اختلاف تعامل الوالدين مع الأطفال على نفس الموقف
مثل أن يكون هناك طفلين يلعبان .. وفى أثناء لعبهما ينكسر اى شئ فنمسك أحدهما للعقاب لانه كسرها رغم ان الطفلين مشتركان فى الكسر وانما نترك الآخر لأنه صغير أو لأنه حبيب ماما أو لأنه طيب أو لأنه يصرخ وغير ذلك من الأسباب التى نبرر بها عدم المساواة
وهذا التمييز فى التعامل بين الأبناء يضعك بين أمرين
من يشعر بالظلم قد يكرهك ويكره أخاه ويبدأ فى تدبير المكائد لأخيه ليرد اعتباره الى ان يراه معاقب وانتم من جعلتم فيه هذه الصفة السيئة
ومن يشعر بالتميز من الممكن أن يأخذه الغرور ليفضل نفسه عن اخوته دون النظر الى ظروفهم ومن الممكن ان يفتعل اى شئ ضدهم ليحافظ على مكانته وايضا انتم من تسببتم فى ذلك
فالرجاء عدم التمييز فى تعاملاتكم مع الأطفال فالممنوع يجب ان يكون ممنوعا على الكل المسموح يكون مسموحا للكل
والمسامحة أو العقاب لجميع المشتركين فى الخطأ حتى لا يشعر أحد بكراهية من أخوه
والهدايا تكون متشابهه ودائما تنبهوا الى العدل بين الاطفال حتى فى الابتسامات
ولهذا جاءت أوامر النبي صلى الله عليه وسلم وقال لمن أراد إشهاده على عطية خصَّ بها بعض ولده:"فلا تشهدني إذن فإني لا أشهد على جَوْر" رواه مسلم
وعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : أَرَادَ أَبِي أَنْ يَنْحِلَنِي شَيْئًا ، وَيُشْهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَكُلَّ وَلَدِكَ نَحَلْتَ مِثْلَهُ ؟ " فَقَالَ : لا ! ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلادِكُمْ فِي النُّحْلِ ، كَمَا تُحِبُّونَ أَنْ يُسَاوُوا بَيْنَكُمْ فِي الْبِرِّ " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة