السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأحد، 16 يناير 2022

ستكون فِتَن ، القاعد فِيها خَيْرٌ مِن القائم ، والقائم فيها خَيْرٌ مِن الماشِي

المراد بهذه الفتن ما يكون بين المسلمين من القتال بالبغي والعدوان ، أو التنازع على أمور الدنيا ، دون أن يتبين أي الفريقين هو المحق ، أو أيهما هو المبطل ، فيخسر الأخ أخاه لاختلافهما فى الرأى ، ويطلق الرجل زوجته لأنها لا تقتنع بوجهة نظر فريقه ، و ربما يصبح سفك الدماء (بلا مبرر)  من وجهة نظر الفريقين شهادة فى سبيل الله  ، وتتطاحن الحروب الاهلية  لتدمر شعب بأكمله .
وكأن الاختلاف فى الرأى ليس طبيعة البشر منذ آلاف السنين ، انما أصبح الاختلاف  عار وكفر  يجب استئصال جذوره والتخلص منه .
* ولكن للأسف عندما تدرس الموقف جيدا من بعيد تجد ان الخلافات دنيوية  يغلفونها بكلمات دينية تصل فى النهاية الى أحد كراسي السلطة لا اكثر ولا اقل
تلك الفتن هي التي حذرنا النبي  صلى الله عليه وسلم  منها ونبهنا اليها
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سَتَكُونُ فِتَنٌ ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي ، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي ، وَمَنْ يُشْرِفْ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ ، وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ " رواه البخاري ومسلم 
* أما ما يحدث من ثورات لرفع العدوان والاستعمار واسترداد كرامة الشعوب فهى ليس بفتنة فمحاربة المستعمر شرف لكل شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة