئتِ صبرتِ ولك الجنَّةُ، وإن شِئتِ دعَوتُ اللهَ أن يُعافيَكِ "
. فقالتْ : أصبِرُ، فقالتْ : إني أتَكَشَّفُ، فادْعُ اللهَ أنْ لا أتَكَشَّفَ
فدَعا لها )) رواه البخاري ومسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة