السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الجمعة، 23 سبتمبر 2016

حقيقة الغنى والفقر

الغنى الحقيقي مكانه في القلب وليس فى اليد
فهي القناعة التي يقذفها الله في قلوب من شاء من عباده ، فيرضون معها بما قسم الله ، ولايتطلعون إلى مطامع الدنيا أو يلهثون وراءها 
يقول عليه الصلاة والسلام بقوله :" ليس الغنَى عن كثرةِ العرَضِ ، ولكنَّ الغنَى غنَى النَّفسِ " رواه البخاري 
 وروي عن ابي ذر ان النبي عليه الصلاة والسلام قال له  :" يا أبا ذَرٍّ ! أَتَرَى أنَّ كثرةَ المالِ هو الغِنَى ؟ إنما الغِنَى غِنَى القلبِ ، والفقرُ فقرُ القلبِ ، مَن كان الغِنَى في قلبِه ، فلا يَضُرُّه ما لَقِيَ من الدنيا ، ومَن كان الفقرُ في قلبِه ، فلا يُغْنِيهِ ما أُكْثِرَ له في الدنيا ، وإنما يَضُرُّ نَفْسَه شُحُّها" صحيح الجامع.
وللأسف نجد كثيرا من الاغنياء رغم غناهم أكثر حرصا على الدنيا من الآخرين  مهملين حق الله وحق الناس وينظر الى الفقير كأنه جرثومة لا بد من القضاء عليها فالفقراء يشوهون عالمه
وبقدر لهثهم وراء الدنيا يهملوا دينهم ويبررون أنه لا وقت لديهم للصلاة وغيرها فكل دقيقة تمر لها ثمن
ولكننا فى المقابل نرى كثيرا من الفقراء  يرون أنهم أغنى الناس فلقد امتلأ قلبه بالرضا ولا ينظر الى يد غيره ماذا تحمل 
يجدون السعادة فى ارتباطهم ببعضهم ورضاهم بأحوالهم حتى ان لم يجدوا قوت يومهم وهم من قال الله تعالى فيهم "يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا"سورة البقرة
يقول عمر رضي الله عنه:"إن الطمع فقر، وإن اليأس غنى ،وإن الإنسان إذا أيس من الشيء استغنى عنه " 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة