السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021

وقفتان للمسلم بين يدي الله

** الوقْفَتَان اللتان نقِفهما  أمام الله تبارك  وتعالى هما : وَقْفَتنا في الصَّلاة ووَقْفَتنا يوم القيامة أمام الله ، فإنْ أَدَّينا الأُولَى خالصة لوجهه تَعالي فستهون علينا الثانية بأَمْر الله ،
وإن قَصَّرنا في الأُولى فمَنْ سيتحمَّل عنَّا العذاب فى الثانية ؟
وإذا كانت الأُولى إختيارية  الآن وأهملتها فتَذَكَّر أن الثانية ستكون رَغْم أنفك ولا مَفَرّ منها     
* إن العلاقة بين المسلم والصلاة علاقة وطيدة وغير مسموح بانفصالها
فإن تَرَكها ولم يُصلى فقد نصل الى مراتب الكفر والعياذ بالله
* وتارك الصلاة لا يدرك أن العلاقة بينه وبين الصلاة  لم تنقطع كُلّيًّا  لأنه سيأتى غيره ليُصلي عليه بعد موته فما كان يهرب منه أصبح فوقه رغم أنفه 
بل ودخل المسجد محمولا وهو الذى رفض دخوله فى حياته على أقدامه
* تارك الصلاة الآن يتناقش فى الصلاة ويُجادل ويُلقى بالأسباب والأعذار فهل ستنفعة تلك الفصاحة والمجادلة ؟ هل ستظل كما هى يوم القيامة ، يوم  يكشف عن ساق ويُدعَى الى السجود ؟
"يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ "سورة القلم
هل ستظل فصاحته كماهى اذا قيل لك يوم القيامة اركع ؟
 "وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ*وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ"سورة المرسلات
* وفى  حديث البخاري عن سمرة بن جندب قال لنا صلي الله عليه وسلم  ذات غَداة:
"إنه أتاني الليلة آتيان ، وإنهما انبعثا لي ، وإنهما قالا لي : انطلق
 وإني انطلقت معهما ،وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه، فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر هاهنا فيقع الحجر، فيأخذه، فلا يرجع إليه حتى يصبح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل في المرة الأولى، قال:
قلت لهما : سبحان الله ما هذان ؟
قالا لي : انطلق انطلق .فانطلقنا ......
قلت لهما : فإني رأيت منذ الليلة عجبا ، فما هذا الذي رأيت ؟ قال:
 قالا لي :أما إنا سنخبرك 
أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر ، فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه ، وينام عن الصلاة المكتوبة ."
** قصة قصيرة 
للأسف لن تكون هناك فصاحة وجِدال من أي أَحَد مِنّا ، فالقصة تبدأ عند النهاية :
وقف الذين كانت نهايتهم النار فسُئلوا  "مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ" ، فكانت الإجابة " لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ " ، وانتهت القصة في سَقَر 
"مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ" سورة المدثر
 ربّ اجعلنِي مُقِيم الصَّلاة ومِن ذُريَّتي 
ربَّنا وتَقَبَّل دُعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة