السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

السبت، 21 أبريل 2018

عبد الله بن عَمْرِو بن حَرَام الصحابي الجليل رضى الله عنه

 هوعبد الله بن عَمْرِو بن حَرَام ابن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي   الأنصاري  الخزرجي
كان جَدّه أحد الذين حَرَّمُوا على أنفسهم شُرب الخمر في الجاهلية فسُمِّيَ  حَرَام 
*هوأبو جابر بن عبد الله  وهو أحد النقباء ليلة العقبة 
مناقبه
*آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ واستُشْهِدَا معاً ودُفِنَا معاً
*شهد بدرا واستشهد يوم أحد 
 *عن جابر بن عبدالله قال:أمرَ أبي بخزيرةٍ فصُنِعَتْ ثمَّ أمرَني فأتيتُ بِها رسول اللَّهِ فقالَ ما هذا يا جابرُ ألَحمٌ هذا وفي روايةٍ اللَّحمُ هذا ؟ قلتُ : لا ولَكِن أمرَني بخزيرَةٍ فصُنِعتُ وأمرَني فأتيتُكَ بِها فأخذَها ... 
ثمَّ أتيتُ أبي فقالَ : هل قال لكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا فأخبرتُهُ فقالَ أبي عسى أن يَكونَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اشتَهَى اللَّحمَ فقامَ إلى داجنٍ لَه فأمرَ بِها فذُبِحَت ثمَّ أمرَ بِها فشُوِيَت لَه ثمَّ أمرَني ...
فأتيتُهُ بِها وَهوَ في مجلِسِهِ وفي روايةٍ في منزلِهِ فقالَ ما هذا؟ فذَكَرتُ لَه القصَّةَ فقالَ : جزاكُم اللَّهُ يا معشرَ الأنصارِ خيرًا ولا سيَّما عبدَ اللَّهِ بنِ عمرِو بنِ حرامٍ وسعد بنِ عبادةٍ 
جزى اللهُ الأنصارَ عنا خيرًا ، و لا سيما عبدَ اللهِ بنَ عمرو بنَ حرامٍ و سعدَ بنَ عبادةَ .. رواه ابن حجر
*وعن جابر بن عبدالله قال: قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ :"جزى اللهُ الأنصارَ عنا خيرًا ، و لا سيما عبدَ اللهِ بنَ عمرو بنَ حرامٍ و سعدَ بنَ عبادةَ" صححه الألباني في السلسلة الصحيحة
 * وكان دائما يتمنى الاستشهاد في سبيل الله فعن أبي نضرة، عن جابر ، قال أبي (عبد الله بن عَمْرِو بن حَرَام): "أرجو أن أكون في أول من يُصَاب غدا ، فأوصيك ببناتي خيرا"
وذهب جابر بن عبد الله يبحث عن أبيه، فوجده بين الشهداء، وقد مَثَّلَ به المشركون كما مثَّلوا بغيره من شهداء المسلمين. ووقف جابر وبعض أهله يبكون شهيدهم عبد الله بن عمرو بن حرام
*وعن جابر قال : أصيب أبي وخالي يوم أُحُد ، فجاءت أمي بهما قد عرضتهما على ناقة ، فأقبلت بهما إلى المدينة ، فنادى مناد : ادفِنُوا القتلى في مصارعهم ، فرُدَّا حتى دُفِنَا في مصارعهما
 *وعن الزهري ، عن جابر أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  لما خرج لدفن شهداء أحد  و قال : زملوهم بجراحهم ، فأنا شهيد عليهم  وكفن أبي في نَمِرَة .
*عن جابر بن عبدالله قال :لمَّا قُتِلَ عبدُ اللَّهِ بنُ عمرو بنِ حرامٍ يومَ أُحُدٍ ، لقيَني رَسولُ اللَّهِ ، فقالَ : "يا جابرُ ! ألا أخبرُكَ ما قالَ اللَّهُ لأبيكَ ؟ "وقالَ يَحيى في حديثِهِ فقالَ : "يا جابرُ ! ما لي أراكَ مُنكَسرًا ؟ "قالَ : قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! استُشْهِدَ أبي وترَكَ عيالًا ودَينًا . قالَ : "أفلا أبشِّرُكَ بما لقيَ اللَّهُ بِهِ أباكَ ؟" قالَ : بلَى : يا رسولَ اللَّهِ ! قالَ : "ما كلَّمَ اللَّهُ أحدًا قطُّ إلَّا من وراءِ حجابٍ ، وَكَلَّمَ أباكَ كِفاحًا ، فقالَ : يا عَبدي ! تَمنَّ عليَّ أُعْطِكَ ، قالَ : يا ربِّ ! تُحييني فأُقتَلُ فيكَ ثانيةً . فقالَ الرَّبُّ سبحانَهُ : إنَّهُ سبقَ منِّي أنَّهم إليها لا يُرجعونَ . قالَ : يا ربِّ ! فأبلِغْ مَن ورائي ، قالَ : فأنزلَ اللَّهُ تعالى : وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" رواه ابن ماجه  وصححه الألباني
* وعن جابِر بن عبْد اللَّه رضي اللَّه عنهمَا قال: لَمَّا قُتِلَ أَبِي جَعَلْتُ أَكْشِفُ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ أَبْكِي وَيَنْهَوْنِي عَنْهُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْهَانِي فَجَعَلَتْ عَمَّتِي فَاطِمَةُ تَبْكِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "تَبْكِينَ أَوْ لَا تَبْكِينَ مَا زَالَتْ الْمَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رَفَعْتُمُوهُ" رواه البخاري في كتاب الجنائز
* عندما تُوفِّي عبد الله بن حرام كان مَدِيناً للبعض ولم يستطع  ابنه جابر الوفاء بدَيْن أبيه فذهب للنبي صلى الله عليه وسلم لمشورته وليتحدث الى غُرَمَاء عبد الله بن حرام لتقليل الديون فحدثهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فرفضوا
فعن جابر بن عبدالله قال:تُوفِّيَ عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ حَرَامٍ وعليهِ دينٌ ، فاسْتَعَنْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ علَى غُرَمَائِهِ أنْ يضَعُوا من دَينِهِ ، فطَلَبَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إليهمْ فلَمْ يفْعَلُوا ، فقالَ لي النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : "اذهَبْ فَصَنِّفْ تمرَكَ أصْنَافًا ، العَجْوَةَ على حِدَةٍ ، وعَذْقَ زَيدٍ على حِدَةٍ ، ثمَّ أرسلْ لِي" . ففعَلتُ ، ثمَّ أرسلْتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فجَلَسَ على أعْلاهُ أو فِي وَسَطِهِ ، ثمَّ قالَ : " كِلْ للقَومِ " . فَكِلْتُهُمْ حتَّى أوْفَيتُهُمْ الذي لهُمْ وبَقِيَ تمْرِي كأنَّهُ لمْ يَنْقُصْ منهُ شيءٌ. 
وقالَ فِرَاسٌ : عن الشعبِيِّ : حدَّثَنِي جابِرٌ ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فمَا زَالَ يَكِيلُ لهمْ حتَّى أدَّاهُ .
 وقالَ هشامٌ ، عن وَهْبٍ ، عن جَابِرٍ : قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : " جُذَّ لهُ ، فَأَوفِ لَهُ "...رواه البخاري
* وأيضاً عن جابر بن عبدالله قال :توفيَ عبدُ اللهِ بنُ عمرو بنُ حرامٍ ، قال : وترك دَيْنًا ، فاستشفعتُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ على غرمائِه ، أن يضعُوا من دَيْنِه شيئًا ، فطلب إليهم ، فأبَوْا ، فقال لي النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : "اذهب فصنِّفْ تمرَك أصنافًا ، العجوةَ على حِدةٍ ، وعِذقَ ابنِ زيدٍ على حِدةٍ ، وأصنافَه ، ثم ابعث إليَّ" . قال : ففعلتُ . فجاء رسولُ اللهِ ، فجلس في أعلاهُ – أو في أوسطِه – ثم قال : "كِلْ للقومِ" ... رواه النسائي وصححه الألباني
*وقد ذكر ابن سعد : وكان عبد الله أول من قُتِلَ يوم أحد ، وكان أحمر أصلع ليس بالطويل ، وكان عمرو بن الجموح طويلا ، فدُفِنَا معا عند السيل ، فحفر السيل عنهما ، وعليهما نَمِرَة ، وقد أصاب عبد الله جرح في وجهه فيده على جرحه ، فأميطت يده ، فانبعث الدم ، فردت ، فسكن الدم. 
وقال جَابر : فرأيْتُ أبي فِي حُفْرَتِه ، كَأَنَّهُ نَائم ، وَمَا تَغَيَّر من حالِه شَيء ، وَبيْن ذلك سِتٌّ وَأَرْبَعُون سَنَةً ، فَحُوِّلَا إِلَى مَكَانٍ آخَرَ ، وَأُخْرِجُوا رِطَابًا يَتَثَنُّونَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة