السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأحد، 28 يونيو 2020

التنافس على الدنيا

ماذا تنتظر من الدنيا أن تعطيك وأنت تحارب من أجلها وربما حاربت إخوانك من أجل أن تتفوق عليهم؟
هل ستأخذ منها أكثر مما كتبه الله لك؟ ألا تعلم أن الدنيا لا تزن عند ربك شيئا
والله تعالى يقول عنها: " اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور"الحديد
مهما اجتمع إليك من متاع الدنيا وكنت أكثر الناس مالا ، كم مما جمعت سيؤجل عنك المَنيَّة ؟ ، كم مما جمعت ستأخذه في آخرتك ؟ 
* أوصيكم ونفسي بالإعتدال فى حُبّ الدنيا فيقول الله عز وجل : " وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ "
** من مظاهر التنافس على الدنيا:
* التكاثر بحيث يريد كل واحد أن يكون أكثر من غيره مالا وولدا ، وقد تشتد المنافسة  فينسى الله و الدار الآخرة حيث لم يعُد لديه الوقت لذِكر الله : " ألهاكم التكاثر"  وقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" 
ليس عيبا أن يحب الإنسان الدنيا و متاعها، لكن العيب أن تلهيه عن الله و ينجرف وراء حبه فيمنع حلالا ويحل حراما ويعتدى على الآخرين وحقوقهم
* تفضيل الدنيا وعدم الاهتمام بما اكتسب من حلال أم من حرام وربما خسر الكثير من الناس بسبب محاربتهم وأخذ حقوقهم
* كثرة الهموم والأحزان ، خصوصا إذا فاته شيء من الدنيا . فلا تجده إلا مُتحسِّرًا عليها وعلى كُل ما كان من نصيب الناس دُونه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة