كُلّما اقتربنا من كتاب الله وتَدَبَّرناه ،زدنا قُرباً من الله حيث يبشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسَّكِينة والرحمة ، فإذا كان الأمر كذلك فلِمَ نبتعد عن القرآن وتلاوته ؟
* إن أسباب البعد عن كتاب الله كثيره منها كما يقول العلماء : ضعف تعظيم الله في القلب ، و الإقبال على الدنيا والرغبة فيها والتمسك بها، والزُّهد في الآخرة ، وايضا الغَرَق فى المعاصي ، وكذلك الغفلة والجهل بفضائل تلاوة القرآن وتَدَبّره ، والتفريط في تعليمه وتَعَلّمه، والجهل بمكانة صاحبه في الدنيا والآخرة.
* واذا جاهدت نفسك لتسُدّ عن الشيطان هذه الأبواب ، فافتح لنفسك باب الرحمة والسكينة بتعظيم الله فى قلبك وعدم التفريط فى كتابه الكريم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " .. وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ." ... رواه مسلم
لماذا لا نكون من الذين يذكرهم الله عنده؟ ، وماذا ينقصنا؟ ، بل لِمَاذا نشتكِي الدَّاء ولدينا الدَّواء ؟
* لكن إذا كنت تركته للتعثُّر في القراءة ، فهذا سببٌ أقْوَى لتلاوته والإقبال عليه لبُشرَى رسول الله صلى الله عليه وسلم بضِعْف الثَّوَاب فمَشَقَّتك في القراءة لها أَجْر فوق أَجْر القراءة
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الَّذي يقرأُ القرآنَ وَهوَ ماهرٌ بِه معَ السَّفرةِ الكرامِ البررةِ والَّذي يقرؤُه وَهوَ يشتدُّ عليهِ فلَه أجرانِ" رواه أبو داود وصححه الألباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة