السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الثلاثاء، 12 أبريل 2016

عمير بن سعد الصحابي الجليل رضى الله عنه

هوعُمير بن سَعد بن عُبَيْد  بْن النُّعمان بن قيس بن عمرو بن عوف ... قاله أبو نعيم عن الواقدي
قال عروة وابن اسحاق:  سَعد بن عُبَيْد هو أبوعُمير بن سَعد ،  شهد بدرا ... أسد الغابة
وقال ابن منده: عمير بن سعيد بن شُهيد بن عمرو بن زيد بن أمية الأنصاري
وقيل :عمير بن سعيد بْن عُبَيْد  بْن النعمان الأَنْصَارِيّ من بني عمرو ابن عوف .. الأستيعاب في معرفة الأصحاب
* وكان عمير من فضلاء الصحابة، وزُهَّادهم، يقال له: نَسِيج وَحْدِه 
قيل أن زهاد الأنصار  ثلاثة : أبو الدرداء ، وشداد بن أوس ، وعمير بن سعد ... سير أعلام النبلاء
**مناقبه
هو العبد  الزاهد ، الأمير، صاحب رسول الله  صلى الله عليه وسلم 
هوعمير بن سعد الأنصاري الأوسي، صحابي جليل القدر، كبير المحل ،كان يقال له نسيج وحده، لكثرة زهادته وعبادته، شهد فتح الشام مع أبي عبيدة، وناب بحمص وبدمشق أيضا في زمان عمر، فلما كانت خلافة عثمان ،عَزَله وولَّي معاوية الشام بكماله ..البداية والنهاية لابن كثير
* اختلفوا في إن كان شهد أيًّا من الغزوات ،والمشهور أنه شهد غزوة تبوك
فقد قيل أنه  في غزوة تبوك هو الَّذِي بلَّغ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قول الجلاس، وكان على أُمِّه إذ قال الجلاس: "إن كان ما يَقُول مُحَمَّد حقا فلنحن شر من الحمير"، ونمى بها إِلَى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولم يكتمها، وكان لعُمير كالأب ينفق عَلَيْهِ، فدعا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الجلاس فعرفه بما قَالَ عُمَيْر، فحلف الجلاس أَنَّهُ مَا قَالَ. قال: فنزلت : "يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ"  إِلَى قوله"فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ". فقال الجلاس: أتوب إِلَى الله.
قال ابْن جريج: وأخبرت عَنِ ابْن سِيرِين قال: فما سمع عُمَيْر من الجلاس شيئا يكرهه بعدها
* ووردت قصة الجلاس في التفاسير مع خلافهم على اسم الذي سمع الجلاس،  ففي تفسير القرطبي :
 قوله تعالى : "يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا" 
روي أن هذه الآية نزلت في الجُلاس بن سويد بن الصامت ، ووديعة بن ثابت ؛ وقعوا في النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا : والله لئن كان محمد صادقا على إخواننا الذين هم ساداتنا وخيارنا لنحن شر من الحمير. فقال له عامر بن قيس : أجل والله إن محمدا لصادق مصدق ؛ وإنك لشر من حمار. وأخبر عامر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم. وجاء الجلاس فحلف بالله عند منبر النبي صلى الله عليه وسلم إن عامرا لكاذب. وحلف عامر لقد قال، فنزلت. 
وقيل : إن الذي سمعه عاصم بن عدي. وقيل حذيفة. وقيل : بل سمعه ولد امرأته ، واسمه عمير بن سعد ؛ فيما قال ابن إسحاق. وقال غيره : اسمه مصعب
* كان عمر بن الخطاب معجبا بزُهْد عمير وصلاحه وأمانته
قال ابن سيرين: كان عمير بن سعد يُعجِب عُمر بن الخَطَّاب، وكان مِن عجبه به يسمِّيه: نَسِيج وَحْدِه ..سير أعلام النبلاء
* روي عن عمر بن الخطاب أنه قال :ودِدت لَو أَن لِي رجلا مثل عُمَيْر، أستعين به على أعمال المسلمين ...حلية الأولياء
* شارك في الفتح الإسلامي  للشام 
* استعمله  عُمر بن الخَطَّاب  على عدة أماكن ومنها حِمص
 فقد استعمل عُمر :سعيد بن عامر بن حذيم، فلم يلبث إلا قليلا حتى مات، فاستعمل عُمير بن سعد الأنصاري، ففتح رأس عين بعد قتال شديد.
وقيل: إن عياضًا أرسل عُمَير بن سَعد إلى رأس عين ففتحها بعد أن اشتد قتاله عليها ... الكامل في التاريخ  لابن الأثير
* روي أن عمير بن سعد  ذهب إلى عمر ماشيا يحمل جرابه وقصعته ، و عنزته ، وعندما سأله عمر عن إن كان أحد  تبرع له بدابة تحمله؟ فقال :ما فعلوا ، ولا سألتهم ..سير أعلام النبلاء
* كان عُمَير بن سَعد أميرًا  أمينًا وحازمًا في أموال الجِزيَة ، فكان يخشى من تهاون أَحَد فيها فيتجرأ الآخرون على تركها ،فقيل أنه كان يحبس  في الشمس من تأخر في الدفع الجزية ولكن أحد الصحابة اعتبر ذلك تعذيبا للناس فنهاه
فعَن عُرْوة قال: مَرَّ هشام بن حكيم بن حِزام عَلى أُناس مِن الأَنْباط بالشَّام قد أُقِيمُوا في الشَّمس، فقال  : ما شأنُهُم؟ قالوا: حُبِسُوا  فِي الجزْية، فقال هِشام: أَشْهَدُ لسَمِعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم يقول: " إنَّ اللهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيا ". وزَادَ في حديث جرير: قال : وأمِيرهُم يومئذ عُمَيْر بن سعْد عَلَى فِلَسطين، فدَخَل عَلَيه فحَدَّثه، فأَمَر بهم فخُلُّوا... رواه مسلم 
* أرسل  عمر بن الخطاب إلي عُمَيْر بن سعْد رسالة تختص بالعَبيد الذين يريدون مكاتبة مالكيهم ليتحرروا، فلابد وأن تكون لهم حرفة أو مهنة حتى لا يظلوا ينتظروا الصدقات أو يسألوا الناس المال 
فقد ورد في تفسير القرطبي للآية "وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا":
روى حكيم بن حزام فقال : وكتب عمر رضي الله عنه إلى عمير بن سعد: "أما بعد،  إِنْهَ مَن قِبَلَكَ من المسلمين أن يكاتبوا  أرقاءهم على مسألة النَّاس"
* كتب  عمر  إلي عُمَيْر بن سعْد يطلبه ،فأتى إليه،  فأمر له بطعام وثوبين ، فقال : لا حاجة لي في الطعام ; وأما الثوبان ، فإن أم فلان عارية . فأخذهما ، ورجع .. سير أعلام النبلاء
* في العام 21 هجريا كان الأمراء  : عمير بن سعد على دمشق وحوران وحمص وقنسرين والجزيرة   ،ومعاوية على البلقاء والأردن وفلسطين والسواحل وأنطاكية وقلقية ومعرة مصرين ..الكامل في التاريخ  لابن الأثير
* وفي عام وفاة عمر  كان الأمراء :على الكوفة: المغيرة بن شعبة، وعلى البصرة :أبو موسى الأشعري، وعلى مصر عمرو بن العاص، وعلى حِمص وقنسرين :عمير بن سعد، وعلى دمشق: معاوية، وعلى البحرين وما والاها :عثمان بن أبي العاص الثقفي..الكامل في التاريخ  لابن الأثير
* وفي خلافة عثمان بن عفان:مرض عمير بن سعد فاستعفى عثمان ، واستأذنه في الرجوع إلى أهله، فأذن له، وضم عثمان: حمص وقنسرين إلى معاوية ..الكامل في التاريخ  لابن الأثير
* عن صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر قال : خطب معاوية على منبر حمص ، وهو أمير على الشام كله ، فقال : والله ما علمت يا أهل حمص إن الله ليسعدكم بالأمراء الصالحين : أول من وُلِّي عليكم عياض بن غنم ، وكان خيرا مني ; ثم  وُلِّي عليكم سعيد بن عامر ، وكان خيرا مني ، ثم  وُلِّي عليكم عمير ، ولنعم العُميركان ... تاريخ دمشق لابن عساكر
وعندما  ولَّى معاويةَ الشام كله ، قال عميرُ: لا تذكروا معاويةَ إلَّا بخيرٍ 
*عن عبد الرحمن بن عمير بن سعد ، قال لي ابن عمر : ما كان من المسلمين رجل من أصحاب النبي  صلى الله عليه وسلم أفضل من أبيك ... الاصابة في تمييز الصحابة
** وفاته 
* قيل:  مات في زمن عثمان
سكن عُمَيْر بْن سَعْد  الشام، ومات بها..الاستيعاب في معرفة الاصحاب
*وقيل: أنَّه مات في زمن عمر وقيل مات في خلافة معاوية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة