* إذا وقع البلاء فإياكم والشكوى لغير الله
والمقصود بالشكوى هنا هو كثرة الحديث بسخطٍ عن البلاء الذي أصابنا إلى كل شخص أمامنا دون حساب
فاحذروا ما نقع فيه جميعا ، فبالرغم من صَبْرنا الذي بالكاد نجده في صدورنا ، ننتظر الفرصة لأن يسألنا أَحَد عن ظروفنا ( وربما بدون أن يسأل) وأصبح لدينا حق الكلام ، فلا ندّخر وسعاً فى إظهار الجزع وقسوة الظروف ، وبدلا من أن نتمسك بالصبر ونسترجع ، نقوم بإضافة لمسات الضِّيق والحُزن والكَرْب فى طريقة الشكوي ممّا قد يصدر عنه مايُغضِب الله من حيث لاندري ، وكلما زدنا ظننا أكثر بأنهم يصدقوننا .
فلماذا نشتكي من قَدَرِ الله إلى مخلوقات الله؟ بماذا سيفيدنا الناس وربّ الناس موجود ؟ ، فلنحذر أن تكون الشكوى من ابتلاء الله الى خلق الله
فإلى من تشكو ؟ ، إن الشكوى لا تكون الا لله ، وتستطيع الأخذ بالأسباب بدون طرق الشكاية والتي لن ننال منها سوى انفراط الصبر منا ، وتََمكُّن الشيطان ووساوسه من دواخلنا
* وإذا الابتلاء قد حدث بالفعل وقضاء الله نافذ ، فأيهما أفضل : أن أخوض الإبتلاء راضيا وأستحق ثواب الله ، أم أخوض الإبتلاء ساخطا وأخسر رضا الله ، فلك أن تختار ، ففي الحالتين سنخوض الإبتلاء !!!
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: " قال اللَّه تَبَارك وتَعَالى:
إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي الْمُؤْمِنَ، فَلَمْ يَشْكُنِي إِلَى عُوَّادِهِ، أَطْلَقْتُهُ مِنْ أسَارِي، ثُمَّ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ، وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ، ثُمَّ يَسْتَأْنِفُ الْعَمَلَ " .. صحيح الترغيب للألباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة