السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

وليس كثيرا ألف خِل وصاحب وإن عدوًا واحداً لكثير .... على بن أبي طالب

من الطبيعى أن تفرح بكثرة اصدقائك ولكن هل فكرت فى عدد أعدائك ولماذا وكيف اصبحوا كذلك؟    تجاهل  ذلك  ليس صائبا  فللأسف نجد الكثير منا ينطلق لسانه تكبرا وهو يقول :(لايهمنى  أن أتعرف على  أعدائى ) ولكن قد يسبب لك مشاكل دون أن تدرى  ولا تنسي أنك لابد وأن ساهمت فى هذه العداوة  بطريقة مباشرة أو غير مباشرة  
وكان الأَولى عندما تشعر بعداوة شخص أن تتذكر  قول الله تعالى "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ".. فالمولى سبحانه وتعالى أرشدك كيفية التصرف مع من يكرهك لا اهماله والتعالى عليه
وتقديم " الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" ليس معناه اختبار الآية : فتقول انا قدمت الاحسن وهو لم يستجيب فلن أكرر الحسنى وكأنك تعلن عدم موافقتك للآية
ولكن الحق أنه صدقت الآية لأنها من عند الله قُلْ صَدَقَ اللَّهُ" وكذبت أنت فى طريقة تقديمك للحسنى وكذبت فى نواياك
فأنت عندما قدمت الحسنى كنت تطيع الله وكان عليك ترك النتيجة على الله هو وحده الذى يعلم كيف ومتى يزيل  العداوة وليس أنت من يحدد النتيجة وتصورها
فالأفضل ومن البداية هو أن نتفادى هذه العداوات فى تعاملاتنا ومهما كانت بيننا من خلافات فعلينا احترام طبيعة البشر  فلا نحول الخلاف الى كراهية وحقد وأذى وعندها تستطيع أن تفرح بكثرة الأصدقاء
فالفرحة الحقيقية هى أن لا يكون لك أعداء وأن لا يكرهك أحد حتى وإن كان عدوا واحدا فهو يستطيع نسج الفتن حولك 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة